* غزة - الوكالات :
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الاربعاء انها قصفت الثلاثاء مستوطنات وتجمعات ومواقع إسرائيلية في قطاع غزة ومدينة سديروت جنوب إسرائيل في إطار ردها على محاولة اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي أحد أبرز قيادييها.
وقالت كتائب القسام في بيان لها في إطار الرد على جرائم الاحتلال بدأت كتائب عز الدين القسام بقصف مغتصبات العدو وتجمعاته العدوانية يوم الثلاثاء.
وأضاف البيان ان كتائب القسام قصفت مغتصبة نيفيه ديكاليم بست قذائف هاون ومعبر صوفا بصاروخي «قسام 2» ومغتصبة رفيح يام بقذيفتي هاون و(الجانب الإسرائيلي من) معبر رفح بثلاث قذائف هاون كما قصفت مدينة سديروت جنوب إسرائيل بستة صواريخ «قسام 2».
وأكدت كتائب القسام ان عملياتها هذه تمثل قطرة من بحر الانتقام القسامي القادم ردا على محاولة اغتيال الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي واستهداف المدنيين في غزة وجباليا.
وكان مصدر امني فلسطيني ذكر ان الجيش الإسرائيلي هدم فجر أمس الاربعاء المعبر الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة الواقع على الحدود بين مصر والاراضي الفلسطينية ومنزلا في المنطقة نفسها.
وقال المصدر الامني: ان الجرافات الإسرائيلية والدبابات قامت فجر أمس بهدم المعبر الفلسطيني في رفح بالكامل.
ويقع هذا المعبر على الحدود مع مصر ويضم مكاتب جوازات السفر وصالات ومكاتب للامن والشرطة الفلسطينية وصالة لكبار الزوار على حد تعبير المصدر نفسه.
وأضاف ان الجيش الإسرائيلي هدم أيضا استراحات مخصصة للمسافرين ومنزلا في المنطقة نفسها. من جهة أخرى زعمت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان أجهزة الامن الإسرائيلية حصلت على معلومات تتحدث عن التخطيط لـ53 عملية ضدها وذلك غداة محاولة اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي أحد قيادي حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وأضافت الاذاعة ان حماس أبرز الحركات الاسلامية الفلسطينية التي تبنت معظم العمليات ضد إسرائيل خططت لنصف هذه العمليات، وكان قادة حماس دعوا الثلاثاء بعد محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الرنتيسي إلى استهداف كل الإسرائيليين بدون تمييز.
من جهتها زعمت الاذاعة الإسرائيلية العامة ان إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة معلومات مفادها ان الرنتيسي هو «في الواقع» زعيم الجناح العسكري لحماس.
وتفيد هذه المعلومات ان الرنتيسي دعا إلى استئناف العمليات الهجومية ضد إسرائيل خلال اجتماع عقد مؤخرا في منزل مؤسس الحركة وزعيمها الشيخ أحمد ياسين في غزة.
وتابعت ان الرنتيسي كان يسعى من وراء ذلك إلى ارغام رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس على التراجع عن التصريحات التي ادلى بها في الرابع من حزيران/ يونيو خلال قمة العقبة في الاردن حيث التزم بانهاء الانتفاضة المسلحة بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الأميركي جورح بوش.
إلا ان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق شيمون بيريز (حزب العمل المعارض) اعتبر في تصريح للاذاعة العامة ان هذه العملية ضد الرنتيسي تعتبر خطأ.
وقال: يجب منح الاولوية لعملية السلام والتحلي بضبط النفس وترك كل الاعتبارات الأخرى جانبا.
من ناحية أخرى - ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الاربعاء ان ازالة ثلاث مستوطنات عشوائية مأهولة بالسكان التي كان يفترض ان تجري الثلاثاء أرجئت بانتظار ان تبت المحكمة الإسرائيلية العليا في طلبات استئناف تقدم بها المستوطنون لوقف هذه العمليات. وقالت الاذاعة ان البت في طلبات الاستئناف يفترض ان يتم اليوم. بدون ان تضيف أي تفاصيل أخرى. وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم اعلن ان الجيش قام بتفكيك تسع مستوطنات عشوائية من أصل 15 كان يعتزم ازالتها.
| 
