يبدو أن الأحداث الجسام التي تمر بها بلادنا هذه الأيام قد فتحت أبواباً للحوار حول موضوعات اجتماعية وثقافية ودينية وسياسية شتى.
إلا أن التعاطي مع ذلك المفهوم للحوار والنقاش لم يرق - في غالبه - حتى الآن إلى مستوى الحدث.. وما زالت أجواء الريبة والتوجس تلف أكثر ما يُطرح ويُقال.
إننا نريد طروحات حقيقية للحوار العقلاني المتزن البعيد عن التشنجات والاتهامات واصدار الأحكام المسبقة ونفتح أبواب الحوار وفي كل الاتجاهات ونناقش مع الآخر كل فكر ورأي نتصور خطأه وضلاله وأن نقرع الحجة بالحجة ونقف أمامها بالدليل والبرهان بعيداً عن القذف والتجريح مهما بلغ اختلافنا في الرأي.
وإن لم نصل في نقاشنا مع ذلك الآخر إلى درجة الاقناع والاقتناع وهو الهدف - بالطبع - فيكفينا أننا قرَّبنا وجهات النظر وأوجدنا مناخاً ملائماً وأرضية مشتركة للحوار الهادئ الذي طالما افتقدناه وبحثنا عن أدواته وكأننا لم نجد له موقعاً في قاموسنا الثقافي والفكري حتى الآن!!
|