* رام الله غزة أ ف ب:
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أمس أنه سيلتقي نظيره الإسرائيلي ارييل شارون اليوم الخميس.
وأعلن نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن اللقاء سيتناول البحث في تطبيق «خارطة الطريق» قبل المشاركة الأسبوع المقبل في قمة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في العقبة في الأردن.
وكان مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون أعلنوا الثلاثاء تأجيل الاجتماع بين شارون وعباس وتبادلوا الاتهامات بالتسبب في هذا الإرجاء.
وقال مصدر فلسطيني رسمي لوكالة فرانس برس إن «الجانب الإسرائيلي طلب تأجيل عقد اللقاء»، بدون أن يذكر أي تفاصيل بينما أكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته أن «الفلسطينيين اتصلوا بنا لطلب إرجاء اللقاء لمشكلة مرتبطة بالتوقيت بسبب زيارة» مسؤول أجنبي لرام الله.
وقامت وزيرة الخارجية الإسبانية انا بلاثيو بزيارة لرام الله أمس الاربعاء التقت خلالها محمود عباس ونظيرها الفلسطيني نبيل شعث، وأعلن مصدر دبلوماسي إسباني في مدريد أنها ستقوم «بزيارة قصيرة» للرئيس السلطة الفلسطينية.
إلى ذلك صرح محمود عباس في حديث ل«هآرتس» الإسرائيلية نشر على موقع الصحيفة مساء الثلاثاء أنه لا يمكن استئصال العنف «بين ليلة وضحاها»، مؤكدا ضرورة إنهاء العزلة التي تفرضها إسرائيل على الرئيس الفلسطيني.
وقال عباس «سنفعل ما بوسعنا لوقف العنف ونأمل إن ننجح»، وأضاف «لا يمكن أن نحقق نجاحا كاملا بين ليلة وضحاها» مذكرا بأن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية «مدمرة كليا» وأن الأجهزة الأمنية في غزة مدمرة بنسبة 70%.
ورأى أن «ليس من المقبول على الاطلاق أن يكون عرفات معزولا ومن الصعب بالنسبة لي أن أشرح للشعب أن هناك حكومة جديدة تتعامل علنا مع إسرائيل بينما تفرض عزلة على رئيسنا في المقاطعة».
وذكر مسؤول إسرائيلي أن شارون سيقترح على الفلسطينيين من جديد أن يفرضوا سيطرتهم على شمال قطاع غزة «حيث يستطيعون أن يبرهنوا على أنهم قادرون على منع اطلاق قذائف على جنوب إسرائيل»، إلى جانب عدد من مدن الضفة الغربية التي أعاد الجيش الإسرائيلي احتلالها.
من جهة أخرى، سعى شارون إلى نفي التصريحات التي أدلى بها الاثنين عن الآثار المفجعة لاستمرار «الاحتلال» الإسرائيلي.
وزعم أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الثلاثاء أن الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها إسرائيل في حرب حزيران/ يونيو 1967 «أراض متنازع عليها» وليست أراضي محتلة.
وكان شارون صرح الاثنين أن «فكرة الإبقاء على أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال هي أسوأ الأمور بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين والاقتصاد الفلسطيني».
وتوعد شارون الثلاثاء بمواصلة الاستيطان الإسرائيلي بالرغم من قبول إسرائيل الاحد «خارطة الطريق» التي تنص على إنهاء العنف ووقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية بحلول 2005.
وأخيرا، استشهد فتى فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي برصاص جنود إسرائيليين في قرية في شمال الضفة الغربية بينما قتل آخر بنيران الجنود الإسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين في شمال الضفة الغربية.
وفي غزة، أفاد مصدر أمني فلسطيني أن فلسطينيين أصيبا بشظايا قذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية تجاه حي الإسكان النمساوي بمخيم خان يونس كما هدم الجيش منزلا في رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قذيفتي قسام اطلقتا الثلاثاء من شمال قطاع غزة على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل من دون أن تسفرا عن سقوط إصابات أو أضرار.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن اطلاق القذيفتين إلى جانب تفجير دبابة إسرائيلية كانت تقوم بتمشيط المنطقة الحدودية
|