Saturday 14th june,2003 11216العدد السبت 14 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد انفراد «الجزيرة» بخبر قيام التظاهرة.. الشيخ السعدون يوضح: بعد انفراد «الجزيرة» بخبر قيام التظاهرة.. الشيخ السعدون يوضح:
أكثر من 50 تياراً عشائرياً وطائفياً شاركوا في المظاهرات

  * البصرة - أجرى الحوار هاتفياً - ياسر المعارك:
شهد جنوب العراق عامة، ومدينة البصرة خاصة معقل آل سعدون مظاهرات عارمة تقدر بالآلاف، والتي خرجت تضامناً مع السعدون واستنكاراً للعمل المشين إثر اغتيال شيخ اسرة السعدون وعشائر المنتفق الشيخ علي النجم السعدون.
«الجزيرة» انفردت بخبر قيام هذه المظاهرات وتنفرد اليوم بتصريح للشيخ كمال بن صبري السعدون الذي قاد هذه المظاهرات وكان لنا معه الحوار التالي:
* حدثنا عن هذه المظاهرات وأهدافها؟
- ضمت هذه المظاهرة عموم قبائل العراق عامة، وقبائل المنتفق خاصة مدعومة بالقوى الفاعلة الحقيقية على ارض الواقع، باختلاف التيارات السياسية والدينية، معلنين استنكارهم ورفضهم الشديد لما قامت به الأيادي الآثمة من اغتيال الشيخ علي النجم السعدون.
وقد شارك في هذه التظاهرات ما يقرب من 50 تياراً، ما بين سياسي وعشائري وطائفي ديني.
* الشيخ كمال، ما هي دوافع الاغتيال برأيكم؟
- إن الشعب العراقي بجميع قبائله وفصائله المختلفة السياسية منها والدينية يدرك حقيقة هذا العمل الذي قُصد من خلاله تفريغ الساحة السياسية ممن هو أهل لها، وذلك بإرهاب الآخرين المؤهلين علمياً وعملياً، كما من أهدافها الرئيسية تهميش دور الأسرة في المعترك السياسي، وتحجيم قدرتها ومنعها من أداء دورها القيادي نظراً لما تتمتع به اسرة السعدون من سمعة وتاريخ طيب لدى الشعب العراقي، ولعل ما أثير إثر اغتيال الشيخ عن الأسرة هو محسوبيتها على حزب البعث وكان القصد منه استعداء الشعب العراقي ضد هذه الأسرة البالغة التأثير والنفوذ والتقدير والحب لدى عامة الشعب العراقي بكل فئاته طوال تاريخها السياسي الطويل الذي يمتد لأكثر من 400 عام، لكن - ولله الحمد - رأينا كيف وقف الجميع متضامنين مع هذه الاسرة إثر عملية الاغتيال، هاتفين بصوت واحد ورافعين راية واحدة ومعبرين عن استحكام تقديرهم وجدهم لهذه الأسرة، «ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله»، حيث يدرك الجميع ان هذا البهتان ضد الأسرة، وهؤلاء الارهابيون القتلة يأتمرون بأوامر من لا يريد الخير للعراق وأهله بل يريدون بفعلتهم هذه إثارة الفتنة وسفك الدماء وتفريق الرايات واستعداء القبائل بعضها على بعض، لكن القبائل والتيارات الشيعية بالذات وقفت في البصرة وقفة رجل واحد متضامنة مع الأسرة، وهذا خير استفتاء على مكانة هذه الأسرة في نفوس العراقيين.
* الشيخ كمال، كلمة أخيرة تود قولها؟
- على كل حال دعاة الفتنة دائماً أناس جبناء لا يتحركون إلا في الظلام، وهم حكموا على أنفسهم بالضلال والهلاك بهذا، ونحن «ال البيت النبوي الكريم» نالنا من الاغتيال والقتل الشيء الكثير، بدءاً بجدنا علي بن أبي طالب ومروراً بأبينا الحسين بن علي وهكذا، ولا يزيدنا ذلك إلا صلابة وقوة ومحبة في نفوس الناس، والعم علي المقتول ظلماً قد مات في يومه المحتوم، ونحسبه شهيداً عند الله، واذكر بقوله تعالى {ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا} وهذا وعد من لا يخلف وعده.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved