لعلكم تتفقون معي ان هذه البطولة عند الهلاليين أتت في وقتها ولها مذاق خاص ومختلف عن باقي البطولات والسبب ان إدارة سمو الأمير عبدالله بن مساعد كانت تستحق بطولة واحدة هذا الموسم على أقل تقدير لعملها الرائع منذ أن استلمت زمام الأمور في النادي فهذه الإدارة نموذجية في أعضائها وتخطيطها وتوجهها وتعاملها مع الهلاليين ومع غير الهلاليين من الإعلاميين والمسؤولين والمنافسين ومن سمع منطق وأسلوب سمو الأمير عبدالله يدرك مدى صفاء سريرته وعمق تفكيره وحسن تدبيره ففي برنامج صدى الملاعب قال إن آدمز كنا نهدف من التعاقد معه في مثل هذا الوقت لتهيئة الأجواء له في الموسم القادم كي يتعرف على الفريق وطبيعة المنافسات المحلية في وقت مبكر حتى ان لم نحقق بطولة يكفينا هذا الموسم تعاقدنا مع مثل هذا المدرب فهو بحد ذاته بطولة.
وأنا أقول ان بطولة الهلال الحقيقية هذه السنة هي تسنمكم أنتم يا سمو الأمير سدة الهرم الإداري في نادي الهلال فمثل سموكم وأعضاء إدارتكم المميزين هي البطولة وهي ما يحسد الهلال عليه.
بيض الله وجهك
إن ما قامت به وتقوم به هذه الإدارة نموذج يجب الاحتفاء به وحقيقة نتمنى ان تؤثر على غيرها باتباع نهجها في كيفية إدارة شؤون النوادي بمفهومها الشامل وليس كرة القدم فقط سواء فيما يخص رد الجميل والوفاء لمن خدموا النادي وطواهما النسيان أو فيما يخص تفعيل الدور الثقافي في الأندية وإقامة الندوات العلمية والمحاضرات الدينية لتوعية الشباب والعامة أو فيما يخص الدور الاجتماعي والزيارات التي تقوم بها بين فترة وأخرى لدور الأيتام والمعاقين في تجسيد حي لمعنى التلاحم والتراحم لفئة معينة عزيزة من أبناء الوطن وتفعيل ايجابي لما يجب ان يكون عليه النجم وما يجب ان يفعله من أدوار اجتماعية وإنسانية بسيطة لذا وجب القول بيض الله وجهك يا سمو الأمير أنت ومن معك من زملائك ومعاونيك في إدارتكم ورايتكم بيضاء وسيروا على هذا النهج والله يسدد خطاكم ويكثر من أمثالكم في وسطنا الرياضي فنحن أحوج ما نكون إلى أمثال هؤلاء الرجال في سماء وسطنا الرياضي لتطهيره ممن أفسدوا فيه بكثرة ثرثرتهم وبربرتهم وتشكيكهم بكل ما يرمز لمعنى التنافس الرياضي الشريف.
الزعيم وقفز الحواجز
عندما تجاوز الهلال حاجز العشرين لم يكن أحد قد وصله أو لامسه وعندما قفز الهلال حاجز الثلاثين لم يكن أحد قد تجاوز حاجز العشرين وها هو الهلال يخترق حاجز الأربعين قبل ان يعدي أحد من منافسيه أو يقترب من حاجز الثلاثين لذا فالمتوقع ان يخرق الهلال حاجز الخمسين قبل ان يلامس أحد حاجز الثلاثين وان غدا لناظره قريب.
نهائي خالٍ من المنغصات
عندما شاهدنا النهائي المثالي وما صاحبه من أجواء تنافسية مثالية وروح رياضية عالية من كلا الطرفين ساعدت الحكم على إخراج نهائي نادر في نجاحه خالٍ من الأخطاء ومن أي منغصات وهرطقة معتادة ومفتعلة تصاحب عادة مثل هذه النهائيات من الفريق المهزوم والذي اعتاد دائماً على ان يخسر النهائيات تمنينا حقيقة ألا يتأهل للمربع الذهبي من اعتاد على نثر البلبلة وتغذية روح التعصب والتنافر بين أبناء الشعب الواحد والذين دوما يشككون بذمم عباد الله من حكام ومسؤولين في بعض اللجان ومسؤولين في الأندية المنافسة والذي عكروا صفو وسطنا الرياضي ولكنهم بحمد الله أصبحوا هم النشاز الوحيد في المجتمع الرياضي وبدأ زمانهم بالأفول والانقراض بسبب ان بضاعتهم تكدست وانكشفت أمام الرأي العام ولم تعد رائجة.
معقل الأسد الآسيوي
يحق للهلاليين ان يتفاءلوا وان يطلقوا على استاد الملك فهد الدولي انه معقلهم أو معقل الأسد الآسيوي كما يحلو للإعلاميين الآسيويين ان يطلقوا عليه حين تكون هناك مباريات آسيوية للزعيم تقام عليه وتابعوا الصحف الآسيوية حين تكون هناك مباراة للهلال في معقله لتتأكدوا ماذا يطلقون على هذا الاستاد.
* خاتمة:
أخيراً وليس آخراً ألف ترليون مبروك يا هلال
|