* بريدة - سليمان الفندي :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا للسعودة بالمنطقة ورئيس مجلس ادارة برنامج الأمير فيصل بن بندر للتدريب وتوطين الوظائف بالقصيم أمس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم حفل توقيع مذكرة تعاون لبرامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالقصيم وذلك بمقر امارة المنطقة ببريدة.وشملت المذكرة اتفاقية بين مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد وكذلك اتفاقية تعاون بين برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف والتنظيم الوطني للتدريب المشترك.وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس ادارة غرفة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح كلمة نوه فيها بجهود القيادة الرشيدة في برامج السعودة وجهود التدريب والتعليم والتوظيف مبرزاً اهتمام سمو أمير منطقة القصيم بهذا المجال.
بعدها ألقى مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز السهلاوي كلمة ثمن فيها توجيهات ودعم الأمير نايف وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة ورئيس مجلس ادارة الصندوق لبرامج الصندوق مؤكداً استفادة العديد من الشركات وأفرع الشركات بمنطقة القصيم من تمويل الصندوق ودعمه للمشروعات.
إثر ذلك ألقى أمين عام مجلس القوى العاملة الدكتور عبدالواحد الحميد كلمة نقل خلالها ثناء سمو وزير الداخلية على جهود سمو أمير منطقة القصيم في برامج السعودة وتجارب المنطقة الرائدة في مجالات التدريب والتوظيف.
وأكد قناعة مجلس القوى العاملة بالحاجة الى أنماط جديدة للتدريب من خلال تلمس حاجات سوق العمل والقطاع الخاص وضرورة الوصول إليها عبر برامج التنظيم الوطني للتديب المشترك.
عقب ذلك ألقى معالي محافظ المؤسسة الدكتور على الغفيص كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو وزير الداخلية على دعمة المتواصل لايجاد فرص عمل للشباب في مختلف ميادين العمل عبر التدريب المشترك.
وأكد ان البرنامج رافد من روافد التنمية مشدداً على ضرورة دعم سعودة الوظائف بالتعاون بين القطاعات الحكومية ذات الاختصاص والقطاع الخاص.وأثنى الدكتور الغفيص على جهود منسوبي الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم في دعم تنفيذ برامج التنظيم مفيداً ان عدد المتدربين حالياً في برامج التدريب المشترك حوالي 2200 متدرب في مهن تشمل مندوب مبيعات وسكرتير تنفيذي وميكانيكي سيارات وموظف استقبال وبائع ذهب ومجوهرات.وبيّن الدكتور علي الغفيص ان التنظيم يتكفل بنسبة 75 في المائة من مكافأة المتدرب أثناء فترة التدريب ويدفع الصندوق 50 في المائة من راتبه بعد التوظيف للعام الأول.إثر ذلك جرت مراسم توقيع اتفاقية التعاون لبرامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالقصيم بين كل من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ويمثلها محافظ المؤسسة رئيس مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك الدكتور علي الغفيص وصندوق تنمية الموارد البشرية ويمثله مدير عام الصندوق الدكتور محمد بن عبدالعزيز السهلاوي والغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ويمثلها رئيس مجلس الادارة الدكتور عبدالرحمن المشيقح.والاتفاقية الثانية بين برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف ويمثله المشرف العام على البرنامج رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالمنطقة الدكتور جاسر بن سليمان الحربش وبين التنظيم الوطني للتدريب المشترك ويمثله محمد العبد الحافظ.ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة أشاد في مستهلها بالنقلة النوعية التي تحققت في جهود توطين الوظائف بالمنطقة المتمثلة بتأسيس برنامج للتدريب وتوطين الوظائف بمنطقة القصيم بهدف تنفيذ سياسات الدولة في مجال تنمية الموراد البشرية وتوطين الوظائف.
وأشار سموه الى ان هذا اللقاء يأتي استكمالاً للسابق ورؤية أولى ثمرات الجهود التي تظافر فيها أبناء المنطقة ودعمهم وتجاوبهم باستهداف المهن التي يجب ان تعطى الأولوية في السعودة وهي مهنتا موظف الاستقبال ومندوب المبيعات.وقال سموه: «سعت الدولة - رعاها الله - منذ تأسيسها إلى اشراك المواطن والمواطنة المدربين المؤهلين في انجاح مسيرة التنمية المباركة ورأينا على مر السنين نماذج مشرقة لمواطنين ومواطنات سعوا في ادارة وتشغيل مشاريع تنموية عملاقة».ولفت سموه الى ان الحديث عن السعودة في السابق كان يقتصر على الهيئات الحكومية ومحدوديته في مؤسسات التدريب ووزارة العمل مشيراً الى ان الظروف العالمية الحالية تستوجب ان ينظر الى توطين الوظائف نظرة أكثر شمولية تراعي المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر وتتأثر بها المملكة وأصبح لزاماً على المواطنين ورجال الأعمال ان يتفقوا على ان توطين الوظائف والموظف خيار لا بديل له.وأكد سموه لرجال الأعمال أنه للمنافسة عالمياً في المجالات الاقتصادية فإن الطريق الى ذلك يجب ان يكون باتاحة الفرصة لابناء البلد المدرب والمؤهل للمشاركةفى تشغيل تروس المصانع وآلات الانتاج.
وشدد سمو أمير منطقة القصيم على ان الأمان الاجتماعي والاقتصادي الذي ننعم به في هذا الوطن الكريم يدفعنا لرد الجميل والتكاتف بتمكين كل مواطن ومواطنة من فرصة تدريب أو تعليم أو توظيف وبذلك نكون قد خدمنا أبناءنا وبناتنا ومنحناهم - بإذن الله - الأمان الاقتصادي ونكون خدمنا وطننا بأن أصبحنا نسيجاً واحداً هدفه الانتاج وشعاره «إبداع من أجل الوطن» ونكون قد استثمرنا البنية التحتية العملاقة التي وفرتها الدولة من مؤسسات تعليم وتدريب وتوظيف.وعبّر سموه عن أمله في امتداد توطين الوظائف لتشمل المهن الفنية بالقطاع الصحي والصناعي وان يسهم بها الشباب في مشروع البناء والنماء مؤكداً سموه ان منطقة القصيم ستكون مكاناً مثالياً لتطبيق سياسات الدولة في سعودة الوظائف.ولفت الى ان مجال التدريب الذي تنميه مؤسسات التدريب الحكومية والأهلية بالمنطقة مجال واسع ومتاح لكل شاب وشابة معبراً عن أمله في فرص التدريب.وكشف سموه عن برنامج تدريبي مكثف سوف يتاح لشباب منطقة القصيم خلال الاجازة الصيفية بالتنسيق مع مكاتب العمل بالمنطقة وبدعم من مؤسسات القطاع الخاص يهدف الى استغلال وقت الشباب وتنمية مهاراتهم في عدة مجالات.
بعد ذلك ألقى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة كلمة نوه فيها بجهود وبرامج التدريب والتوظيف بمنطقة القصيم.وأكد ان البرنامج يمثل تحدياً كبيراً ويتطلب جهوداً ودعماً كبيرين لتحقيق توطين الوظائف على مستوى المملكة منوهاً بما تزخر به منطقة القصيم من رجال مؤهلين لتحقيق تلك الأهداف التي تتطلع إليها القيادة الرشيدة.بعدها أجاب معاليه على اسئلة ومداخلات الحضور.
عقب ذلك سلم سمو أمير منطقة القصيم دروعاً تذكارية لكل من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة ولمعالي محافظ المؤسسةالعامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ولمدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز السهلاوي.
|