«بوينس ايرس هيرالد»
استنكرت توجيه الولايات المتحدة الاتهامات إلى سوريا قبل أن تثبت مصداقيتها تجاه مزاعمها واهدافها التي استندت إليها في حربها على العراق.
وقالت إن الهدف المعلن لهذه الحرب كان ازالة اسلحة الدمار الشامل التي لم نعلم لها وجوداً حتى الآن، والهدف الذي ظهر مؤخراً وهو ازالة نظام صدام وتحقيق ديموقراطية شعبية قالت الصحيفة إنه لم تظهر لهذا الهدف مؤشرات مقنعة بعد كما لا نعلم مصير صدام حتى الآن، ولذلك ترى ان عبارات النصر التي يتناقلها اعضاء الادارة الامريكية ليس لها اساس لأن النصر مرهون بإثبات صحة تلك المزاعم، وأضافت ان دخول بغداد لا يمكن تشبيهه بجدار برلين كما لا يجوز تشبيه صدام بهتلر أو ستالين.
كما ان الاهداف الحقيقية ظهرت من خلال مساعي رئيس الادارة الامريكية جورج بوش الحد من اصرار توني بلير بإعطاء الامم المتحدة دوراً في عراق ما بعد صدام حتى ولو كان فيما يختص بالمساعدات الانسانية، وفي هذا السياق فإن بعضاً من مؤيدي بلير من الدول الاوربية يرفضون فكرة ان تلعب الامم المتحدة دوراً في العراق.
وأشارت الى الشرخ الذي اصاب المجتمع الدولي من هذه الحرب ووصفته بأنه بليغ الأمرالذي سيعرقل إعادة إعمار العراق، واعتبرت ان سقوط صدام قد ترك فراغاً خطيراً لشعبه كونه ظل يحكم بقبضة من حديد فترة 24 عاماً، وختمت الصحيفة بالقول إن ما سينتج عن هذه الحرب من فوائد قد يقلل التركيز على كونها صحيحة أم خطأ.
وتحت عنوان«ما هو السبب» نشرت مقالاً قالت فيه ان الولايات المتحدة وحلفاءها كسبوا الحرب على العراق ولكن هل يسعهم كسب السلام والطمأنينة للشعب العراقي!.
واوضحت ان واشنطون كل ما تتراءى لها فرصة لتحسين صورتها بعد هذه الحرب تهدرها وآخرها رفض اشراك المجتمع الدولي في إعادة إعمار العراق مؤكدة ان النصيب الأكبر من الكعكة هي من نصيب الطباخ.
وقالت الصحيفة ان على بوش ان يبذل كل جهده لاعطاء الأمم المتحدة دوراً في العراق عله بذلك يداوي الجرح العميق الذي سببه لدولته على المستوى العالمي.
|