مقال الأمس أوردني في تيار من احتواء جميل من ثلَّة من الزملاء الكتّاب، وبعض القرّاء من المسؤولين.. إذ استقبلت عدداً من «الفاكسات»، وكذلك المهاتفات... وأجمل ما كان هي تلك العبارة التي اتفقوا عليها: «كتبتِ بلسان حالنا». وحين يكتب الكاتب بلسان حال من يتلقَّاه، فتلك هي المحصَّلة المثمرة... وهم يعبِّئون اليراع بحافز الاستمرار...
فمنافع المضرَّة هي نتيجة طبيعية لما حدث، ولكلِّ ما تلوِّح به الشاشة الكبرى للذي يجري.
***
يقال: «خير النَّاس أنفعهم للنَّاس»...
والنَّاس الآن تحتاج إلى صدق النَّصيحة... في زمن غابت فيه الحقيقة...
***
ليس أجمل من لحظة حين تعبر بالإنسان، يتذكَّرها في لحظة أخرى...
***
حين يتذكَّر الإنسان لحظةً ما عبرت به، ذلك يعني مداها، إمَّا بما يُفرح وإمَّا بما لا...
عندما تُفرح ذكرى اللَّحظة... فتلك إضافة...
وعندما لا تفعل، فتلك نقصان...
***
تُرى، عندما يضاف للإنسان بما يُفرحه هل يلهج لسانه بالدعاء؟
أم يغذُّ في سيرورته متجاهلاً؟
و...
تُرى، عندما ينقص الإنسان بما لا يُفرحه هل يحرص على التحصيل؟
أم يتغافل في زحمته؟...
***
بين الانتباه، والتَّغافل... تكمن حقيقة، لا يدركها إلاَّ الإنسان ذاته وفي لحظة محكِّ... إمَّا له.. وإمّا عليه.
***
هذا الخميس...
لماذا لا نجلس نستعيد أشرطة لحظاتنا...
ننقِّب فيها عمَّا زاد، وعمَّا نقص؟
عمَّا نفرح به...؟
وعمَّا نحزن منه؟
***
هذا الخميس...
وكلَّ خميس...
عبّرت بي ذكراكِ أمي..
فجاءني السؤال الكبير؟
كيف تبدَّل بعد حضوركِ الزَّمن؟!
|