* الكويت - بغداد - الوكالات:
أعلن مسؤول كويتي مساء الثلاثاء ان النظام العراقي السابق أعدم 150 كويتيا وسعوديا كانوا في عداد الاسرى والمفقودين ابان حرب الخليج ودفنهم في مقابر جماعية في العراق.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان الوفد العراقي في اللجنة الثلاثية (العراق والكويت والصليب الاحمر الدولي) أبلغ الجانب الكويتي في هذه اللجنة الاسبوع الماضي في بغداد ان النظام السابق أعدم 150 كويتيا وسعوديا ودفنهم في مقابر جماعية في العراق.
وأضاف ان الوفد العراقي سلم نظيره الكويتي لائحة اسمية بالاسرى الـ150 الذين تم اعدامهم مضيفا ان أقارب الكويتيين الواردة أسماؤهم في اللائحة أبلغوا بالامر وان اللجنة الكويتية للاسرى والمفقودين وعدتهم بالبحث عن رفات الذين اعدموا خلال الايام المقبلة.
وتؤكد الكويت ان 605 اشخاص من جنسيات مختلفة ولكن معظمهم من الكويتيين محتجزون في العراق منذ العام 1991.
واعترف نظام صدام حسين بانه أسر عددا من الكويتيين ولكنه أكد انه فقد اثرهم بعد حرب الخليج في 1991 مشيرا في المقابل إلى فقدان 1142 من مواطنيه منذ 1991.
وكانت وكالة الانباء الكويتية نقلت الاحد عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وشؤون مجلس الامة محمد ضيف الله شرار قوله انه تم التعرف إلى رفات الاسير الكويتي سعد مشعل أسود العنزي والتي عثر عليها في العراق وذلك استنادا إلى فحوصات عينة الجينة الوراثية.
وجلبت العينات من مقبرة جماعية في منطقة السماوة على بعد حوالي 300 كلم جنوب شرقي بغداد. من جهة أخرى أقام مواطن عراقي دعوى قضائية هي الأولى من نوعها في العراق ضد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رأمسفيلد يطالبه فيها بتعويض مالي قدره مائتا مليون دولار عن الأضرار التي اصابته جراء القصف الأمريكي لمناطق مدنية خلال الحرب الأخيرة على العراق.
وقال المواطن العراقي ويدعى عبود سرحان موعد في صحيفة الدعوى أنه فقد جراء القصف الأمريكي الذي أصاب منزله في منطقة «الرمادي» زوجته وأبناءه وأحفاده الستة عشر علاوة على اصابته هو شخصيا بجروح خلال القصف ونفوق مائة رأس غنم كان يمتلكها.
واستند محاميا المواطن العراقي في مطالبتهما بالتعويض الى أن القصف الأمريكي لمناطق سكنية يتنافى والأعراف والمعاهدات الدولية التي تقر بضرورة حماية المدنيين وقالا أن الولايات المتحدة وبريطانيا طلبتا تعويضات بقيمة مائة مليون دولار من ليبيا لكل ضحية في حادثة لوكيربي.
ومما يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد نفذت قصفا جويا مكثفا على بغداد ومختلف محافظات العراق خلال الحرب الأخيرة ضد العراق مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين وتكبد مئات أخرين خسائر مادية ضخمة.
من جهة أخرى قال زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي أن صدام حسين ونجليه عدي وقصي لايزالون على قيد الحياة.
ونقل راديو العالم الأن الأمريكي عن الجلبي قوله أن صدام حسين يختبىء مع سكرتيره عابد محمود في منطقة على نهر دجلة في شمال شرقي بغداد.. وأنه قد شوهد عدة مرات في تلك المنطقة.. وعندما عرف بأمرهما كانت قد مرت على ذلك أربعة أو خمسة أيام.
وأضاف الجلبي أن هناك أنباء تفيد بأن صدام حسين يعتزم استخدام المبالغ المالية التي استولى عليها من البنك المركزي العراقي لدفع مكافأت لمن يقتل جنودا أمريكيين.
|