المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر/بعد التحية
نأمل أن ينشر تعقيبنا الآتي حول ما نشر في الجريدة بتاريخ 21/3/1424هـ «اندلع قبل أيام حريق بسيط في إحدى المدارس في محافظة طريف وبفضل الله تعالى لم يصب أحد من المعلمين والطلاب وكانت الخسائر المادية محدودة جداً ونحمد الله على سلامة معلمينا وطلابنا».
وما أردت الإشارة إليه هنا ومع كل أسف ولفت نظر الجميع هو سرعة وصول معظم مراسلي الصحف إلى الموقع ومع الدقائق الأولى حيث هرعوا لتغطية الحدث.
ولا عجب أن يحرص مراسل صحيفة على تغطية مثل هذا الحدث ولكن المؤسف أن يحرص ويهتم بالأحداث المؤلمة فقط وكأن مهمته أصبحت هي نقل المآسي إذا ما حدثت دون أن نجد هذا الحرص والاهتمام في تغطية المناسبات السعيدة والحفلات والإنجازات الطلابية التي تتكرر كل عام، فهو ينتظر مصيبة أو كارثة ليبادر مسرعا وينبري لها معلناً حرصه على نقل الأخبار.
ومن العجب أن الخبر نشر بصيغ مختلفة وتفاصيل لا تمت للواقع بصلة وكأن الفن الصحفي في نظر هؤلاء يقوم على الإثارة دون تحري الدقة وأمانة النقل مما دفع البعض أن يجعل من الصالة التي احترقت جعل منها دورا أتت عليه النار برمته ونجح في تحويل الدور الثالث بالمدرسة إلى مستودع للوسائل التعليمية والخرائط، وآخر حول مدرسة البنين إلى مدرسة بنات يتفقدها المشرفون بعد الحريق وإن كنا لله لحمد نتمتع بصحافة مميزة وذات طابع خاص في النقل استطاعت أن تجد لنفسها مكانة إلا أننا لا نود أن تنشر الأخبار بهذه الطريقة غير الدقيقة.وفي الختام أود أن أشير إشارة بسيطة لبعض الإنجازات في مدارسنا والتي لم تذكر ومنها:
1- أقامت كل مدارس المحافظة برنامج اليوم المفتوح والحفلات المدرسية في الفصل الدراسي الأول للمرحلة الابتدائية والفصل الثاني للمرحلة المتوسطة والثانوية.
2- ما حققه طلاب المحافظة في مجال التربية الفنية «مسابقة أرامكو» على مستوى المملكة - ومسابقة أفضل صحيفة حائطية على مستوى المنطقة.
3- إقامة مسابقات «الكيمياء - الأحياء - برنامج الإذاعة الزائرة - الإلقاء الفردي والجماعي».
4- إقامة دورات في مجال «القرآن الكريم للمعلمين - الحاسب الآلي للطلاب - الإلكترونيات - الإسعافات الأولية».
5- إقامة مركز المبدعين في مجال التربية الفنية لمدارس القطاع.
6- افتتاح المعرض العلمي لمدارس المحافظة.
7- المشاركة في المسابقة الوطنية الرابعة في مجال الرياضيات بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
8- المشاركة في السباقات الرياضية وإقامة المعسكرات الكشفية.
وهنا أردنا فقط أن ندلل على إسهامات مدارسنا في كافة المجالات وعلى جهود طلابنا ومشاركاتهم التي لم يتحدث أحد عن هذه الإنجازات وغيرها طوال العام الدراسي ولم يذكر طالب واحد أو مدرسة حتى ولو من باب التحفيز للمجتهد، وبالمقابل تسابق الجميع على نشر الحريق وكأنه صيد سمين.
مثل الغراب نعى الديار فأسمع الدنيا نعيقه
تلك الحقيقة والمريض القلب تجرحه الحقيقة
حمد بن عايد العقيلي/مركز الإشراف التربوي بمحافظة طريف
|