* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عن القبض على عدد من الأشخاص المتهمين في حوادث التفجيرات الأخيرة بالرياض ودعا سموه في مؤتمر صحفي بمركز الأمير سلطان الحضاري في تبوك رجال الإعلام للتعاون مع الأجهزة الأمنية بهدوء وصبر حتى يتم اعطاؤهم الحقائق بالشكل الذي يؤملون أن يحصلوا عليه وقال سموه أرجو أن يثق الجميع من أبناء الوطن بأن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار من أجل الوصول لكل من يعكر أمن الوطن والمواطن وكل مقيم على هذه الأرض ومن أجل استمرار هذا العمل الأمني حتى نجتث كل هذه الأمور التي لا تتلاءم ولا تتفق مع ديننا ولا وطنيتنا وكلي ثقة وبالايمان بالله عز وجل وطلب العون منه ثم برجال الأمن كل في موقعه ثم بالمواطنين جميعاً أن يستشعروا المسؤولية الأمنية تجاه بلادهم وبما نلقاه يومياً من دعم وتوجيه من قيادتنا الرشيدة والأمن صفة من صفات هذا الوطن ومن صفات هذا المواطن ولا بد إن شاء الله أن تستمر وتبقى.
مشيراً سموه إلى أنه بين الحين والآخر سيتم القبض على أشخاص متورطين في قضايا أمنية وعن ظهور بعض الأصوات التي تحاول أن تضفي نوعاً من الصبغة الدينية على أنشطة المطلوبين المتهمين في هذه التفجيرات الأخيرة أجاب سموه انهم يدعون هذا الكلام وقد يكون فيما بينهم من هو مغرر به ولكن الدين الإسلامي بعيد كل البعد عما يمارسه هؤلاء وعلماء المسلمين قالوا وسيقولون في هذا الأمر أن لا ينخدع الانسان في بعض الطروحات التي تطرح وان ينزه الإسلام عن هذا الأمر وأن لا ندفع جميعاً لما يريد الآخرون بل نعمل لما نريد نحن وكل الأمور مستوعبة والحقائق لا بد أن تخرج يوماً بعد يوم ولكن الأحداث قد تحدث دائما قوة جبهتنا وقوة إيماننا قبل وقناعتنا فيما نحن عليه لا يمكن أن يؤثر عليها طرح أو آمال حتى الأعمال الاجرامية.
وفي رده على سؤال ل «الجزيرة» حول مصير الشباب السعودي المغرر به الذي ذهب للعراق لغرض ما يسمى بالجهاد قال سموه إن ذهب أحد فنحن لا نعلم عنه وأشك حتى أن ولي أمره يعلم عنه أو عنده خبر وهؤلاء حتى لو علمنا عنهم سنساعدهم في العودة إلى أرض الوطن.
وعن تطور تبوك اجاب سموه عن اسئلة الاعلاميين ان هناك تطوراً ملموساً وواضحاً ومستمراً إن شاء الله وما كانت عليه المنطقة قبل عشرين عاما يختلف كثيرا عما هو عليه اليوم وهذا الامر يعرفه ابناء المنطقة انفسهم والمترددون عليها والتقدم في منطقة تبوك مستمر كما هي مناطق المملكة الاخرى. وأكد سموه الكريم أن مجالس المناطق أُعدت لتؤدي خدمات كبيرة للوطن وهي تمارس الآن ذلك بالفعل وما هو مطلوب منها أكثر ومطلوب أن توسع أعمال المجالس في مجالات متعددة بحكم أنها تعيش في المنطقة وكذلك المجالس المحلية في المحافظات لدعم نقل الحقائق ومعرفتها من مواطنين على علم أكيد ومعرفة بواقع ما كانوا يعملون فيه ونتمنى لمجالس المناطق كل توفيق.
ورد سموه على أحد اسئلة الاعلاميين حول مجالس وزراء الداخلية العرب فقال: أولاً أنا لست رئيساً لمجلس وزراء الداخلية العرب بل تم اختياري من الاخوة الوزراء رئيساً فخرياً وهذا ليس تقدير لي انا ولكن للمملكة العربية السعودية ولا شك أن مجلس وزراء الداخلية العرب له أمانة مرتبطة بجامعة الدول العربية وهي تتابع الاحداث وله اهداف الجامعة العربية نفسها ونتمنى التوفيق للمجلس .
|