* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
تنظر محكمة القضاء الإداري صباح اليوم الطعون المقدمة من عدد من الصحفيين ضد رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية بصفته رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية والتى يطالبون فيها بوقف تنفيذ وإلغاء قرار فتح باب الترشيح لانتخابات نقابة الصحفيين المقرر إجراؤها يوم 25 يونيو الجارى لحين تنفيذها أحكام قضائية خاصة بهذه الانتخابات.
وكان ستة صحفيين بينهم عامر عيد الصحفي بجريدة الشعب ومحمد أبو لواية الصحفي بجريدة الشعب والمرشحون لمنصب نقيب الصحفيين قد أقاموا طعونا قضائية طالبوا فيها بإلغاء قرار فتح باب الترشيح لانتخابات نقابة الصحفيين تأسيسا على عدم التحقيق الكامل لإشراف اللجنة القضائية على العملية الانتخابية بالكامل وقيام مجلس النقابة الحالي الذي انعدمت صفته القانونية بأحكام قضائية بتشكيل لجنة قامت بتلقي طلبات الترشيح.
كما طالب الطاعنون باستبعاد قبول أوراق ترشيح ابراهيم نافع النقيب الحالي لمنصب النقيب في الانتخابات المقبلة معتبرين أن ذلك يحمل مخالفة لقانون النقابة رقم 76 لسنة 70 الذي لا يعطي الحق في الترشيح لمنصب النقيب لأكثر من دورتين متتاليين.
وكان رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية المستشار محمد هناء المنسي قد أعلن أنه من حق نافع وأعضاء المجلس الحالي الترشيح للانتخابات بعد صدور أحكام قضائية ببطلان الانتخابات الأخيرة.
ورغم الطعون المقدمة إلى القضاء الإداري إلا أن نقابة الصحفيين لم تتلق طوال يوم أمس وهو اليوم الأول لتلقي التنازلات والطعون في كشوف المرشحين للانتخابات أية طعون أو تنازلات وهو الأمر المتاح حتى ظهر السبت القادم.
إلى ذلك بدأ الصحفيون المرشحون لعضوية مجلس النقابة جولاتهم الدعائية بين المؤسسات الصحفية فور إغلاق باب الترشيح ظهر السبت الماضي والذي أسفر عن 76 مرشحا لعضوية المجلس 12 مقعدا وأربعة مرشحين لمنصب النقيب تنعدم فيما بينهم المنافسة التي تبدو محسومة تماما لصالح النقيب الحالي إبراهيم نافع.
وعلى صعيد المرشحين لعضوية المجلس فان الانتخابات الحالية للنقابة تعد الأكثر سخونة وغموضا في نفس الوقت في ظل هذا العدد الأكبر من المرشحين وفي ظل احتدام الصراع على مقاعد المجلس فوق 15 سنة حيث ينص قانون النقابة على ألا يقل عدد أعضاء المجلس تحت سن 15 سنة عن ستة أعضاء بينما يتنافس 24 صحفيا على مقاعد فوق 15 سنة بينهم 8 من أعضاء المجلس الحالي هم يحيى قلاش، كارم محمود، رجائي الميرغني، ابراهيم حجازي، سعيد عبد الخالق، ممدوح الولي، صلاح عبد المقصود، وعبد العال الباقوري.
كما شهدت الانتخابات هذه المرة إقبالا شديدا على الترشيح من جانب صحفيي المعارضة سواء على منصب النقيب أو عضوية المجلس حيث يتنافس اثنان من جريدة الشعب المعارضة المعطلة هما عامر عيد ومحمد أبو لواية على منصب النقيب ومن جريدة الوفد ترشح اثنان لعضوية المجلس هما ايمن نور ومجدي سرحان، وخمسة صحفيين من جريدة العربي هم صالح رجب وعصام عبد الحميد وعصام شلتوت ومديحة عمارة وجمال فهمي، ومن جريدة الأحرار كل من أسامة شرشر وحميد مجاهد وهشام جاد فيما ترشح عن جريدة الأهالي فقط الصحفي حازم منير.
وقد دفعت جماعة الإخوان المسلمين بثلاثة من مرشحيها جميعهم فوق 15 سنة وهم محمد عبد القدوس عضو مجلس النقابة السابق وصلاح عبد المقصود وممدوح الولي عضوا المجلس الحاليين كما تدعم الجماعة خالد بركات الصحفي بالأهرام تحت 15 سنة وتستمر في تحالفها مع رجائي الميرغني وكيل النقابة الحالي والصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط والمنتمي لليسار.
كما تشهد الانتخابات هذه المرة وجوها جديدة لكن تبدو فرصها قوية في المنافسة على عضوية مجلس النقابة مثل احمد السيد النجار رئيس تحرير التقرير الاستراتيجي الاقتصادي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام والمرشح تحت 15 سنة ويحظى بقبول واسع سواء بين الصحفيين في الصحف الحكومية أو المعارضة أو المستقله كذلك سليمان الحكيم الصحفي بدار التعاون والكاتب بعدد من الصحف المعارضة والمستقلة الى جانب صديقة حسين الصحفية بمجلة أكتوبر وحازم منير الصحفي بالأهالي ومحمد خراجة الصحفي بالأهرام وممدوح الصغير الصحفي بأخبار اليوم.
كما شهدت الترشيحات إقبالا شديدا من جانب الصحفيين المنتمين للتيار الناصري فإلى جانب صحفيي جريدة العربي الخمسة فان هناك عددا من الصحفيين الناصريين بالمؤسسات الصحفية الأخرى وتبقى الظاهرة الأخيرة وهي وجود 23 مرشحا من مؤسسة الأهرام دون ظهور لملامح القائمة التي يتبنى نافع دعمها كما هو معتاد في انتخابات النقابة فيما يردد ان نافع أعلن للصحفيين بالأهرام انه لا يدعم قائمة بعينها هذه المرة وانما يسعى فقط الى مجلس متجانس.
ورغم المنافسة الشرسة على عضوية مجلس النقابة فان فرص عدد من أعضاء المجلس الحاليين تبقى قائمة في الفوز والاستمرار بمقاعدهم وفي مقدمة هؤلاء يحيى قلاش ورجائي الميرغني وكارم محمود وممدوح الولي وصلاح عبدالمقصود.
|