* الرياض- الجزيرة:
غطت توصيات دورة التوعية بأضرار المخدرات التي استغرقت أعمالها أسبوعين وانتهت اخيراً في حائل عدداً من المجالات المهمة مثل دور الأسرة والمدرسة والأحياء السكانية ووسائل الإعلام في مواجهة خطر هذه الآفة، وأصدرت الدورة عدداً من التوصيات منها إعداد مراكز خاصة للتوعية بأضرار المخدرات في الأحياء السكانية وايجاد بدائل مقبولة اجتماعياً للترويح والترفيه للشباب، والتركيز على تقوية الوازع الديني كونه خط الدفاع الأول الذي يحول دون إنحراف الشباب وتورطهم في المخدرات.
وقد تم توزيع الدروع التذكارية على المحاضرات والمشاركات في هذه الدورة وأيضاً توزيع شهادات الاجتياز على جميع المتدربات من قبل مساعدة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة/ لطيفة عماشة لأكثر من «80» مشاركة و«9» محاضرين ومحاضرات وأشارت التوصيات إلى ضرورة توعية الأسرة بأهمية تنشئة الطفل على الأخلاق الفاضلة والحرص على الإشباع الإيجابي لاحتياجات الأبناء الجسمانية- النفسية- العقلية مع الاهتمام بحسن اختيار الأبناء للرفقاء، وأوصت الدورة بضرورة التعاون بين الأسرة والمدرسة في تعليم الأبناء السلوكيات السليمة، وتوعية الطلبة والطالبات بأضرار سوء استخدام الأدوية النفسية، المنبهات، المهدئات، والمنومات.. وفي المجال الطبي أوصت الدورة بعدم تساهل الأطباء النفسيين في صرف الأدوية النفسية للمرضى وتشديد القوانين ضد صرف الصيدليات ادوية مسكنة دون وصفة طبية مع تشجيع إعادة دمج المدمنين المتعافين في المجتمع، واوصت الدورة باستغلال وسائل الإعلام في تنشئة جيل نافع ومسؤول ببث القيم والأفكار الصائبة لحماية المواطن من الوقوع في براثن المخدرات.
هذا وعبرت الأستاذة/ أمل يوسف خاشقجي مديرة القسم النسوي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن سعادتها بنجاح هذه الدورات التي عقدت لأول مرة بتوجيه ودعم رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ومتابعة مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء/ سلطان بن عائض الحارثي، وبينت الأستاذة أمل خاشقجي أن المخدرات تعد إحدى المشكلات الاجتماعية التي تستحق التوقف عندها كثيراً فالإدمان مرض يدل بوضوح على هزيمة الإنسان أمام نفسه، وإنسحابه من المجاهدة والإعمار إلى السلبية والهدم فالإدمان مرض صعب يمكنه ان يصيب الصغار والكبار بل حتى الأجنة في بطون الأمهات، واوضحت في حديثها ان أهمية هذه الدورة تأتي من الرغبة الشديدة في مشاركة العنصر النسائي في مجال مكافحة المخدرات لما له من دور فعال ورئيسي في محاربة هذه الآفة داخل المنزل أو خارجه كما دعت الله- عز وجل- ان يوفق الجميع ويبارك العطاء لما فيه خير هذا الوطن.
كما عبرت الأستاذة/ فايزة القرعيط رئيسة شعبة التدريب النسوي والمنسقة المسؤولة عن هذه الدورات عن الفائدة العظيمة من إقامة مثل هذه الدورات لما فيها من توعية لأفراد المجتمع وخاصة المرأة بأضرار المخدرات وكيفية التعرف عليها ومن ثم الوقاية منها وعلاجها، وأشادت بالنجاح والقبول العظيم الذي لاقته هذه الدورات.بينما أوضحت الأستاذة/ قوت رشيد اللحيدان مساعدة رئيسة شعبة التدريب التربوي أن إقامة مثل هذه الدورات كفيلا بإيقاظ العقول النائمة والمتحجرة لاتخاذ سبل الوقاية والتعامل مع الناشئة بنين وبنات بنظام إسلامي متكامل منذ نعومة أظافرهم إلى أن يصبحوا شباباً يافعين.
وفي نهاية الدورة تم سؤال عدد من المتدربات عن مدى نجاح الدورة ومقترحاتهن بهذا الخصوص حيث أعرب الجميع بأنها حققت الأهداف المنشودة منها آملين في عقد الدورات القادمة مع بداية العام الدراسي واستضافة علماء دين وأطباء ومتخصصين في معالجة الإدمان من أخصائيين نفسيين واجتماعيين، كما انهن يرون أنها دورة مفيدة وشاملة لمختلف الموضوعات المتعلقة بالمخدرات والتي تساعدهن في عملهن كمرشدات في المدارس وكأمهات في بيوتهن وأن تطبيق ذلك يتم من خلال إلقاء المحاضرات والنشرات التوعوية والنصح والإرشاد ومراقبة سلوك الطالبات وتوجيه الأمهات.
وكان لنا لقاء خاص مع مدير إدارة مكافحة المخدرات بحائل المقدم/ حسن بن محمد الأحمدي وبسؤاله عن الصعوبات التي واجهت هذه الدورة، أوضح أنه لايوجد أي صعوبات أعاقت هذه الدورة وإنما يشهد لها بالنجاح العظيم وأن ذلك إنما كان بفضل التعاون من قبل إدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة والمختصين بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات حيث خص بالشكر الأستاذة/ فايزة القرعيط رئيسة شعبة التدريب التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل والأخوات العاملات معها وكذلك المنسقة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الأستاذة/ ابتسام سعد القرني.
|