* تغطية - أحمد القرني:
رعى صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية صباح امس تخريج عدد من الدورات التأهيلية للمستجدين والدورات التخصصية والتأسيسية بمقر مركز تدريب الدفاع المدني بمنطقة الرياض. حيث كان في استقبال سموه مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبد الله التويجري ومساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب اللواء محمد بن عبد الله الشمراني وكبار ضباط الدفاع المدني وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلى ذلك كلمة مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبد الله التويجري رحب فيها بسموه الكريم واصفا تشريفه لهذا الحفل بأنه تشريف لكافة أبناء هذا الجهاز الذين تعودوا من سموه مشاركتهم كافة مناسباتهم يعد ذلك تطرقاً الى ما توليه المديرية العامة للدفاع المدني لبرامج التدريب وتأهيل منسوبيها من عناية واهتمام مؤكدا على ان التدريب هو أحد الاهداف الاستراتيجية للمديرية العامة للدفاع المدني وتسخَّر كافة امكانياتها من اجل تحقيقة وفق ما تمليه التطورات وانواع الاخطار المستحدثة وطرق واساليب الوقاية منها ومواجهتها في حالة حدوثها لا قدر الله.
بعد ذلك خاطب أبناءه الخريجين حثهم من خلالها على طاعة الله عز وجل واستشعار عظم الامانة الملقاة على عاتقهم من ولاة الامر حفظهم الله، موضحا لهم نبل وسمو اعمالهم.
بعد ذلك القى الطالب سعود بن فهد الشهراني كلمة الخريجين ثمن فيها لسموه مشاركته فرحتهم بالتخريج كما اثنى على ما تلقوه خلال فترة التدريب من علوم نظرية وتطبيقية على كافة اعمال ومهام الدفاع المدني ثم بدأت بعد ذلك فقرات الحفل بعرض مهارات افراد الاطفاء في سرعة فرد الخراطيم وطيها وفق ثلاث حركات وهي المهارة التي تساعد رجال الدفاع المدني اثناء مباشرتهم حوادث الحريق ثم استعرض مجموعة من الطلبة مهارة سرعة لبس معدات الوقاية الشخصية «الخوذة - والمعطف - واسطوانة الاكسجين» والتي يستخدمها رجال الاطفاء للدخول الى الاماكن المملوءة بالدخان او الانقاذ في الاماكن المغلقة كما قامت مجموعة اخرى من الطلبة بلبس القناع والبدلة الواقية من الغازات الكيميائية والتي عادة ما تستخدم في الاماكن التي تتعرض لتلوث الغازات الكيماوية السامة.
بعدها القيت كلمة الخريجين رحبوا فيها بسمو الامير ثم عدد الفوائد التي تم الاستفادة منها في هذا الهدف وما يقوم به رجل الدفاع المدني.
تلى ذلك استعراض مهارة رجال الدفاع المدني في القفز من على الوسادة الهوائية والنزول بواسطة الحبال من نقاط مرتفعة بعد ذلك بدأ عرض القافلة من السيارات والآليات المؤمنة حديثا للقطاع.
منها شاحنة التدخل في حوادث انهيارات المباني والزلازل وتعتبر من اهم المعدات التي امنتها المديرية العامة للدفاع المدني مؤخرا - وهي تحتوي على اكثر من «140» نوعا من الاجهزة والمعدات الفنية المختلفة والتي تنقسم الى ثلاثة مجموعات:
- مجموعة رصد وتحديد مواقع الاشخاص الاحياء تحت الانقاض «نظام رصد الاشخاص الاحياء» بالموجات الردارية «نظام بحث بصري» ويتكون من كاميرا فيديو وشاشة عرض، ويتميز بامكانية المخاطبة مع المحصورين وخاصية الرؤية في الظلام.
- مجموعة معدات التدخل والانقاذ «وحدات القص والفصل، وحدات الرفع والسحب الميكانيكية، وحدات الرفع بالوسائد الهوائية، وحدات الدعائم الحديدية والخشبية، وحدات الاضاءة».
- مجموعة المستلزمات الشخصية «ملابس رجال الانقاذ، اجهزة التنفس، كشافات للاضاءة، مستلزمات الاسعافات الاولية».
وشاحنة التدخل في حوادث المواد الكيميائية والمواد الخطرة وهي ايضا من اهم المعدات التي تم تأمينها مؤخرا وتشتمل على اكثر من «150» نوعا من الاجهزة والمعدات الفنية المختلفة وتنقسم الى ثلاث مجموعات:
مجموعة الرصد والتحليل «جهاز قياس نسبة الاكسجين وغاز الميثان والغازات القابلة للانفجار وجهاز كشف ومراقبة الغازات الصناعية والحرارية وهو يقيس اكثر من «85» نوعا من الغازات في نفس الوقت».
بعد ذلك استأذن سموه لبدء الاستعراض العسكري حيث بدأت فصائل الدورة التأهيلية للمستجدين وعددهم «400» خريج والذين تلقوا خلال فترة التدريب برنامجا عسكريا، نقلهم من الحياة المدنية الى الحياة العسكرية بالاضافة الى برنامج فني لتأهيلهم على اعمال الدفاع المدني ثم الدورات التأسيسية دورة الاطفاء ودورة السلامة ودورة الحماية المدنية ودورة الانقاذ والاسعاف ودورة اعمال الدفاع المدني المساندة وعددهم «267» خريجا تلقوا خلال هذه الدورة برنامجا نظريا وعمليا مكثفا في اعمال الدفاع المدني الميدانية المختلفة التي تهدف الى حماية الارواح والممتلكات.
بعد ذلك بدأت التجارب الفرضية حيث كانت التجربة الفرضية الاولى عبارة عن حادث حريق نشب في ناقلة مواد بترولية وهي تقوم بعملية تفريغ لحمولتها بسبب عدم الالتزام بمتطلبات وشروط السلامة اثناء عمليات التفريغ حيث باشر الحادث ثلاث فرق اطفاء تتكون كل فرقة من سيارة اطفاء «بيرس» وناقلة ماء لتغذية سيارة الاطفاء والفرقة الثالثة مكونة من سيارة «السنوركل» ومعها ناقلة ماء للتغذية مهمتها للمكافحة العلوية اضافة الى سيارة الاسعاف.
الفرضية الثانية: عملية اخلاء المبنى متعدد الادوار بواسطة سيارة السنوركل وكرسي الانزال المعلق اضافة الى النقالة المنزلقة والتي يتم اخلاء العجزة وكبار السن والمعوقين والمرضى.
الفرضية الثالثة: وتتمثل بأن هناك شخصاً محاصراً بالمياه ولا يستطيع الخروج حيث ستقوم طائرة انقاذ من طيران الدفاع المدني بمباشرة الحادث وانقاذه برفعة الى الطائرة بواسطة الحزام الذي سيتم انزاله بالواير المعلق بونش الانقاذ الموجود بالطائرة والذي له طاقة حمل «600» رطل.
الجدير بالذكر ان طيران الدفاع المدني ساهم مساهمة فعالة في عمليات الاطفاء والانقاذ والاسعاف في الحادث الذي وقع مؤخرا في محطة كهرباء بدولة السودان الشقيقة نالت استحسان وشكر الاشقاء بعدها اعلنت نتائج واسماء الاوائل والمتفوقين.
حيث تشرف الجميع بالسلام على سموه واستلام شهاداتهم وجوائزهم التقديرية من يد سموه الكريم ثم بعدها قدم مدير عام الدفاع المدني هدية لسموه الكريم بهذه المناسبة بعدها اختتم الحفل بالسلام الملكي حيث ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل مدير الامن العام وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية وقادة القطاعات الامنية والعسكرية وضباط وافراد وموظفي المديرية العامة للدفاع المدني واولياء امور الطلبة الخريجين.
| 
