* طهران الوكالات:
دعا الرئيس الإيراني محمد خاتمي في افتتاح الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في طهران أمس الاربعاء الدول الإسلامية إلى «دعم مقاومة الشعب الفلسطيني على كل الأصعدة» ودعم سيادة العراق.
وقال خاتمي في كلمة في افتتاح اجتماع وزراء خارجية الدول الـ57 الأعضاء في المنظمة «من واجبنا تأكيد دعمنا الثابت للمقاومة الفلسطينية التي تشكل مثالا واضحا على حركة تحرير ضد إرهاب الدولة المنظم.
وأضاف الرئيس الإصلاحي أن «شعب العراق المضطهد يحتاج إلى الدعم الأكيد من كافة الدول الإسلامية والمحبة للحرية».
ورأى خاتمي أن «شعب العراق المسلم وكافة البلدان المسلمة تتوقع أن يتولى نظام سياسي يختاره الشعب العراقي السيطرة على الوضع وتصبح إدارة شؤون العراق بأيدي الشعب العراقي في أسرع وقت ممكن».
ودان خاتمي الإرهاب الذي يرتكب باسم الإسلام .
وتشارك في المؤتمر الدول الـ57 في المنظمة باستثناءالعراق، وقال مصدر في منظمة المؤتمر الإسلامي إنه لم يتم إرسال دعوة إلى بغداد لعدم وجود سلطة شرعية تدير شؤون العراق.وكانت المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة مقرا لها دعت مرارا القوات التي تقودها الولايات المتحدة وأطاحت بصدام حسين إلى مغادرة العراق في أسرع وقت ممكن.وفيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يفترض أن تتركز المحادثات على خارطة الطريق للسلام التي صاغها المجتمع الدولي، ويفترض أن تتناول المناقشات قضية الإرهاب وحوار الحضارات في ضوء وثيقة المنظمة لمكافحة الإرهاب التي أصدرت قبل هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر والتفجيرات الأخيرة في الرياض والدار البيضاء.ويتوقع أن تتم مناقشة الحملة ضد تنظيم القاعدة في ضوء الاتهامات الأمريكية بأن عددا من أفراد القاعدة يتخذون إيران مقرا لهم كانوا وراء هجمات الرياض. وأشار خاتمي في كلمته إلى الخطر الذي يمثله تنظيم القاعدة كما أشار إلى الطريقة التي تنفذ فيها الولايات المتحدة حربها ضد الإرهاب.
وقال إن «عالمنا محاط من الجانبين بقوى متغطرسة، فالإرهاب والتعصب شوها وجه الدين الإسلامي الداعي للحرية بينما لم يقم السعي إلى الهيمنة والانفرادية اعتبارا لمفاهيم تحظى بالاحترام مثل الحرية والديمقراطية».
وأضاف «يتحتم علينا باسم الإسلام الابتعاد عن هذه الوجوه المخيفة»، مؤكدا أن «التفرقة والكراهية والعنف والاضطهاد بعيدة عن روح وحقيقة الإسلام».وقال خاتمي «نحتاج إلى أن نفكر أكثر من أي وقت مضى في ديناميكية منظمة المؤتمر الإسلامي وقدرتها على الإبداع وفاعليتها».
وسيناقش وزراء الخارجية الوضع في أفغانستان والصعوبات التي تواجه المسلمين في كافة أنحاء العالم وخصوصا في المناطق المضطربة مثل كشمير والشيشان. وقد دعا وزير الخارجية الفيليبيني بلاس اوبلي لحضور المؤتمر بصفة «ضيف».
وستجري محادثات خاصة لمناقشة الحركة الإسلامية جنوب الفيليبين.
وكانت بنغلاديش ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين فيها، رشحت الأسبوع الماضي السياسي البارز صلاح الدين قوادر تشودوري لمنصب الأمين العام للمنظمة الذي يشغله حاليا المغربي عبد الواحد بلقزيز منذ 2001.
|