* الرياض - عوض مانع القحطاني:
اوضح صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بأن الاموال التي ضبطت مع الجناة في أحداث التفجيرات من الصعب ان نؤكد او ننفي ان وراءها تنظيما يمولها.
وقال سموه : إن على اهل العلم في هذه البلاد ان يواجهوا هذا الفكر المنحرف ويعالجوه حتى لا يستمر الخلل.
واضاف سموه في حديثه ل «الجزيرة» بأن اهل هذه البلاد ورثوا عن الآباء والاجداد وطنا تعبوا فيه وسلموه الينا سليما، وبالتالي علينا ان نحافظ عليه، وان نتعب مثلما تعبوا وان نسلمه لمن بعدنا.. وهذا ما سنعمل عليه جميعا في ظل وحدة متلاحمة يسودها الود والمحبة.
واشار سموه إلى ان التفكير الحالي لا ينصب على هذه الجريمة أو المجرمين الذين ارتكبوها.. وانما التفكير فيمن وضع وخطط لها وكيف تأثر هؤلاء السعوديون بهذا الفكر..
* الآن يا سيدي شجب من شجب واستنكر الناس جميعا هذه الجريمة.. هل يكفي ان نستنكر ونشجب فقط.. ماذا بعد هذه الحادثة حتى لا تتكرر.. وماهي وجهة نظر سموكم؟
- وجهة نظري أعتقد انها وجهة نظر الغالبية، وقد استنكر وشجب الناس هذه الحادثة.. ولكن لا يكفي ذلك، ولا يجب ان نفكر فقط في هذه الجريمة التي ارتكبت وحدثت.. ولكننا يجب ان نفكر من الذي صنع وخطط لهذه الجريمة.
وكيف تأثر هؤلاء السعوديون بهذا الفكر الهدام ومن الذي صنع فيهم هذه الاشياء؟ ونذهب الى هذا ونعالجه.. اكرر ان القضية هي قضية فكر.. فاذا لم يواجه اهل العلم في هذه البلاد و يكرسوا جهودهم لتوعية شبابنا ويعالجوا الامور على اساس الواقع.. وان لم نعالج هذا الفكر المنحرف سوف يبقى الخلل مستمراً.
* سمو الأمير هل لمنظمة حقوق الانسان.. اي تأثير او تدخل في تنفيذ الاحكام الشرعية في المنحرفين والاعلان عنهم خاصة انه في السابق كانت هناك العديد من القضايا يعلن عنها؟
- قال سموه اريد ان اؤكد بأنه لا يخطر على بال احد وان يأتي من يأتي ويضغط على المملكة في تعطيل لأحكام الشرعية في المجرمين.
نحن سوف ننفذ.. ونعلن ولن نتردد في الاعلان عن اي حكم شرعي.. فالمجرم يأخذ جزاءه الشرعي اذا صدر بحقه حكم شرعي.. الحكم الشرعي اهم واعلم بكل شيء.. ثم ان الاعلان مهم للردع.
* ماهو المطلوب من مشايخ القبائل والعمد والاهالي في مثل هذه الظروف؟
- ما فيه شيخ قبيلة او نائبه.. ولا فروع القبائل الا وعليهم مسؤولية كبيرة فهم ورثوا هذه المكانة من آبائهم واجدادهم.. وأتت الدولة منذ ان وحد الملك عبد العزيز رحمه الله هذه البلاد ومكنتهم وساعدتهم واعتمدت عليهم بعد الله في شؤون قبائلهم وفي اصلاح ذات البين والانتباه لهم والتبليغ عن اي شخص مشتبه فيه او منحرف عن الطريق السليم.. لذلك عليهم مسؤوليات.. هم واهاليهم وذووهم من القبيلة وان ينتبهوا لأبنائهم.. وان يصلحوا الخطأ.. فاذا لم يستطيعوا فإن من واجبهم ابلاغ ولي الامر.. حتى يتم معالجة اي خطأ قد يقع والمسؤولية مشتركة.
وقال سموه : إننا في هذه البلاد ورثنا عن الآباء والاجداد وطنا تعبوا فيه وسلموه الينا سليما.. وبالتالي علينا ان نحافظ عليه وان نتعب مثلما تعبوا وان نسلمه لمن بعدنا.. وهذا ما سنعمل عليه جميعا.
موضحا سموه بأن الدين الاسلامي هو دين سمح وليس دين ارهاب وفيه من المقومات ما يجعلنا نساير العالم وهذه الاحداث وعظتنا ويجب الانتباه لها.
* سمو الامير ما مدى تطوير تعليمنا ومناهجنا وهل هناك اي ضغوط تمارس على المملكة؟
- قال سموه: من حقنا ان نطور تعليمنا والمخرجات التي توافق متطلبات العصر نحن نعمل على تطوير مناهجنا حتى قبل أحداث سبتمبر، وعلى كل حال عقيدتنا ثابتة ولا مساس فيها مطلقا، ولكن التركيز على العلوم التي من شأنها ان تؤهلنا وتوصلنا الى مصاف الدول المتقدمة.
* سمو الامير.. كيف وجدتم تعاون المواطن والمقيم من خلال حملات التفتيش؟
- المواطن والمقيم تفهموا للظروف واستجابوا وهذه الاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية هي لسلامتهم وسلامة الوطن وأجزم بأن كل مواطن هو جندي لهذا الوطن.
* سمو الامير.. هناك من يفسر بأ هذه المبالغ الكبيرة التي تم ضبطها بحوزة هؤلاء المجرمين.. كان وراءها تنظيم قوي ما صحة ذلك؟
- قال سموه من الصعب ان نستبعد شيئا.. او نؤكده بدون ان يكون هناك دليل.. ولكن لاشك ما يمكن ان يعمل هؤلاء بدون دعم.. فالاموال التي ترسل الى المحتاجين في البلاد الاسلامية او بعض المنشآت الاسلامية قد تحولت او تحول بعضها مع الاسف لعناصر من هؤلاء..وهذا لابد ان يكون في هذه الاماكن اناس يؤمنون بهذا الفكر اكثر من ايمانهم بعمل الخير.. فعلينا ان نصل الى مثل هذه الامور من خلال التحقيقات حتى نصل الى حقيقة الامر.
|