* الرياض أحمد القرني:
ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ محاضرة حول «الأوقاف الخيرية.. أهميتها ومجالاتها الصحية» أمس الأربعاء بمقر غرفة الرياض في ثاني أيام الندوة السادسة للجان أصدقاء المرضى والتي رعى افتتاحها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وأدار المحاضرة معالي أمين مجلس الشورى الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر حيث تناولت أهمية الأوقاف الخيرية في المجالات الصحية والاجتماعية وتأثيرها على المجتمع من حيث ترابطه وتماسكه ودعمه لشريحة كبيرة في المجتمع.
وتضمنت المحاضرة عددا من الآليات الجديدة التي تساهم في الارتقاء بأداء الأوقاف الخيرية في المجالات الاجتماعية وتوفير مصادر ثابتة للموارد تكون بمثابة رافد أساس لتمويل الأعمال الخيرية.
وتناولت المحاضرة دور الأوقاف الخيرية في اتاحة الفرصة للمواطن للقيام بمسؤولياته الاجتماعية تجاه شريحة هامة ممن أعياهم المرض أو دعتهم الحاجة، والحرص على دعم المسيرة الصحية لدعم مجتمع يحض على التكافل وحب الخير ويدعو إلى التراحم الذي يربط أبناء المجتمع السعودي العربي المسلم.
وأكدت المحاضرة على ضرورة تنويع مصادر ايرادات اللجان الخيرية والوقف من خلال عدد من الآليات المقترحة لتحفيز رجال الأعمال على مواصلة العطاء فضلاً على تفعيل وتنشيط دور وسائل الإعلام لدعم الوقف الخيري.
كما ألقى مساعد الأمين العام للشؤون الإعلامية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي محاضرة عن «استراتيجيات تنويع مصادر ايرادات لجان أصدقاء المرضى بالمملكة».
وتناول فيها دوافع وجود استراتيجية تنويع مصادر ايرادات لجان أصدقاء المرضى مشيراً إلى تزايد الطلب على أنشطة اللجان وذلك لعدد من العوامل منها النمو السكاني وتزايد أعداد المرضى ومحدودية حجم الانفاق ومصادر الايرادات فضلاً عن اتساع وتنوع أوجه الانفاق.
ودعا الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية بغرفة الرياض إلى ضرورة تبني استراتيجية تنويع مصادر ايرادات لجان المرضى عبر تشكيل طرق عمل تبحث سبل زيادة الموارد ودراسة كيفية تحقيق التجاوب عند الدعوة لزيادة الموارد إلى جانب تخصيص وقت محدد لارادة عائد ثابت للجان، وتنظيم حملات إعلامية مناسبة لجمع التبرعات من كافة فئات المجتمع.
وتطرقت المحاضرة إلى الأهداف الرئيسية للاستراتيجية عبر ايجاد موارد ثابتة يمكن من خلالها وضع برامج عمل محددة ومخططة وتنويع مصادر توفير الايرادات لتغطية الأنشطة التي تقوم بها اللجان إلى جانب تحقيق استفادة أكبر عدد ممكن من المرضى من خدمات اللجان ومعالجة المشكلات التي تواجهها اللجان في تنفيذ مهامها.
واقترح الدكتور المقوشي في محاضرته عددا من المصادر لتنويع الايرادات من خلال المهرجان والمعارض والأسواق الخيرية، وفرض رسوم رمزية على فواتير الكشف بالمستشفيات والمستوصفات وتبني مشروع كفالة مريض إلى جانب تحصيل مبلغ ريال واحد من العمليات المصرفية وعلى تذاكر مباريات كرة القدم، وفتح باب التبرع بمبلغ رمزي يستقطع من رواتب الموظفين.
كما اقترح فتح باب التبرع لذوي الحسابات الشخصية عن طريق البنوك، وتحصيل رسم رمزي عند اصدار أو تجديد تراخيص المنشآت الطبية إلى جانب تخصيص ريال واحد عن كل فاتورة بيع تتجاوز الـ200 ريال تتحملها المحلات التجارية، واقامة المزادات الخيرية الدورية وتفعيل مصدر الوقف الخيري فضلاً عن التعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتقديم اعانات للجان أصدقاء المرضى على غرار ما يقدم للجمعيات والسعي للحصول على عقار يقام عليه مشروع سكني وتجاري لصالح اللجان.
وتناولت محاضرة عضو مجلس الشورى ورئيس تحرير المجلة العربية وعضو لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض حمد بن عبدالله القاضي تفعيل دور وسائل الإعلام عبر بيان دور الكلمة وأهميتها في عمل الخير والحث عليه والاهتمام بنوعية الطرح لحث الناس على التبرع وإبراز القصص المؤثرة التي توضح مآثر التبرع ودعم المحتاجين وخاصة في المجالات الصحية.
وأكدت المحاضرة التي أدارها الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحجلان رئيس تحرير مجلة اليمامة أهمية توظيف الجانب الديني عبر منابر الجمعة إلى جانب مطالبة وزارة الصحة في تسهيل الإجراءات لراغبي التبرع بالأعمال الخيرية.
من جانبه أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، رئيس لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض الدكتور حمد بن عبدالله المانع في محاضرته التي أدارها الدكتور خالد مرغلاني ان ما تنفقه حكومة خادم الحرمين الشريفين على الخدمات الصحية بالمملكة ومنطقة الرياض يفوق كثيراً ما تنفقه دول كبرى في العالم على خدماتها الصحية، مشيراً إلى انه مهما بلغ حجم الميزانية المخصصة للخدمات الصحية فمن الصعب ان تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
وبيّن الدكتور المانع انه بلغ عدد المراكز الصحية في محافظة منطقة الرياض 360 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، وبلغ عدد المستشفيات 35 مستشفى مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.
كما تقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية الخدمات الوقائية المتمثلة في التطعيمات والارشادات الصحية بالمجان للمقيمين في منطقة الرياض في إطار برنامج مكافحة الأمراض.
ودعا الدكتور المانع للمساهمة في دعم العديد من الخدمات الصحية عبر إنشاء وحدات الكلية الصناعية وتجهيزها بأحدث أجهزة التقنية الدموية وتشييد المراكز الصحية داخل وخارج مدينة الرياض، وتجهيزها وتزويد المستشفيات بأحدث الأشعة المقطعية، إلى جانب تزويد المستشفيات بسيارات النقل والاسعاف، وتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالحاسبات الآلية وتوسيع العيادات وأقسام الطوارئ والاسعاف ببعض المستشفيات.
ودعا المانع إلى إنشاء صندوق وطني للجان أصدقاء المرضى يوجه إليه سنويا جزء من ايرادات كافة اللجان بالمملكة ويخصص لتمويل أنشطة طبية وإنسانية تعين المرضى والمحتاجين مؤكداً في هذا الإطار على أهمية الجودة العالية في تقديم الخدمات الصحية في ظل تزايد عدد السكان واتساع المساحة.
|