الأستاذ/ راشد بن محمد العلي العبداللطيف - عضو مجلس إدارة شركة الغزالي للتجارة ومدير المنطقة الوسطى أحد الشباب الطموحين العاملين في المجال الاقتصادي.
نستضيفه في هذا اللقاء ليطلعنا على شركة الغزالي الرائدة واسهاماتها في خدمة الوطن والمواطن، وللتعرف على طموحاته ونظرته المستقبلية كرجل أعمال شاب تتلمذ ولا يزال على يد والده رجل الأعمال الشهير الشيخ محمد العلي العبداللطيف ينهل منه عصارة الخبرة والتجربة مع ما يملكه من حماس الشباب والإصرار على النجاح والتفوق ولهذا تراه دائم اللقاء والاجتماع بكبار المسؤولين ورجال الأعمال في الداخل والخارج..ومتابعاً للمهام العملية المنوطة به.
بدأنا حوارنا مع راشد العبداللطيف بالسؤال التالي:
* س: الغزالي شركة رائدة لها سمعتها وشهرتها على مستوى المملكة وحتى خارجها .. هلا حدثتمونا بإيجاز عن شركتكم ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني والسوق السعودي ؟
ج: لا شك أن شركة الغزالي تعتبر من أعرق الشركات الوطنية الفاعلة في السوق السعودي منذ ما يقرب من خمسين سنة. وقد تخصص الوالد محمد العلي العبداللطيف بشكل رئيسي في تجارة الساعات وكان لديه رؤية بعيدة المدى منذ أن بدأ العمل في هذا المجال.
وكان أن نمّى فينا قيماً سامية أساسها العمل وفق ما حثنا عليه ديننا الاسلامي الحنيف من حب وصدق واخلاص والتزام كامل نحو العمل الذي نؤديه. ولقد تمكنا بفضل الله تعالى من بناء سمعتنا على أسس متينة من المصداقية والثقة واستطعنا بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود ودعم والدنا يحفظه الله من تكوين شركة تمكنت من ان تخطو خطوات واثقة وموفقه وتحظى بالثقة على المستوى المحلي والاقليمي والخارجي، ولا نبالغ إذا قلنا أن حسن التعامل مع الزبائن وما تقدمه لهم من منتجات عريقة وأصيلة وبنوعية لا يمكن مضاهاتها وبأسعار مناسبة تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع قد عزز من مصداقية شركتنا في السوق. وفي الحقيقة فان ما لدينا من ماركات مثل (رادو وايبل وفاشرون كونستانتين وبرايتلنج وموريس لا كروا وتيسو وسرتينا وسانت اونوري) وغيرها وهي جميعاً ماركات عالمية تمتاز بنوعيتها الرفيعة المستوى واصالتها السويسرية بالإضافة إلى تنوع أسعارها حسب كل شريحة من شرائح المجتمع قد أضاف إلى شركتنا بعداً شاملاً أدرك من خلاله المستهلك أن بإمكانه تحقيق ما يتطلع إليه من ماركات عالمية في أي معرض من معارضنا. وبالنسبة لنا لا حلول وسط فيما يتصل بالنوعية أما الأسعار فيمكن للزبون أن يختار ما يريد لتعدد الأنواع والاختيارات المتاحة له.
* س: نلاحظ أن معارضكم مميزة على مستوى المملكة وكذا مراكز الصيانة فهل لكم أن توضحوا لنا سياستكم بالنسبة لعملية التوزيع؟
ج: منذ أن بدأ الوالد ممارسته للعمل التجاري أخذ يدرك أهمية التوزيع على مستوى محلات التجزئة وعلى مستوى الجملة.. لذا أنشأنا وبفضل من الله سبحانه وتعالى شبكة من التوزيع للمحلات الخاصة في كل مدينة وفي كل موقع نشعر أنه يمكن أن يخدم الزبائن. وعندما كنا ننشىء أي محل كنا نقوم بالعمل على أكمل وجه ونعطي المحل حقه من الديكور لكي نحقق بيئة مناسبة للزبون. أما بالنسبة لمراكز الصيانة فندرك أن الصيانة هي الدعاية الحقيقية لأي منتج أو ماركة. لذلك أنشأنا مراكز صيانة لا مثيل لها على مستوى المملكة ولا نبالغ إن قلنا على مستوى العالم أيضاً وهذا بشهادة الخبراء الأجانب الزائرين للمملكة ولمحلاتنا بين الحين والآخر.
وقد جهزناها بكل ما يمكن وما تستحق من أجهزة ومواد وأدوات وهي تقدم خدمات ممتازة للزبائن.
* س: حدثنا عن شركة الغزالي واسهاماتها في خدمة الاقتصاد السعودي؟
ج: ما من شك أننا جزء من كل والاقتصاد يتكون من مجموعة الأجزاء التي تعمل لصالح الاقتصاد ولخدمة البلاد. ولأننا نثق في اقتصادنا، وفي أسواقنا نبذل كل ما نملك من جهد ومال لاستثماره داخل أسواقنا. وعندما نبني مراكز تجارية ومحلات رائدة وعلى هذا المستوى من الرقي فإننا بذلك نبرهن على مدى ثقتنا الكبيرة بالاقتصاد الوطني وتفاعلنا معه وإبراز الوجه الحضاري للمملكة ونموها المتواصل نحو المستقبل المشرق بإذن الله.. كما أن حركة أعمالنا التجارية هي لخدمة الاقتصاد داخلياً والمردود والعائد يدوّر داخل بلادنا ويؤثر إيجابياً على اقتصادنا.. وعندما تدرك الشركات الأجنبية مدى التزام الشركات الوطنية باقتصاد بلادها فإنها بلا شك تصبح أكثر ثقة بالاستثمار داخل بلادنا.
وعندما نوفر السلع الأصلية ذات النوعية الرفيعة المستوى فاننا نطور من أسلوب الاستهلاك الرفيع المستوى بعيداً عن المنتجات الرديئة التي تسيء للاقتصاد وللمستهلك على السواء. إن دعمنا للاقتصاد الوطني ينبع من التزامنا بسمعة بلادنا الحبيبة وتطورها الدائم ولذلك لا يمكن لنا إلا أن نخدم هذا الهدف بجميع الأشكال.
* س: وكيف ترون حجم دعم الدولة لرجال الأعمال؟
ج: بكل فخر واعتزاز نؤكد أن حكومتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو سيدي ولي العهد الأمير عبدالله وكافة المسؤولين بالدولة يعملون دائماً ليس لتشجيع رجال الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني فقط بل لتحقيق سعادة الوطن والمواطن وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والحياتي على جميع المستويات. ان الحرية اللامحدودة التي يتمتع بها رجال الأعمال لا يمكن أن ينكرها إلا حاسد أو جاحد للنعمة ونحن والحمدلله نكن لولاة الأمر كل محبة وتقدير لهذا الدعم الذي نجده على جميع المستويات. وما إقرار صندوق الإقراض للشباب السعودي لمزاولة الأعمال التجارية إلا عنصر بسيط يبرهن على اهتمام حكومتنا الرشيدة بجميع القطاعات.. ولهذا فالدولة لم ولن تبخل على بذل كل ما هو صالح ومفيد لبناء الوطن والمواطن.
وليس فقط هم فئة رجال الأعمال الذين يلقون دعم الحكومة فانظر مثلاً في كل الاتجاهات لتجد الأيادي البيضاء لوالدنا ومليكنا المفدى التي تتعدى حدود البلاد لتصل أعماله الإنسانية لجميع دول العالم بلا استثناء بغض النظر عن هذا البلد أو ذاك.
كما أن المتابع لسيدي صاحب السمو ولي العهد يدرك كيف قام مثلاً بضرب المثل في تفقد أحوال الرعية والبحث في أحوالهم والعمل على تحسينها بكل الوسائل الممكنة.
كما يؤكد سموه دائماً وأبداً على نزاهة العمل وعلى الصراحة والشفافية والوضوح.
ولو تحدثنا عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام فإن لسموه مواقفاً عظيمة وعطاء متواصلاً على المستوى الداخلي والخارجي ومن يذكر ما تقوم به مؤسسة الأمير سلطان الخيرية من أعمال إنسانية تدعو للفخر والاعتزاز ودعمه اللامحدود لجامعة الأمير سلطان الأهلية... ولا يغفل تطلعات الشباب ويعمل كل ما يستطيع لتلبية طموحات الشباب وتنفيذ الأعمال الجيدة... انه بحق ينبوع لا ينضب من العطاء.
أما صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية فلا نجد إنساناً حريصاً على أبنائه الشباب أكثر منه... إذ لطالما يحثنا نحن رجال الأعمال على الاهتمام بالشباب السعودي والاهتمام بالخريجين وتوفير فرص العمل أمامهم. إنه لا يفوت فرصة إلا ويحثنا فيها على دعم الشباب خدمة لمجتمعنا وتقوية لاقتصادنا وهي مسؤولية وطنية تتطلب منا جميعاً التعاون من أجل دعم شبابنا وتحقيق المواقع المناسبة لهم جميعاً من أجل مزاولة الأعمال والمهن المناسبة لهم.أما بالنسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فإنه على الدوام يحث رجال الأعمال على العطاء لأنه دائماً في المقدمة وفي الطليعة وأعماله لا يمكن أن ينساها أي إنسان فهي تمتد لتشمل جميع القطاعات الاجتماعية والإسكانية والمرافق الصحية.. ونلحظ سعادته وسروره وهو يفتتح مشروعاً خيرياً أو صحياً هنا وهناك لخدمة أبناء هذا البلد المعطاء... إنه بحق دائم العطاء ودائم التضحية وهو قدوتنا الحقيقية في هذه المجالات.
* س: قبل فترة قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بافتتاح مركز الغزالي التجاري بالزلفي فهل حدثتنا عن هذا المشروع؟
ج: نعم.. فلقد كان لرعاية سموه الكريم حفل افتتاح مركز الغزالي بالزلفي أثراً كبيراً في نفوس أهالي الزلفي جميعاً لأنه يأتي تعبيراً عن الروح الأصيلة التي يتمتع بها أميرنا المحبوب شأنه في ذلك شأن جميع مسؤولي بلادنا وحبهم لشعبهم وتشجيعهم للمواطنين على المساهمة الفعالة والبناءة لخدمة بلادنا الحبيبة.
ومركز الغزالي التجاري بمحافظة الزلفي معلم من معالم المحافظة ويعتبر من أفضل المجمعات التجارية بالمحافظة من حيث المساحات والأجواء الداخلية أو التنوع ومن حيث موقعه وبناؤه العصري إذ يقع على طريق الملك فهد وهو مغلق بالكامل وله أربع بوابات رئيسية أوتوماتيكية وتقدر مساحة البناء 12000م2 حيث بلغت مساحة الدور الأرضي 5500م2 والدور الأول 5500م2 ويشتمل على 83 معرضاً منها42 معرضاً بالدور الأرضي و41 معرضاً بالدور الأول وهو مكيف تكييفاً مركزياً ومجهز بالسلالم الكهربائية كما يوجد أماكن للجلوس موزعة على طول المساحة.
ولا تنسى ان الوالد محمد العلي العبداللطيف حفظه الله يعتبر شخصية مميزة في عطائه وانتمائه لمسقط رأسه محافظة الزلفي وبالنسبة له لا يعتبر هذا المركز الضخم إلا مساهمة منه لإبراز الوجه المشرق للمحافظة ووضعها في طليعة محافظات الدولة قبل أن يكون الهدف منه تحقيق المكسب المادي... ومن يعرف الشيخ محمد العلي العبداللطيف لا يستغرب عنه ذلك لأنه طالما كرّس الكثير من الوقت والجهد والدعم مع أخوة له من الأخوة المخلصين لمحافظتهم الزلفي. كما أن هذه الجهود ليست وليدة اليوم بل تعود لأكثر من أربعين سنة من العطاء المتواصل لمحافظة الزلفي التي تستحق من أبنائها جميعاً كل محبة واعتزاز.
* س: ما هي نظرتكم للتعديلات الوزارية التي تمت مؤخراً؟
ج: نعتقد أن هناك الآن تغييراً في المفاهيم بشكل عام فلقد أصبح الوزراء لدينا يعون تماماً أن منصب الوزير ليس للبريستيج بل هو للعمل وللإنتاج وللمتابعة والمثابرة وتصحيح الأخطاء. وما نأمله أن يكون جميع المسؤولين بالدولة إن شاء الله عند حسن ظن ولاة الأمر من أجل تحقيق أهداف الوطن والمواطن ومن أجل دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام بدون محسوبية أو تعصب أو نظرة ضيقة هنا أو هناك لأن الوطن سيحاسب الوزير اليوم أو غداً على إنتاجه وعطائه فإن أجادسجل له الجميع هذا النجاح وإن لم يحسن عمله فستقع عليه المسؤولية واللوم.
* س: ما هي نصيحتك للشباب السعودي من وجهة نظر اقتصادية؟
ج: أنا كشاب سعودي أثق تمام الثقة بمقدرة وكفاءة إخواني الشباب السعوديين لأنهم يعملون وفق شريعتنا الإسلامية السمحاء ولأنهم يتميزون والحمد لله بأخلاق إسلامية سامية... لذا لا ينقص البعض منهم إلا التوجيه الصحيح للانخراط في المشاريع الإنتاجية المفيدة للمجتمع والتي تعود بالمصلحة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني إن شاء الله. وفي هذا الخصوص فإنني أحثهم على البحث عن تنفيذ مصانع صغيرة وفي ذلك يمكن الاستفادة من الغرفة التجارية ووالوزارات المتخصصة لمعرفة احتياجات البلاد، ولا بأس من أن يبدأ الشاب بمشروع صغير ثم سيكبر إن شاء الله ويتحول إلى مصنع.
وفي اعتقادي أن هناك مجالات كبيرة في مجال الصناعة ولكن العمل بحاجة إلى الصبر والمثابرة حتى يصلوا إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
|