سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
اشير إلى ما نشر في صحيفتكم العزيزة بتاريخ الجمعة 6/4/1424هـ في زاوية «رسالة مع التحية» بقلم الاخ الفاضل ابن الوطن، في الملحق الإسلامي المتجدد «آفاق إسلامية« وأود تلطفكم مشكورين بنشر ملاحظاتي على ما كتب:
1- آمل قبول الشكر والتقدير لهذه الصحيفة الناجحة، لمتابعاتها المتميزة لمثل هذه القضايا الجادة والتي تهم الوطن والمواطنين بل وجميع المسلمين.
2- شكرنا موصول لأخينا «ابن الوطن» لحرصه على طرق الموضوعات المفيدة ولما نلمس من إخلاصه وبعده عن الإثارة فكسب بذلك شريحة كبيرة من القراء.
3- اود إحاطتكم والقراء الكرام بأن مؤسسة الحرمين تولي نشاطاتها في الداخل عناية فائقة، وقد أوجدت لجنة سميت «لجنة الداخل» منذ سنوات تتولى العمل في المناطق المحتاجة ويعمل فيها كوكبة من المتطوعين من الدعاة والمهتمين بهذا الامر.
4- بالنظر الى توجه المؤسسة بتوسيع نطاقات عملها في الداخل وتنويع نشاطاتها فقد كونت لجنة موسعة من المختصين يشاركهم بعض مديري مكاتب المؤسسة في الداخل، لوضع خطة متكاملة توصف الدور المتوقع للمؤسسة داخل المملكة، وترسم ابعاد هذا التوجه وتقترح الميزانية المطلوبة لتنفيذ المشاريع ومساعدة المحتاجين ودعم المشاريع الدعوية والاجتماعية في كافة المناطق، وسوف يتم التركيز على عدد من المناطق اهمها منطقة جيزان وعسير والحدود الشمالية، ولعل من المفيد أن اذكر لكم بأن المبلغ المتوقع اعتماده للعام الحالي 1424ه يزيد عن اربعين مليون ريال، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم بالتدريج للأعوام القادمة، بإذن الله تعالى، وبهذه المناسبة ادعو جميع المحسنين في هذه البلاد العزيزة أن يتوجهوا الى فروع المؤسسة المنتشرة في انحاء المملكة للإسهام بما تجود به انفسهم من التبرعات والزكوات لتغطية حاجات مواطنينا الاعزاء، والذين قصرت بهم يد الحاجة والعوز على استكمال حاجاتهم الضرورية.
من جهة أخرى أود الاشارة الى أن هذا التوجه لعمل المؤسسة في الداخل لا يعني إيقاف رسالتها في الخارج ولا يخفى على نباهتكم ونباهة القارئ الكريم بأن المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة مرموقة في العالم الإسلامي وهي القبلة والموئل وعليها مسؤوليات خاصة تجاه الشعوب المسلمة، والمملكة قد ادركت هذه المسؤولية منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فقامت الحكومة بواجبها في مساعدة المسلمين ماديا ومعنويا انطلاقا من حرصها على نشر الإسلام وبيان سماحته وأهميته للبشرية جمعاء، واعمال المؤسسة في الخارج، ما هي الا جزء من الدور الذي تضطلع به الدولة في هذا الجانب المهم، واني لأرجو أن نستوعب جميعا هذا الدور، وان نتحرر من هيمنة تداعيات احداث 11 سبتمبر، وأرى أنه بإمكان المؤسسات السعودية أن تجمع بين الحسنيين ودعونا نقول: «الحمد لله، الخير واجد، وفي كل كبد رطبة أجر».
مرة اخرى لكم مني وافر الشكر والتقدير،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقيل بن عبدالعزيز العقيل / المدير العام لمؤسسة الحرمين الخيرية
|