أبومازن كتكوت صغير لم ينبت له ريش..!! بهذه الكلمات الوقحة وصف جنرال الارهاب ارييل شارون شريكه في خارطة الطريق التي يفترض ان تعيد السلام الى الفلسطينيين والاسرائيليين حسبما اتفق عليه في قمة العقبة التي لم يجف بعد مداد ما كتب من تفاهمات.
شارون الذي لم يكتفِ باغتيال خارطة الطريق قبل ان يبدأ تنفيذها باعطائه الأمر باغتيال قائد سياسي مدني هو الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي ليفجر كل الارهاب الذي تشهده الأراضي الفلسطينية الذي طال الأطفال الرضع الذين اختلط الحليب الذي يتناولونه بدمائهم ودماء أمهاتهم، بل ذهب الى أكثر من ذلك بتوجيه الاهانات الى من وضع يده في أيديهم في العقبة.
الكتكوت أبومازن كما أسماه جنرال الارهاب شارون أقدم على «خطوة شجاعة» على الرغم من اختلاف ومعارضة قسم كبير من شعبه، وتحمل مسؤولية جسيمة لا يقدم عليها إلا ساسة واثقون من أنفسهم، إلا أن أبومازن الذي يغامر بمستقبله السياسي وكل تاريخه النضالي، يتعامل مع سياسي غير شريف.. وغير أمين فهذا الشارون الارهابي اضافة الى سجله الاجرامي لا يؤتمن جانبه ولا يحافظ على كلمته، وحتى أقرانه من ساسة الكيان الصهيوني لا يثقون به، وعادة ما يصفونه بثلاث كلمات.. أهوج.. مخادع..متعطش للدماء.. وسياسي هذه صفته، لا ندري كيف تورط أبومازن معه.. فهل اكتفى مهندس اتفاقيات أوسلو بشهادة الرئيس جورج بوش الذي أسبغ على شارون لقب رجل السلام.. لينسى كل الصفات الذميمة المعروفة عن جنرال الارهاب..!!
تقول العرب: أول الغيث قطرة.. ونحن نقول: ان أولى اساءات الارهابي شارون.. لأبي مازن وصفه إياه ب«الكتكوت الصغير الذي لم ينبت له ريش..!!» ترى ماذا سيتبع هذه الاساءات للرجل الذي تَحمَّلََ قذرات شارون وقبل ان يلطخ يده بمصافحة يده المغمسة بدماء الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين.. وحتى الاسرائيليين الذين كُتِب عليهم ان يدفعوا ثمن حماقات ومغامرات هذا الارهابي الذي لا يصدر عنه إلا ما يعبر عن سلوكه الشخصي وتركيبته النفسية.. وادمانه الاجرامي.
|