|
تصلني بعض من الردود حول ما انشره في زاويتي هذه، ولا سيما بما يتعلق بدور المرأة في المجتمع، وبعض الرسائل تدعو الى العجب والاسترابه، فهي ما برحت تناقش بحقوق قد حصلت عليها المرأة منذ أزمان طويلة، وعلى الرغم من هذا فأيهم باستطاعته أن يدلي بدلوه في هذا المجال وينصب آراءه بشكل نهائي ومطلق وبحالة انقطاع عن الماضي والحاضر معا لا سيما من أولئك الذين يظنون بأنهم يمتلكون الأجوبة والحلول كلها. وقد كتبت النقاط التالية من باب التذكير فقط {وّذّكٌَرً فّإنَّ الذٌَكًرّى" تّنفّعٍ المٍؤًمٌنٌينّ} [الذاريات: 55]. ـ ألم تكن المرأة ضمن الذين بايعوه عليه أفضل الصلاة والتسليم في فجر الإسلام، فكيف يبايع عليه الصلاة والسلام من يرى فيها نقصاً أو قصوراً؟. ـ الا يطبق القصاص على المرأة والرجل؟ إذاً المفترض أن يطبق القصاص على شخص يملك تمام الآهلية العقلية، وتمام الوعي والإدراك والإرادة. ـ وفي القرآن الكريم {وّالًمٍؤًمٌنٍونّ وّالًمٍؤًمٌنّاتٍ بّعًضٍهٍمً أّوًلٌيّاءٍ بّعًضُ} [التوبة: 71] ، {وّعّدّ اللهٍ المٍؤًمٌنٌينّ وّالًمٍؤًمٌنّاتٌ جّنَّاتُ} [التوبة: 72] ، {إنَّ المٍسًلٌمٌينّ وّالًمٍسًلٌمّاتٌ وّالًمٍؤًمٌنٌينّ وّالًمٍؤًمٌنّاتٌ} [الأحزاب: 35] ، {يّوًمّ تّرّى المٍؤًمٌنٌينّ وّالًمٍؤًمٌنّاتٌ يّسًعّى" نٍورٍهٍم بّيًنّ أّيًدٌيهٌمً} [الحديد: 12] . هل هناك مساواة وكرامة أكثر من هذا {أّفّلا يّتّدّبَّرٍونّ القٍرًآنّ أّمً عّلّى" قٍلٍوبُ أّقًفّالٍهّا (24)} [محمد: 24] وعلى الرغم من ان الإسلام خص الرجل بالقوامة الاقتصادية، كم من امرأة تتمتع بتمام عقلها وكمال دينها صيّنة ديّنة عفيفة، تتولى النفقة على بيتها وتربي أولادها بينما تكون تحت رجل متهتك كسول عربيد لا يمتلك تمام المسؤولية تجاهها أو تجاه أطفالها، أو أب أو أخ ظالم لا يراعي الله في حقوقها الاقتصادية «الشرعية. ـ ألم يول عمر رضي الله عنه الحسبة لامرأة فكيف تولى الحسبة لناقصة..؟ وعلى الرغم من جميع ما سبق ما برح هناك من يهذي بغير ذلك ويناقش به، بل يجعله أحد المسلمات المطلقة في هذا الموضوع ويحاول أن يجرد المرأة من إنسانيتها ويحولها الى مقتنى ذكوري قابل للتداول والاستبدال مع غياب تام للإرادة!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |