* جدة - أحمد سعيد العُمري:
أكد الدكتور سعيد المليص مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج عقب اختتام ندوة «التربية الوقائية» والتي شاركت فيها دول الخليج اضافة الى الجمهورية اليمنية - كأول مرة - ل«الجزيرة» ان التفاعل الكبير بين المشاركين من جميع المؤسسات كان سببا رئيسيا في النجاح وأخذت توصيات وصدرت عملية موجهة الى وزارات الداخلية والإعلام والتربية والتعليم للدول الأعضاء ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وأكد بأن هذه الندوة نجحت نجاحاً باهراً ونظرا للحاجة لمشاركة الجهات الأمنية ليسمع كل طرف من الآخر سواء من وزارات التربية أو الإعلام ليسمع المطلوب منه لأننا كرجال تربية نشعر بأن أي خلل في السلوك الشخصي تتعامل معه المؤسسات المجتمعة بكاملها والمؤسسات الأمنية والتربية والإعلام بوجه خاص لضبط السلوك والانحرافات والقضايا المؤدية الى الخلل الأمني كثيراً ما يرجعه رجال الأمن الى خلل في أداء مؤسسات أخرى إما تربوية او إعلامية.
ومن هذا المنطلق أحب مكتب التربية ان يجمع هذه الثلاث فئات ليسمع كل منهم رأي الآخر وهذا ما تم بهذه الندوة وقدمت فيها دراسات ميدانية لبعض أنماط السلوك في الدول الأعضاء بالمكتب ونوقشت باستفاضة وايقن الجميع ان العمل المؤسساتي والتنسيقي بين هذه الجهات أصبح ضرورة في هذا العصر.
وسعدنا في هذه الندوة بالاستماع الى وجهات نظر جهات الأمن وأدركنا بأن امكانية التنسيق واردة وان الحد من الخلل السلوكي سيكون ايجابياً عند تضافر الجهود.
وفي ختام حديث المليص ل«الجزيرة» نفى ان تكون هذه الندوة عقدت بسبب ما استجد من أحداث بالمنطقة، وقال: هذه الندوة خطط لها منذ عامين ولكن الأحداث الأخيرة بالمنطقة اثرت النقاش بفاعلية وكان لها مفعولها القوي الذي صدر بالتوصيات التالية:
توصيات موجهة
الى الدول الأعضاء
- دعوة وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء الى مشاركة مختصين من المؤسسات الأمنية والإعلامية في لجانها وبرامجها التربوية التخطيطية، ودعوة المؤسسات الأمنية في الدول الأعضاء الى مشاركة مختصين تربويين وإعلاميين في أجهزة التخطيط لديها والخاصة بالشباب، ودعوة المؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء الى مشاركة متخصصين في المجالات التربوية والأمنية عند التخطيط لبرامجها الإعلامية، وأن تأخذ المعالجات للمشكلات التربوية والأمنية صفة الديمومة لا الحملات الإعلامية المؤقتة، ودعوة المؤسسات الأمنية والإعلامية والتربوية في الدول الأعضاء الى ايجاد إعلام متخصص في كل منها يشرح أهدافها وخططها ودورها في التنمية البشرية والوطنية، ويعالج المشكلات بالتنسيق المتكامل فيما بينها.
توصيات موجهة إلى مكتب التربية العربي لدول الخليج
- دعوة مكتب التربية العربي لدول الخليج الى وضع آليات محددة للتنسيق بين المؤسسات الأمنية والإعلامية والتربوية في كل دولة من الدول الأعضاء وتعرض على اللقاء القادم لإقرارها، ودعوة المكتب الى إعداد برامج وورش عمل بشأن تدريب الطلاب على الحوار البناء واحترام الرأي الآخر، ودعوة المكتب الى التنسيق مع الدول الأعضاء لإبراز مفهوم الإعلام من خلال البرامج التربوية من أجل تعريف الطلاب بكيفية التعامل مع الوسائل الإعلامية وشبكات الاتصال العالمية. ودعوة المكتب لتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في اللقاء الثاني لهذا الملتقى بحيث يشتمل على أكبر شريحة من المؤسسات المعنية في القطاعات الأمنية والإعلامية والتربوية، وكذلك الأفراد «أولياء أمور ، طلاب، خبراء متخصصون، مفكرون». ودعوة المكتب لاعتماد هذا اللقاء ضمن برنامج الأجهزة المتناظرة الذي ينفذه المكتب وفي إطار خطة العمل متوسطة المدى الخامسة للمكتب.
توصيات عامة
دعوة جميع المؤسسات المشاركة في هذه الندوة للاستفادة من البحوث والدراسات وأوراق العمل المقدمة نظراً لما تحتويه من أفكار وتوجهات وتجارب قيمة. ودعوة الجهات المشاركة في هذه الندوة الى العمل على إيجاد لجان وطنية في كل دولة من الدول الأعضاء للتنسيق بين المؤسسات الأمنية والإعلامية والتربوية.
|