* الرياض الجزيرة:
تلبية لدعوة رسمية، قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة رسمية إلى بوخارست تركزت على بحث فرص الاستثمار هناك.
وكان سمو الأمير الوليد قد وصل إلى مطار بوخارست يوم الاثنين 5 صفر 1424هـ الموافق 7 إبريل 2003م حيث كان على رأس مستقبلي سموه دولة رئيس وزراء رومانيا السيد أدريان ناستاسي.
من ثم عقد الجانبان اجتماعاً تباحثا فيه حول عدد من الأمور والقضايا المشتركة ما بين السعودية وجمهورية رومانيا. كما تطرق الجانبان إلى الاستثمار في قطاع السياحة، وعرض رئيس الوزراء على الأمير الوليد مشاريع استثمارية في القطاع المصرفي، وتمنى أن تستطيع رومانيا تكوين صندوق للاستثمار في مشاريع تطوير البلاد بمساعدة الأمير الوليد.
وأعطى دولة رئيس الوزراء سمو الأمير الوليد نبذة عن تطور الاقتصاد في رومانيا مشيراً إلى أنه وعلى سبيل المثال قد شهد قطاع السياحة خلال السنة الأخيرة زيادة وقدرها 15% وبناء عليه أكد الأمير الوليد رغبته بتطوير فنادق في رومانيا.
هذا واستطرد رئيس الوزراء معددا الفرص الاستثمارية في رومانيا مثل البنية التحتية، ومكرراً قطاع المصارف، ومؤكداً على حاجة رومانيا لسلسلة فنادق تقدم خدمات تتلاءم وأعداد السياح المتزايدة سنوياً.
وبعد ذلك توجه سمو الأمير الوليد للاجتماع بالفريق الإداري لفرع بنك سيتي Citibank في بوخارست حيث قدم السيد طراد محمود المدير التنفيذي للبنك عرضاً عن تطور الاقتصاد في رومانيا، وتطور قوانين الاستثمار بالإضافة إلى تحليل للقطاعات المتوقع الحصول على عوائد جيدة عند الاستثمار بها.
ومن ثم توجه سمو الأمير الوليد لزيارة فخامة الرئيس الروماني الذي كرر رسالة رئيس الوزراء بحاجة رومانيا للاستثمار في البنية التحتية، والقوى العاملة، ومشاريع سياحية، وصناعية. من الطريف والجدير بالذكر ان الرئيس الروماني أخبر الأمير الوليد ان رومانيا كانت في عام 1857م أول دولة خارج الولايات المتحدة الأمريكية تنقب عن النفط. وعلى صعيد آخر تحدث فخامة الرئيس عن الإجراءات التي تتخذها رومانيا للانضمام الى عضوية الاتحاد الأوروبي والإصلاحات الداخلية والاقتصادية اللازمة لتحقيق هذه العضوية، كما تحدث فخامته عن رغبة بلاده في الانضمام الى حلف الناتو NATO.
وفي اجتماع تال في الهيئة العامة للاستثمارات الخارجية قام المسؤول عن الهيئة بإعطاء سمو الأمير ومستشاريه عرضاً مفصلاً عن أهم المشاريع والطاقات المتاحة للاستثمارات الخارجية حاليا، والتي وعد الأمير الوليد بدراستها وتقييمها.
وقبل إنهاء زيارته قام سمو الأمير الوليد بجولة سريعة على العاصمة بوخارست لتفقد بعض المواقع التي يمكن تطويرها بإقامة استثمارات فندقية عليها.
|