* البصرة - بغداد - الوكالات:
تظاهر أربعة آلاف شخص أمس الاربعاء في البصرة جنوب العراق لمطالبة قوات الاحتلال البريطاني بفتح تحقيق حول اغتيال الشيخ علي نجم السعدون زعيم قبيلة نافذة في المدينة.
وتجمع المتظاهرون أمام القصر الرئاسي السابق من أجل مقابلة ممثل لقيادة القوات البريطانية في البصرة (550 كلم جنوب شرق بغداد).
وقال الشيخ جمال السعدون أحد الشيوخ الذين كانوا في التظاهرة التي شاركت فيها أيضا قبيلتا المنتفق وبني تميم: «نطالب بفتح تحقيق حول اغتيال الشيخ علي وملاحقة منفذي الاغتيال».
وطالبوا القوات البريطانية أيضا بتوفير الامن في المدينة.
وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون «الأمن أولا» و«لا للمزيد من الدماء نريد السلام» و«عشائر السعدون تطالب بتحقيق عادل وجدي»، وطالب أفراد القبيلة في هتافات «بالثأر لدم الشيخ علي السعدون».
وقتل أربعة مسلحين السعدون في الرابع من حزيران/ يونيو في وسط البصرة باطلاق النار على سيارته.
وقبيلة السعدون النافذة في جنوب العراق من القبائل التي كانت الانظمة الحاكمة في العراق تحتويها، ويقول سكان ان النظام السابق كان يوظِّف العديد من ابنائها في مناصب إدارية مهمة.
من جهة أخرى ذكرت شبكة «سي.ان.ان» الأخبارية الامريكية أمس الاربعاء ان بول بريمر رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق قد غيَّر خططه الخاصة باختيار الحكومة العراقية المؤقتة بعد اعلان بعض الفصائل العراقية مقاطعة الحكومة المؤقتة في العراق.
ونقلت شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأمريكية عن بريمر قوله انه سيتم اختيار الحكومة المؤقتة في العراق بعد سلسلة من المشاورات غير الرسمية مشيرة إلى ان هذا يعد تغييرا في خططه الاساسية التي كانت تقضي بعقد مؤتمر وطني يضم كافة الفصائل العراقية لاختيار الحكومة وإدارات الحكم.
ومن جانبه صرح حامد الباياتي المتحدث باسم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق بأن المجلس لن يتعامل مع أي حكومة لا يتم اختيارها من قبل العراقيين أنفسهم.
وأعرب البياتي عن اعتقاده بأن العراق قادر على حكم نفسه وأن الشعب العراقي شعب متعلم وهناك العديد من العراقيين الذين يعيشون في المنفي منذ عشرين عاما منهم أطباء ومهندسون.
وأبدى البياتي دهشته من وجود حكومة أفغانية في كابول في الوقت الذي لا يتم اختيار حكومة عراقية في العراق.
|