* غزة - نيويورك - الوكالات:
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس الجمعة ان التصريحات الأمريكية المعادية لها تشجع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في حربه على الفلسطينيين.
وقال اسماعيل ابو شنب القيادي في حركة حماس ان هذه التصريحات الأمريكية تهدف إلى تشجيع شارون في حربه ضد المقاومة الفلسطينية وستؤدي إلى مزيد من التصعيد ولا تخدم السلام في الشرق الاوسط واضاف ابو شنب ان الولايات المتحدة هي راعية السلام وهي اكبر داعية للحرب عبر هذه التصريحات.
واعتبر ان هذه التصريحات لا تخدم التهدئة وتصب الزيت على النار وبدلا من ان تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل وقف العدوان، فهي تطلب من العالم وقف المقاومة الفلسطينية، موضحا ان المقاومة تدافع عن نفسها وهذه التصريحات الأمريكية تكشف النوايا الحقيقية لخارطة الطريق وهي لا تضمر الخير لشعبنا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول دعا الخميس المجموعة الدولية إلى مكافحة حركة حماس التي تبنت العملية الفدائية في القدس الاربعاء والمنظمات الفلسطينية المتطرفة الاخرى.
وقال باول للصحافيين على كل دولة في العالم ان تندد بحماس والجهاد الإسلامي وتضربهما وتقطع عنهما أي مصدر تمويل.
كما حمل البيت الابيض حماس الخميس مسؤولية تفجر العنف مجددا في الشرق الاوسط معتبرا ان المهم هو التغلب على هذه المنظمة الفلسطينية الراديكالية.
من جهة اخرى اعلن مسؤول كبير في حركة حماس امس الجمعة ان الحركة منفتحة على الحوار مع رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس وهي ستقرر كيفية التعامل مع الدعوة للقائه عند توجيهها إليها.
وقال اسماعيل ابو شنب القيادي في حماس ان حركته ترحب بمبدأ الحوار لخدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ان هناك اتصالات جانبية لم تصل بعد إلى بلورة موقف رسمي.
واكد ابو شنب انه عندما تدعى حركة حماس للحوار واللقاء مع محمود عباس (ابو مازن) ستقرر الحركة كيفية التعامل مع هذه الدعوة والرد رسميا.
من جهة ثانية ذكر مصدر مطلع في حركة حماس انه تجري حاليا اتصالات غير رسمية بين اعضاء في السلطة الفلسطينية وجهات قيادية في حركة حماس بهدف التوصل إلى نقطة التقاء من اجل الحوار الذي يبحث في إمكانية التوصل إلى هدنة وفترة تهدئة.
وكانت الحركة اعلنت رفض عقد أي لقاء مع الحكومة الفلسطينية ما لم تتراجع عن الخطاب الذي ألقاه عباس في قمة العقبة في الرابع من الشهر الجاري ودان فيه الارهاب والعنف ودعا إلى وقف عسكرة الانتفاضة.
من ناحية اخرى دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية امس الجمعة إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام لوضع حد لاعمال العنف الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال عنان ان نشر مراقبين أمريكيين للاشراف على تطبيق خارطة الطريق لن يكون كافيا لوقف سفك الدماء.
واضاف عنان ان آلية المراقبة التي ستطبق الاسبوع المقبل بداية وقد تكون كافية في حال نجح الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) في كسر دوامة العنف.
وقال من نيويورك خلال الفترة الانتقالية قد تعمل قوة مسلحة لحفظ السلام كقوة فصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتأتي ملاحظات عنان قبل زيارة دبلوماسي أمريكي مكلف بمراقبة تطبيق خطة السلام التي اطلقت خلال قمة العقبة (الاردن) في الرابع من الشهر الجاري إلى المنطقة في نهاية الاسبوع بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وكانت القمة برعاية أمريكية ترمي إلى تحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ومنذ القمة استؤنفت اعمال العنف وشنت إسرائيل خمس غارات دامية منذ الثلاثاء على قطاع غزة احداها لتصفية عبد العزيز الرنتيسي احد قياديي حركة المقاومة الإسلامية حماس وقتل 24 فلسطينيا في هذه العمليات.
واسفرت عملية القدس الاربعاء ضد حافلة في القدس الغربية عن مقتل 17 شخصا واعلنت حركة حماس مسؤوليتها عنها.
واكد عنان ان المجتمع الدولي سيدعم جهود رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي يحاول اقناع المجموعات الفلسطينية الراديكالية بوقف اطلاق النار ضد إسرائيل.
|