* غزة - القدس - الوكالات:
قال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد القادة البارزين في حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي حاولت إسرائيل اغتياله أمس الاول أن كل الشعب الفلسطيني على قائمة الاغتيال الإسرائيلية.. مرجعا محاولة اغتياله الفاشلة لسببين أولهما أنه عربي فلسطيني وثانيهما أنه مسلم.
وأضاف الرنتيسي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية صباح أمس الأربعاء أن الضوء الأخضر الذي أُعطي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في العقبة يجب أن يطفأ.. وأنه يتعين على رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» أن يتحلل مما التزم به. ويرى قيادى حماس الذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة أن التزام «أبومازن» في العقبة يؤدي إلى المآسي التي تجري حاليا مع ازدياد شراسة العدوان.. موضحا أن هذا العدوان سوف يتوقف عندما يعلم أن الرد قادم.
وقال إن حركة حماس تقاوم احتلالا يغتصب الأرض ويدنس المقدسات وتواجه العدوان.. مؤكدا استمرارالمقاومة من أجل الاستقلال والحرية واسترداد الحقوق الوطنية المشروعة.
وأشارالرنتيسي إلى أن إسرائيل تعتبر من يطالب بحقه متشددا.. معتبرا أن المعتدل هو الذي يطالب بحقه بينما المتطرف والمتشدد هو الذي يطالب بأكثر من حقه.. أما المفرط هو من يطالب بأقل من حقه.
وطالب قيادي حماس بضرورة احترام ارادة الشعب الفلسطيني وارادة الفصائل الوطنية والاسلامية.. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيظل يطالب بحقه وأن العدوان الصهيوني لن يكتب له البقاء في فلسطين.
من جهة أخرى أفاد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أمس الاربعاء ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أجرى اتصالا هاتفيا مع عبدالعزيز الرنتيسي ليهنئه بنجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها، وعبر عن استنكاره لهذا العمل. وقال المسؤول نفسه ان عرفات أجرى اتصالا هاتفيا ليل الثلاثاء الاربعاء مع الرنتيسي في المستشفي، وهنأه بنجاته من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها من مروحيات الاباتشي الإسرائيلية.
وأضاف ان عرفات استنكر خلال الاتصال محاولة الاغتيال الفاشلة مؤكداً ان هذا النهج لا يمكن ان يؤدي إلى تحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة.
وأكد عرفات ان الهدف من هذه العمليات هو تعطيل عملية السلام واستمرار دوامة العنف موضحا ان القيادة الفلسطينية ستتابع هذا الموضوع مع كافة الاطراف المعنية بعملية السلام من أجل وقف الاغتيالات والعنف والتصعيد الإسرائيلي.
وفي باريس أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق أن محاولة الاغتيال التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون ضد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي أحد القادة البارزين في حركة المقاومة الاسلامية حماس هي في واقع الامر محاولة لأغتيال خارطة الطريق ووأد أي جهد بشأن اعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي.
ووصف عريقات قيام شارون بازالة المستوطنات غير المسكونة بأنها مسرحية هزلية تثبت أن شارون يتعامل مع عملية السلام ومعاناة الشعب الفلسطيني كأنها عملية علاقات عامة يريد بها تضليل الرأي العام العالمي، وفي القاهرة دعا رمضان عبدالله شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي إلى استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في ضوء محاولة الاغتيال الإسرائيلية لعبدالعزيز الرنتيسي القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وندد شلح بشارون وتوعده برد عنيف قائلا: لينتظر رد المقاومة بكل قواها في الارض الإسرائيلية، وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ونقيب المحامين الفلسطينيين ومركز الميزان لحقوق الانسان وشخصيات سياسية عربية في إسرائيل محاولة اغتيال عبد العزيز الرنتيسي أحد قياديي حركة حماس السياسيين.
وقالت فتح في بيان لها إن حركة فتح تدين هذه الجريمة النكراء وسياسة الاغتيالات الإسرائيلية التي تستهدف الكوادر والقيادات النضالية الفلسطينية..
وطالبت المجتمع الدولي واللجنة الرباعية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية تحمل مسوولياتها والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستنكر الأتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الجريمة الإسرائيلية بمحاولة اغتيال الرنتيسي وقال في بيان له إن هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن السياسة الإسرائيلية المبرمجة ضد شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن وهي دليل قاطع على الغطرسة الإسرائيلية ضد عملية السلام.
وأدان مركز الميزان لحقوق الإنسان هذه الجريمة وأكد على أنها جريمة قتل خارج نطاق القضاء وهي جريمة قتل عمد تصنف ضمن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر جرائم حرب تستوجب ملاحقة مقترفيها أو من أمروا باقترافها.
ووصف عضو الكنيست أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير هذه المحاولة بأنها جريمة بشعة تكشف الوجه الحقيقي لسياسة الكذب التي ينتهجها أرئيل شارون ومحاولة فاضحة لافشال خارطة الطريق.
وأصدر عضو الكنيست الإسرائيلى محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانا دان فيه بشدة محاولة اغتيال الرنتيسي.
|