* سيول - طوكيو - فنومبينه - الوكالات:
قالت وزارة الخارجية الكمبودية أمس الاربعاء ان كوريا الشمالية لن تشارك في قمة امنية تعقدها دول آسيا والمحيط الهادي في الاسبوع القادم بالعاصمة الكمبودية ويحضرها وزير الخارجية الامريكي كولن باول. والمنتدى الاقليمي الآسيوي إحدى الهيئات الدولية القليلة التي تتمتع كوريا الشمالية بعضويتها وهو يعد ساحة نادرة للمباحثات بين كبار مسؤولي واشنطن وبيونجيانج. ويتوقع ان تأتي الازمة النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في مقدمة جدول أعمال اجتماعات القمة.
وقال تشهونسونري المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الكمبودية لرويترز الانباء الاخيرة التي تلقيناها من كوريا الشمالية تؤكد ان وزير خارجيتها لن يحضر للمشاركة في اجتماع المنتدى.
وتابع: لا نعرف سبب أو تفاصيل قرار عدم مشاركتهم.ويضم المنتدى الاقليمي الآسيوي الدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» الى جانب الولايات المتحدة واستراليا والاتحاد الاوروبي، ومن المقرر ان يعقد اجتماعه في فنومبينه يوم الاربعاء القادم.
من جهة أخرى قال السفير الامريكي في سول أمس الاربعاء ان جهود الولايات المتحدة وحلفائها لوقف عمليات تهريب مخدرات ونقود مزيفة يشتبه ان كوريا الشمالية تقوم بها لا تمثل عقوبات ضد بيونجيانج بسبب طموحاتها النووية.
وقال السفير توماس هورد للصحفيين ان واشنطن تشارك سول مسعاها لحل أزمة برامج الاسلحة النووية الكورية الشمالية الناشبة منذ نحو ثمانية أشهر إلا انها تحتفظ بخيار اللجوء لاجراءات أكثر صرامة. وأفاد انه من الخطأ وصف تكثيف دوريات الشرطة البحرية لوقف تهريب البضائع باعتباره عقوبات. وقال: نحن منزعجون لانخراط كوريا الشمالية في تهريب المخدرات وصادرات الصواريخ الخطيرة وتزييف الاموال التي تجري منذ سنوات.
ومضى يقول ردا على تقارير وسائل الاعلام إنني مندهش حقا للقول ان تطبيق القانون بمثابة عقوبات.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها ان بيونجيانج تهرب مخدرات ونقودا مزورة للمساعدة في تمويل تطوير أسلحتها النووية وانهم قرروا تشديد اجراءات فحص الشحنات من كوريا الشمالية لضبط أي أموال غير مشروعة.
وتنفي بيونجيانج تهريب المخدرات رغم شهادة منشقين وطرد بعض دبلوماسيها بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات منذ السبعينات وضبط مخدرات من سفن كورية شمالية في الآونة الاخيرة.
من ناحية أخرى كشفت صحيفة يابانية أمس الاربعاء ان خبراء ايرانيين في الشؤون النووية زاروا سرا كوريا الشمالية هذا العام ربما لطلب النصيحة بشأن كيفية التعامل مع المفتشين الدوليين.
وأضافت صحيفة سانكي شيمبون المحافظة نقلا عن مصدر في شبه الجزيرة الكورية رفض نشر اسمه ان الخبراء الايرانيين قاموا بثلاث زيارات لكوريا الشمالية بين مارس/ آذار ومايو/ ايار، ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله ان الزيارات ربما كانت بغرض التعرف من كوريا الشمالية على كيفية التصرف عند قبول المفتشين.
ومضى المصدر يقول: ربما ناقشوا أيضا التعاون بشأن التطور النووي.
وقالت الصحيفة ان خبيرين إيرانيين بقيا في كوريا الشمالية لعدة أيام في مارس/ آذار لإجراء مباحثات مع مسؤولي كوريا الشمالية فيما يتعلق بالتطور النووي.
وأشارت الصحيفة الى ان خبيرا زار كوريا الشمالية في ابريل/ نيسان وقام خبيران بزيارة في مايو/ آيار.
ومضت الصحيفة تقول ان كوريا الشمالية ربما تتلقى أو انها تلقت بالفعل اموالا من إيران، ووضع الرئيس الامريكي جورج بوش البلدين ضمن ما أسماه «محور الشر» مع العراق قبل اسقاط نظام صدام حسين.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بانتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها طهران وذلك باستخدام مادة نووية غير مسجلة لاختبار نظام لتخصيب اليورانيوم.
وتقول ايران ان طموحاتها النووية مقصورة على إنتاج الطاقة الكهربية وانها ستسمح للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة العديد من المنشآت النووية.
ونفت إيران ان لديها اي منشآت نووية سرية يتعين ابلاغ مفتشي الامم المتحدة بها وذلك في اعقاب تقرير انتقادي من المنظمة الدولية بشأن برنامج طهران النووي الذي تعتبره الولايات المتحدة مثيراً للقلق بدرجة كبيرة.
| 
