* القدس المحتلة - الوكالات:
ضربت المقاومة المحتلة قلب القدس المحتلة، ونفذ الفدائيون الفلسطينيون عملية في غاية الجرأة رداً على المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لاغتيال عبدالعزيز الرنتيسي، وتشير المعلومات الأولية التي أعلنت عن العملية إلى مقتل 16 على الأقل وإصابة 80 بجراح بالغة.
وقد هرعت سيارات الإسعاف الى الموقع بعد الانفجار الذي وقع قرب السوق الرئيسية بالمدينة المحتلة والذي يعتبر من الأماكن التي تعج بالحراسات من قبل قوات الأمن الإسرائيلي وأيضاً قوات الجيش مما يستبعد أية قدرة على اختراقه إلا أن الفدائيين الفلسطينيين أثبتوا عكس ذلك.
وكان نشطاء فلسطينيون هددوا بشن هجمات انتقامية بعد المحاولة الفاشلة التي قامت بها إسرائيل الثلاثاء لاغتيال عبدالعزيز الرنتيسي وهو من كبار زعماء حركة حماس، وأدى الهجوم الصاروخي الذي شنته طائرة هيلكوبتر إسرائيلية في غزة وجرح فيه الرنتيسي وقتل أثناءه ثلاثة فلسطينيين إلى توعد حماس بالانتقام مما أثار احتمال تفجر موجة جديدة من إراقة الدماء تقضي على خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والمعروفة باسم خارطة الطريق.
وكانت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس قد قصفت مستعمرات إسرائيلية أمس، مؤكدة على تصريحات حماس أنها لن تدخل في هدنة مع إسرائيل، لكن الحركة جددت التزامها بالحوار مع الفصائل الفلسطينية وذلك بعد مضي أقل من أربع وعشرين ساعة على محاولة الاغتيال الفاشلة التي قامت بها إسرائيل ضد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حماس.
وعلى ضوء الجريمة الإسرائيلية حث الرنتيسي رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس إلى التحلل مما التزم به في قمة العقبة فيما دعته حركة الجهاد إلى الاستقالة.
وفي ذات الوقت استمرت ردود الفعل الدولية الرافضة للجريمة الإسرائيلية وأعربت بريطانيا عن القلق الشديد تجاه محاولة الاغتيال، فيما دعت إيطاليا إسرائيل إلى الحذر والوضوح، وأمس الاربعاء أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قصفت المستوطنات وتجمعات ومواقع إسرائيلية في قطاع غزة ومدينة سديروت جنوب إسرائيل في إطار ردها على محاولة اغتيال الرنتيسي.
وبالنسبة للاعتداءات الإسرائيلية فقد شملت أمس قيام الجيش الإسرائيلي بهدم المعبر الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة الواقع على الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية ومنزلا في المنطقة نفسها، ويضم المعبر مكاتب جوازات السفر وصالات ومكاتب للأمن والشرطة الفلسطينية وصالة لكبار الزوار.
| 
