* الموصل - بغداد - السماوة - الوكالات:
أعلن العراقيون عن خطط لإنتاج النفط العراقي بعد اسبوعين بواقع 6 ،1 مليون برميل يوميا لكنهم قالوا ان ذلك يتوقف على وجود اتفاق سياسي . وفي ذات الوقت بدأ الوضع في الموصل نقطة الجذب في المشهد العراقي حيث سقط المزيد من القتلى في هذه المدينة. فقد ارتفع عدد القتلى في الموصل خلال 24 ساعة الى 22 قتيلا. ولقي سبعة من أهالي المدينة مصرعهم عندما أطلق عليهم جنود أمريكيون النار، فيما جرح ثمانية آخرون بينهم أربعة من رجال الشرطة، وكانت القوات الأمريكية قتلت يوم الثلاثاء 15 شخصا في هذه المدينة كانوا ضمن جمع يحتج على رفع العلم الأمريكي في مبنى البلدية.
وفي حادث الأمس الاربعاء كانت مجموعة من مواطني المدينة ومعهم أفراد من الشرطة يطاردون لصوصا حاولوا السطو على مصرف عندما أطلقت القوات الأمريكية النار على الجميع فسقط القتلى والجرحى الذين أشرنا اليهم.
وفي المقابل أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى في قطر في بيان أمس الاربعاء ان أحد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) قتل يوم الثلاثاء برصاص أطلقه جنود أمريكيون آخرون أعتقدوا خطأ انه جندي معاد.
وفي السماوة تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص صباح أمس الاربعاء للتعبير عن تأييدهم للحوزة العلمية في النجف. ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها «أهالي السماوة وعشائرها تستنكر وبشدة الاستكبار العالمي ضد الحوزة العلمية» في النجف. وبينما ردد المتظاهرون هتافات ضد الولايات المتحدة. قال مسؤول شيعي ان «التظاهرة سلمية ولم نكن نريدها سياسية لكن أبناء السماوة يريدون ان ترحل القوات الأمريكية وتتركنا نختار مستقبلنا بعد ان حققت الهدف الذي قالت انها قدمت من أجله وهو اسقاط نظام صدام حسين».
وفي التطورات أيضا فقد قال ضابط أمريكي للصحافيين أمس الاربعاء ان قوة كبيرة من الشرطة العراقية ستتولى حفظ النظام في بغداد خلال أسبوعين وذلك بهدف وضع حد لأعمال النهب والعنف المتقطع.
وفي تطور آخر قالت القيادة العسكرية الأمريكية في قطر أمس الاربعاء انها تهدف لانتاج 6 ،1 مليون برميل يوميا من حقول النفط العراقية في غضون أسابيع لتستعيد بذلك ثلثي قدرة العراق الانتاجية قبل الحرب.
لكن الكولونيل مايكل مورو مستشار قائد القوات الأمريكية الجنرال تومي فرانكس في مقر القيادة المركزية قال لرويترز انه لابد من تحقيق عدة شروط قبل امكان بدء ضخ النفط، منها اتفاق سياسي على استئناف الصادرات.
وبينما يشهد البغداديون منذ أيام أعمال نهب طالت كل شيء في مدينتهم من المصارف الى المتاحف الى الوزارات والمكاتب وكل الهيئات الرسمية.. فإن الدبابات الأمريكية لم تتحرك منذ دخولها بغداد إلا باتجاه وزارة النفط التي حولتها الى قلعة حصينة.
|