* القدس المحتلة من ماتسبتالنيك رويترز:
لأنه الوجه الظاهر لمنظمة فلسطينية نشطة كان عبدالعزيز الرنتيسي هدفا سهلا لإسرائيل التي حاولت اغتياله يوم الثلاثاء.
رفض الرنتيسي المؤسس المشارك لمنظمة حماس أن يختفي عن العيان مثل رفاقه المدرجين على قائمة المطلوب القبض عليهم الإسرائيلية منذ أن قامت المنظمة بحملة تفجيرات فدائية بعد اشتعال الانتفاضة الفلسطينية قبل 32 شهرا للمطالبة بقيام دولة فلسطينية.
وبدلا من هذا عاش طبيب أمراض النساء الذي تعلم في مصر في بيت من ثلاث طوابق بمدينة غزة وترتيبات الأمن لا تزيد عن حارس واحد على السلم، ودائما يصف الرنتيسي نفسه بأنه سياسي من حماس لا صلة له بجناحها العسكري، ولكن إسرائيل رفضت هذه التفرقة واتهمته بأنه أحد صناع القرار الكبار في عمليات الهجوم ضدها وأنه يستغل دوره الإعلامي للتحريض على العنف.
ولأنه يقوم بدور المتحدث باسم حماس تتوافد فرق من المصورين من مختلف أنحاء العالم على غرفة المعيشة المتواضعة في بيته ويسمعونه يتوعد بهدوء بالانتقام من قتل إسرائيل للناشطين في الحركة.
ويوم الثلاثاء كان الرنتيسي الهدف، أصيب هو وابنه بجراح عندما أطلقت هليكوبتر إسرائيلية سبعة صواريخ على سيارته بمدينة غزة، ولكنه لم يغب طويلا إذ قال لرويترز بعد الجراحة التي أجريت له بأن رد حماس سيكون «مثل زلزال حتى يدرك الصهاينة أنهم لن ينعموا بالأمن في فلسطين».
الرنتيسي أب لستة أبناء وكثيرا ما يقطع مقابلات صحفية ليؤدي الصلاة في أوقاتها كما أن ملابسه الأوروبية وإجادته الانجليزية سهلت تعامله مع وسائل الإعلام الدولية مثل «سي.إن.إن» و«بي.بي.سي»، وكان الرنتيسي من أبرز الشخصيات على المسرح السياسي في الأسبوع الماضي لرفضه دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس بوقف الهجوم على الإسرائيليين استجابة لخطة سلام تقودها الولايات المتحدة.
وأمضى الرنتيسي بعض الوقت في سجون منظمة التحرير الفلسطينية لمعارضته تحركات السلام، ومنذ قيام الانتفاضة الثانية لعب دورا رئيسيا في الحصول
على تأييد لحماس وإن كان على حساب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومنظمة فتح التي يتزعمها.
|