* الطائف - محمد السفياني:
انتشرت في الفترة الأخيرة أماكن بيع حليب النياق «الخلفات» داخل المدن في وقت كانت هذه الأماكن تقتصر على القرى أو خارج المدن والطرق السريعة.
ويزعم مرتادو هذه الأماكن والعاملون فيها أن حليب النياق له فوائد عديدة من ضمنها انه يمد الجسم بالطاقة ويحرق الدهون المترسبة في الجسم ويذكرون أيضاً أن الحليب يختلف طعمه وفائدته باختلاف نوع وفصيلة وعمر الناقة وكذلك باختلاف الغذاء الذي تتغذى عليه النياق.
ونظراً للإقبال الكبير الذي تجده هذه الأماكن فقد عمد كثير من مالكي الجمال إلى جلب جمالهم إلى داخل المدن للاستفادة من هذا الاقبال.
وفي محافظة الطائف التي اشتهرت منذ قديم الزمان ببساتينها الخضراء ووردها الطائفي ذي الرائحة الزكية ومتنزهاتها الجميلة المنتشرة في كل مكان أصبحت الآن بعض متنزهاتها مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة التي تبعثها مخلفات هذه الحيوانات.
كما أصبح وجود هذه الحيوانات يعطي منظراً وصورة غير جميلة لهذه المتنزهات.ومنتزه الردف الذي يعد من اكبر المتنزهات في الطائف وأكثرها استقطاباً للمتنزهين، أصبح الآن أكثرها تصديراً لهذه الروائح الكريهة وذلك بسبب هذه الجمال وأيضاً بسبب تلك الخيول التي تجر العربات والتي لا تجرها أيضاً والتي حتى الآن لم يتخذ بحقها قرار صارم يلزم مالكيها والعاملين عليها بالوجود في أماكن معينة تكون مقراً لهم.
وقد طالب عدد من المواطنين المسئولين في بلدية محافظة الطائف بتخصيص أماكن بعيدة عن المنتزهات والمجمعات السكنية لهذه الحيوانات أو الراغبين في ممارسة هذه المهنة، وكذلك تخصيص لجنة صحية تقوم بالمراقبة والكشف على هذه الحيوانات والعاملين عليها وذلك من أجل الحفاظ على صحة المواطن في المقام الأول والمحافظة على صورة الطائف الجميلة.
| 
