مسؤول على مستوى القطاع الخاص.. لديه قناعة راسخة بأنه لايمكن ان يتحقق أي نجاح في قطاعه الوظيفي إلا «بسكوت جبران»!!
وبقدر ما كان يردد تلك العبارة مع كل اخفاق تنظيمي على المستوى الوظيفي.. إلا ان «فضوليتي» التلقائية لم يتح لها الفرصة - حينها - بطرح السؤال عن هذا ال «جبران» وماذا عن سكوته الذي لو تم لحقق هذا القطاع عملا منتجا ومتفوقا!
وهل جبران المذكور مدير تنفيذي يقبع في جنبات أحد المكاتب الوظيفية «جنوباً» أو شمالاً وحتى في إحدى جهاتها الأصلية؟
أم انه مجرد «حظ عاثر» يلازم ذلك المسؤول وأطلق عليه مسمى «جبران» كتغطية لذلك النحس الذي يواجهه؟
أم انها «مقولة» متوارثة يرددها ذلك المسؤول من خلال واقع تجربته العملية؟!
الشاهد.. ان الشارع الرياضي.. وبمختلف مواقعه أصبح في وضع لايحسد عليه! في ظل المنغصات.. من جراء التعصبات الكروية.. والعشوائية في بعض الاطروحات.. وحتى لا أكون -متجنياً- إليكم بعضاً من تلك الأدلة.. لو أخذنا فريق النصر -كنموذج حي- على اعتبار أنه أكثر الفرق حضوراً على المستوى الإعلامي في الوقت الحالي.. من حيث «اقصائه» للموسم الثامن على التوالي من مسابقة الدوري.. وما تلاها من اخفاقات على المستوى المحلي والخارجي!!
فإنني غير قادر على تجسيد أو تفسير تلك الظاهرة «الصفراء».
أقول.. تجددت لي الفرصة «هذه المرة» بطرح السؤال على ذلك المسؤول عما يحدث في الوسط الرياضي بشكل عام.. وفيما تعرض له الفريق «الأصفر» بشكل خاص!
وهل ينطبق سكوت جبران على المستوى الوظيفي كما هو على الوسط الرياضي؟
لا أخفيكم.. بأنني كنت أتطلع إلى ان تكون إجابته على التأكيد بكلمة «نعم» وبنفس المواصفات والمقاييس.. إلا انني فوجئت بقوله «لا»! -مسترسلاً - أحسب ان مايتعرض له الفريق «العالمي» من اخفاقات «متأصلة» لايمكن له ان يعود من خلالها لمنصات التتويج ككيان يقرأ من عنوانه «نصر» إلا بابتعاد جبران!! قاطعته هذه المرة وبكل جراءة وقلت: هو.. أنا عرفت لغز سكوت جبران.. حتى أفهم طلاسم ابتعاده!
نجوم الدوري
لعل من أبرز ايجابيات مسابقة كأس الدوري انها أفرزت لنا.. العديد من النجوم منها اللامعة في سماء كرتنا.. والتي سيساهم بروزها هذا بالعودة للمنتخب مجدداً.. وأخرى واعدة أحسب انها الأخرى تتحين الفرصة بطرق أبواب المنتخب لأول مرة.. فعلى مستوى الحراسة اثبت الحارس البارع والمبدع معاً محمد الدعيع لقب أفضل الحراس على الاطلاق.. يليه الكابتن القادم بكل قوة على حراسة عرين المنتخب هاني العويض حارس فريق القادسية.
أما في خط الدفاع.. فإنني أجزم بأن صقري «الاتحاد» وزكريا الهداف «القادسية» وفيصل السلمان «الرياض» وعلي العبدلي «الأهلي» هم الأفضل في خط الظهر من حيث الثبات على المستوى.. والعطاء.. والأداء القتالي طوال المسابقة.. فضلا عن تفوق البعض منهم.. والاسهام في نتائج فرقهم.
ويبقى خط الوسط بفرق المسابقة بشكل عام محل إعجاب وتصفيق من الرياضيين والمتابعين على حد سواء.. من حيث بروز عدد كبير منهم.. وبشكل لافت للنظر «كبدر» الحقباني «النصر» وفهد الزهراني «الأهلي» في منطقة المناورة.. ومن الجانبين أجد ان نجومية كل من سعود كريري «القادسية» وماجد الدوسري «النصر» قد أعطت لصانعي اللعب ميزة انيقة من حيث القتالية والمشاركة في المساندة الهجومية سواء في صنعهما للأهداف أو حتى تسجيلها.
ويظل خط الهجوم -عشق الجمهور - فالأهداف هي منبع رضائهم.. وكيفية تسجيلها محور اهتمامهم.. لذا أؤكد بأن النجم المتجدد عبدالله الجمعان «الهلال» بقذائفه «المروعة» ذات تأثير مباشر باحقيته بأفضل مهاجم يليه في الجانب الآخر سعيد الودعاني.. والذي أمنحه نجم الموسم بكل جدارة واستحقاق.
فلاشات كروية
- أحسنت إدارة القادسية صنعاً.. وهي تؤكد ثقتها في المدرب العربي «العجلاني» الذي استطاع في وقت قصير ان يجعل من القادسية فريقاً قوياً.. بل انه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق البطولة.. أجزم بأن استمرار هذا المدرب «الرائع» مع الفريق سيعيد بني قادس من جديد للمنافسات والإنجازات فترقبوه الموسم القادم.
- مدرب فريق النصر في أول ردة فعل بعد اقصاء فريقه قال: هل استعين «بزيدان» لكي يسجل أهدافا، «بالمناسبة» تزامن تصريحه هذا.. مع أقصاء فريق زيدان هو الآخر من جوفنتوس.. لذا نقول ل«أساد» رويدك لاتتسرع في الاستعانة به!
- رئيس فريق القادسية يقول بأنه «حلم» بأن فريقه فاز على الأهلي.. ويبدو ان فرصته بالفوز في «الحلم» ساهمت في صحوته سريعاً -بدليل انه لم يخبرنا ما إذ كان الفوز في الوقت الأصلي أم أنه بهدف «ذهبي»!
- الكل يشيد بفريق الشباب من حيث تطبيقه لمفهوم الاحتراف.. بعد ان أطلق عددا كبيرا من عناصره المؤثرة!
ولكن ما فائدة تلك الإشادة في ظل عدم استقطابه لعناصر أخرى «بديلة» لكي تساهم في توهج «الليث» بمنصات التتويج!
آخر المطاف
في الواقع لايصح إلا الصحيح.. وفي المستشفيات لايصح إلا العليل..
|