اندبندنت
طالبت الصحيفة بضرورة بحث الطريقة التي سيتم بها معاملة قادة حزب البعث العراقي الذين نجوا من القصف الأمريكي تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة عن الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة الحكم.
وقالت انه يجب على السلطات الامريكية والبريطانية ان تحدد اسلوب التعامل مع صدام حسين ونجليه وباقي القيادات في حال العثورعليهم احياء مشيرة الى انه يجب من الناحية الفنية معاملتهم كأسرى حرب خاصة ان الحديث الذي جرى قبل اندلاع الحرب عن منح صدام واعضاء حكومته ضمانات بعدم تقديمهم الى المحاكمة قد احدث ضجة دولية وانها قد تحدث الان اذا ما تم منحهم هذه الضمانات وانه يتعين محاكمتهم عن جرائم حرب او جرائم ضد البشرية.
وقالت إن هناك ثلاثة مقترحات في هذا الصدد الاول يقضي بمحاكمتهم في الولايات المتحدة.. ما يعنى ان هيئة الادعاء والمحلفين والقضاة سيكونون من الامريكيين وتسود عدالة المنتصر في هذه المحاكمة مما يعرض الاحكام الصادرة لخطر عدم الاعتراف بها خاصة في العراق.
أما الاقتراح الثاني فيقضي بمحاكمتهم امام المحكمة الجنائية الدولية.. الأمر الذي سترفضه واشنطون لانها تعارض المبدأ الاساسى للمحكمة.
ويتضمن الاقتراح الثالث انشاء محكمة في دولة ثالثة تعمل بنفس مبادئ محكمة لاهاي لجرائم الحرب الا ان ذلك سيحرم العراقيين من فرصة اجراء هذه المحاكمات امام القضاء العراقي.
وترى الصحيفة انه من الافضل منح القضاء العراقي فرصة اجراء هذه المحاكمات بعد انتخاب حكومة تتولى الحكم في العراق.
الديلى تلجراف
ترى ان الرئيس جورج بوش عندما اعلن اسماء دول محور الشر وهى العراق وايران وكوريا الشمالية فانه كان يرمى من ذلك تحديد الاتجاهات المستقبلبة للسياسة الخارجية الامريكية وانه اذا لم يدرج سوريا ضمن قائمة دول محور الشر فذلك مرجعه ان سوريا وايران تعتبران عمليا شيئا واحدا حيث تعتبر طهران اهم واقرب حليف لسوريا خلال الخمسة عشر عاما الماضية.
وزعمت الصحيفة ان مركز الابحاث والدراسات العلمية الذي انشأه حافظ الاسد في عام 1971 لتعزيز القدرات العلمية لسوريا ودراسة التلوث الكيمائي والبيولوجي كان في حقيقته الغطاء لانتاج اسلحة كيمائية بالرغم من تلقيه مساعدات مالية من اليونسكو.
واوضحت ان الحكومة الالمانية حذرت المعاهد البحثية من التعامل مع المركز السوري لتورطه في انتاج اسلحة كيمائية وبيولوجية في عام 1992 وهو نفس العام الذي صنف فيه البنتاجون سوريا بانها الدولة الاسلامية الوحيدة التي لديها القدرة على معالجة العناصر الكيمائية في مراحلها الحساسة لانتاج اسلحة كيمائية. واضافت الصحيفة انه ليس غريبا ان ترفض سوريا التوقيع على معاهدات حظر انتاج الاسلحة الكيمائية ومنع التسلح مستشهدة في ذلك مطالبة وزير الخارجية السوري الدول العربية الاخرى التوقيع على الاتفاقية.
مشيرة الى ان صور اقمار التجسس الصناعية تظهر نشر صواريخ سكود 2 بطريقة يمكنها توجيه الضربة الاولى الى المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونة بالاضافة الى المطارات والمدن الكبري.
وان الرسالة الامريكية من النصر السريع على العراق قد وصلت الى الجميع وتتضمن أن قواعد اللعبة قد تغيرت.
التايمز
قالت إن موقف سوريا خلال الحرب على العراق لم يكن موقفا مشجعا حيث أبقت سوريا على حدودها مفتوحه مع العراق وزودت صدام حسين باجهزة رؤية ليلية واصدرت الفي جواز سفر على الاقل لمتطوعين عرب للمشاركة في الحرب مع القوات العراقية ضد القوات البريطانية والامريكية.
وأضافت في مقال افتتاحي أن سوريا سمحت اثناء الحرب بتهريب أسلحة الى العراق مقابل تلقي كميات من البترول بطريقة غير مشروعة عبر خط الانابيب السوري ومع اقتراب انهيار النظام سمحت لكبار المسؤولين العراقيين بدخول اراضيها طلبا للجوءالسياسي.
وان واشنطن أعربت عن عدم ارتياحها لكنها بدأت بعد ذلك في الاعلان رسميا وبكل قوة عن غضبها ازاء الموقف السوري حيث اعلنت واشنطون ان سوريا مازالت على القائمة الامريكية للدول التي ترعى الارهاب حسب ما جاء على لسان وزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع رامسفيلد، وانها تخفي عناصر من النظام العراقي وان الرئيس بوش اتهم سوريا بامتلاك اسلحة كيميائية.
وألمحت الصحيفة الى ان واشنطن تسلط الضوء على جميع الدول التي على علاقة بالارهاب الا ان ذلك لا يعني ان القوات الامريكية على وشك عبور الحدود السورية وان جاك سترو وزير الخارجية البريطاني اوضح ذلك لكل القادة العرب الذين التقى معهم خلال جولته الحالية الى منطقة الخليج وأضافت ان سترو طالب سوريا بأخذ الواقع الجديد للمنطقة في الاعتبار ومراجعة سياساتها وانه اذا كان بشار الاسد قد اعلن عقب تولية السلطة بعد وفاة والده اعتزامه تغيير السياسات السابقة فانه مازال عاجزا عن تحقيق ذلك«على حد تعبيرها» بسبب الحرس القديم وان الوقت قد حان لكي يسرع في تنفيذ ما سبق ان اعلنه واختتمت الصحيف مقالها بان الواقع الجديد بدأت تظهر اثارة في اعلان ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي عن التزامه الواضح باقامة دولة فلسطنية وان كوريا الشمالية اظهرت مرونة في اعلانها التفاوض مع الولايات المتحدة.
|