* دبي - محمد السنيد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يقدمان الشكر والتلاحم والاعتزاز لكل ما هو عمل إسلامي عربي وأنقل تحية واعتزاز المملكة العربية السعودية لدولة الامارات وأخص ما أنا فيه الآن من عمل خيري للإنسان.
جاء ذلك في كلمة لسموه الكريم القاها مساء أمس الأول في الاحتفال الكبير الذي اقامه مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدبي بمناسبة اختيار سموه الشخصية الإنسانية لعام 2002م وتكريمه وحيا سموه الشيخ زايد وقال انه رجل الحاضر والمستقبل أمير الخير والعطاء وقال: الحمد لله الذي خلق الإنسان وكرمه.. وفضله على سائر ما خلق.. والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين.. ومكملاً لمكارم الأخلاق.. أدى الأمانة.. وقاد الأمة إلى سبيل الخير والرشاد.. أمر بتفريج كرب المحتاجين.. وإعانة المنكوبين.. ومساعدة المرضى والمعوذين، إخواني:أقف أمامكم اليوم والسعادة تغمرني لاختياركم لي لنيل جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لهذا العام.. فالرحمة والغفران لمن تشرفت الجائزة بحمل اسمه.. حيث وضع لنفسه موقعاً خاصاً في قلوب أصحاب الحاجات .. والشكر للذين اختاروني لنيل هذه الجائزة.
وأكد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان الأعمال الإنسانية الخيرية لا يقتصر أثرها على متلقيها.. بل إن أثرها الأكبر هو لمقدمي هذه الأعمال.. فهي تسمو بالنفوس وتقدم لها الرضا والسعادة الحقيقية وأعظم من ذلك الأجر والمثوبة من الله تعالى ، أيها الإخوة الكرام:
إننا اليوم وفي ظل الظروف العالمية والمصاعب التي تواجه الإنسانية لفي أشد الحاجة إلى التآزر وتقوية التعاون لدعم الأعمال الخيرية مما يزيد من أثرها ويعدد مجالاتها ومن هذا المنطلق إنني أسجل تقديري للقائمين على جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية على اهتمامهم بدعم العمل الخيري.. وتكريم الرواد في هذا المجال على مستوى الوطن العربي.. وإلقاء الضوء على مجالات العمل الخيري.. وإنه مما يزيد من أهمية هذه الجائزة وأثرها انها تصدر من بلد الخير الذي يزخر بأهله الكرام وبعطائه وقال سموه: لقد حظي الشيخ راشد - رحمه الله - بحب الناس الكبير واحترامهم وتقديرهم وكان لسموه أعمال مشهودة في المواقف الخيرية وإقامة المراكز الإنسانية التي أولاها عنايته الخاصة.. إلى جانب مساهماته العظيمة في تحقيق الإنجازات التنموية لبلده.. متسلحاً ببصيرته النافذة وبرؤيته الثاقبة.. كما حظي - رحمه الله - بإعجاب الجميع لما تحلى به من حلم وصبر.. إذ كان يصغي لكل رأي أو مظلمة مقدماً للجميع أفضل الحلول للقضايا والمشكلات وموفراً المساعدة لكل فرد ونثق بإذن الله أنه بوجود أبنائه البررة والرجال الأوفياء من أبناء هذه البلاد العزيزة فإن شعلة الخير سوف تظل متقدة.. واختتم سمو النائب الثاني كلمته قائلاً: فإنني أقدم شكري وتقديري لجميع الذين أحسنوا الظن بي ورشحوني لهذه الجائزة التي لها مكانة خاصة بما تحمله من مضامين إنسانية نبيلة ولارتباطها باسم شخصية تاريخية عزيزة علينا كان لها سجلها الحافل في العمل الخيري والمواقف الإنسانية والله أسأل أن يؤيد الجميع بعونه وتوفيقه.
وكانت ادارة المركز قد أقامت احتفالاً كبيراً لسموه بقاعة الاحتفال بفندق الجميرا بيتش بدئ بالسلام الملكي للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ثم بآي من الذكر الحكيم بعدها القيت كلمة المركز القاها الاستاذ محمد العباس نائب رئيس المركز رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتشريفه لحضور تسلم سموه جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لعام 2002م التي منحت لسموه الكريم عرفاناً من المركز على دعم سموه لأعمال الخير الإنساني وقال العباس إن سجل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مليء بأعمال الخير والمشاريع التنموية على امتداد الاراضي العربية التي صوتت له واختارته للفوز بهذه الجائزة السامية بهدف رد جزء من جميله وعطائه المبارك.
بعدها قدمت فقرة غنائية لأطفال مركز الشيخ راشد وفيلم وثائقي عن المركز ثم أغنية (زارنا في دارنا) مهداة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم الى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - أداء الفنان عبدالمجيد عبدالله وألحان صالح الشهري. ثم ألقى سفير الإنسانية الفنان عادل إمام كلمة بهذه المناسبة هنأ سمو الأمير سلطان على هذه الجائزة وأشاد بمواقف سموه الإنسانية وجهود مركز راشد، ثم تشرف عادل إمام بالسلام على سمو النائب الثاني بعد ذلك قدم مجموعة من الأطفال مسرحية «قصائد الطيور الجريحة» تلا ذلك عرض وثائقي عن جهود وأعمال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مجال أعمال الخير والإنسانية.
تكريم سموه
بعد ذلك جاء موعد التكريم حيث تسلم سلطان الخير جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية من رئيس مجلس إدارة المركز أحمد بن سعيد المكتوم.
وقدم أحد أطفال مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة نسخة من الكتاب الخاص بسموه الكريم تحت عنوان (سلطان الأمير الإنسان).
بعد ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم، وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي والشيوخ من المملكة ودولة الإمارات.
سموه زار مركز راشد
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية قد قام قبل بداية الحفل بزيارة إلى مركز الشيخ راشد لعلاج الطفولة، وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم حيث قص سموه الشريط إيذاناً بافتتاح المركز ثم صافح سموه عدداً من أطفال المركز وتجول سمو النائب الثاني على أرجاء المركز واستمع إلى شرح موجز عن أعمال المركز في رعاية الأطفال ورافقه في الجولة سمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الملكي فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين وأمين عام هيئة السياحة وعدد من أصحاب السمو الأمراء.
وقد أعلن خلال برنامج الاحتفال عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بمبلغ عشرة ملايين ريال لصالح مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة.
|