* الدوحة - الوكالات:
قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الاربعاء في ختام اجتماعها الوزاري في الدوحة الابقاء على حصص الانتاج من دون تغيير، وعقد اجتماع استثنائي في الحادي والثلاثين من تموز/يوليو المقبل في فيينا.
وجاء في البيان الختامي الذي صدر في أعقاب انتهاء الاجتماع الوزاري لأوبك في الدوحة ان «المؤتمر قرر الابقاء على مستويات الانتاج الحالية المتفق عليها» والسهر على تطبيقها بدقة و«شدد على ضرورة مراقبة تطورات السوق خلال الفترة المقبلة».
وتبلغ حصة انتاج أوبك حاليا من دون العراق 4 ،25 مليون برميل يوميا. إلا ان الانتاج الحقيقي لدول أوبك يتجاوز هذه النسبة بما لا يقل عن مليون برميل يوميا.
وقالت أوبك «رغم ان تغذية السوق تبقى جيدة فان الأسعار اتجهت أخيرا نحو الارتفاع بسبب العودة الأبطأ من المتوقع للانتاج العراقي، وبسبب مستوى التخزين المنخفض بشكل غير معتاد».
وأفاد البيان ان المخزونات التجارية للنفط «يجب ان ترتفع في الفصل الثالث».
من جهتها كررت أوبك دعوتها للدول الأخرى المنتجة والمصدرة «للمضي في التعاون مع أوبك في جهودها للحفاظ على استقرار السوق لما فيه مصلحة كل المعنيين».
واضافة ان الاجتماع الاستثنائي لأوبك في الحادي والثلاثين من تموز/يوليو من المقرر ان تعقد أوبك اجتماعها العادي في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر المقبل في فيينا.
كما اعتبرت أوبك في بيانها انه «تم الحفاظ على الاستقرار في السوق إثر القرار الذي اتخذه مؤتمر نيسان/إبريل بخفض الانتاج الفعلي الى 4 ،25 مليون برميل مع ابقاء الأسعار على ما هو متفق عليه» أي ما بين 22 و 28 دولارا للبرميل.
وبقيت أسعار النفط على تراجعها من دون ان تتدهور بقوة أمس الاربعاء إثر قرار المنظمة وتراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (مزيج برنت) في أسواق التداول الدولية في لندن. 19 سنتا، وبلغ 91 ،27 دولارا.
ومن المتوقع ان تعقد أوبك اجتماعا استثنائيا في 31 تموز/يوليو في فيينا حيث ستدرس «عودة العراق الى السوق النفطية»، بحسب البيان.
وقال عبدالله العطية رئيس منظمة أوبك ان وزراء الدول الأعضاء اتفقوا على ضرورة اتصال المنظمة بالسلطة المؤقتة في العراق قريبا جداً. وقال العطية وزير النفط القطري ان الاتصالات ستبدأ حتى في غياب وزير نفط رسميا في بغداد.
وأضاف العطية «نحن ننتظر - تعيين - وزير نفط عراقي، وحتى ذلك الحين سنتصل بمسؤولين عراقيين لمعرفة الكيفية التي يمكننا ان نتعاون بها».
فيما قال رافاييل راميريز وزير الطاقة الفنزويلي ان بلوغ انتاج العراق من النفط مستوى مليون برميل يوميا يعني ان على أوبك ان تخفض الانتاج في اجتماعها التالي في 31 يوليو تموز.
ولكن راميريز أضاف انه لا يتوقع ان يصل الانتاج العراقي الى هذا المستوى قبل ستة أشهر.
وأكد عبيد بن سيف الناصري وزير البترول بالامارات العربية المتحدة ان وزراء دول أوبك اتفقوا على ابقاء سقف الانتاج دون تغيير على 4 ،25 مليون برميل يوميا.
وكان الناصري يتحدث لدى عودة الوزراء لحضور الجلسة الثانية من مؤتمرهم.
وأكد وزير النفط الايراني بيجن زنغنه ان المنظمة ستعقد اجتماعا في 31 يوليو تموز المقبل.
وأعلن رئيس منظمة أوبك وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية أثناء المؤتمر الصحافي الذي تلا الاجتماع «سيأتي وقت تعمل فيه» الدول الأخرى المنتجة للنفط «لأننا سنكون بحاجة اليها». وأضاف «نحن دول أوبك لا يمكننا ان نقوم بالأمور لوحدنا، والتعاون مع الدول غير الأعضاء مهم، كلنا نفهم ذلك، انهم بحاجة الينا ونحن بحاجة اليهم، يجب ان نعمل معا».
وقال العطية «يجب ان تأخذ (هذه الدول) قراراتها الخاصة وتتحرك» ولا سيما اذا اتخذت أوبك التي حافظت على سقف انتاج النفط الخام، قرارات أثناء اجتماعها المقبل في تموز/يوليو.
وفي 31 تموز/يوليو، ستقوم أوبك في فيينا بدراسة «عودة العراق الى السوق النفطية ودوره داخل أوبك». كما جاء في البيان الختامي لاجتماع الدوحة.
وأوبك التي تضم 11 دولة (السعودية والجزائر والعراق ونيجيريا والامارات واندونيسيا وايران والعراق وقطر وفنزويلا وليبيا) دعت خمس دول غير أعضاء لحضور اجتماعها في الدوحة وهي روسيا والمكسيك وسلطنة عمان وسوريا وانغولا.
العطية: أوبك ستجري اتصالاً مع العراق قريباً راميريز: بلوغ إنتاج العراق مليون برميل يعني الخفض
|