نحن الآن.. نعايش أو نقترب من موسمين سنويين شهيرين، بل ثلاثة مواسم .. بل ربما أكثر من ذلك..
* موسم الامتحانات .. وموسم النجاح والرسوب والتسجيل.. وموسم الاجازات .. وموسم السفر.. وموسم السياحة.. وموسم معارك الصيف.
* هذه المجموعة من المواسم.. هي محل اهتمام كل أسرة .. ومكان حوارات ونقاشات.. بل شجارات ومشاكل وخلافات وخناقات.. بل ربما «طلاقات».
* نعم .. هناك بيوت أغلقت وتم الطلاق النهائي بسبب السفر والاجازة.. ولا تسألوني كيف صار ذلك.. وكيف كان الطلاق النهائي لها.. لأنكم تعرفون هذه المشاكل وتدركون أن «بعض» النساء عقولهن صغيرة جداً .. وبعض الرجال دون ذلك مع الأسف.
* هذه الأيام الأنفس مشحونة.. مشاكل وهيبة ورهبة امتحان.. والمسألة إما نجاحاً وإما رسوباً.
* الموسم هذه الأيام.. موسم نسبة وقبول ورفض وطرد وبطالة... وكل بيت يحسب ألف حساب لهذا الموسم الذي يتمخض عنه.. مستقبل «عيالك وبناتك».
* إما أن يحصلوا على نسب جيدة ويقبلوا ويوظفوا وإما عليك أن تتشحطط للبحث عن واسطات وشفاعات، والنتيجة..البقاء في المنزل مع أمهم والخادمات.
* أما موسم الاجازات .. فهو لا يختلف كثيراً بمشاكله وخلافاته وخناقاته وشده النفسي .. عن موسم الامتحانات والنجاح والرسوب.
* وكالات السفر .. مليئة .. والوجهة هذا العام للقاهرة ودمشق وبيروت فقط.. وقد يكون لتركيا وبعض دول المغرب العربي نصيب..
* أما أوروبا .. فهي مستبعدة اضطرارياً.. أما أمريكا .. فهي مستحيلة على الاطلاق.
* هناك من حجز خط سير «دبي بيروت دمشق القاهرة» وهكذا في العودة.
* الأجواء بالفعل هذه الأيام.. مشحونة.. و«الانفس شينة» وضغوط المواسم تأتي في كل اتجاه.
* حرارة الجو وحرارة الشمس وحرارة أجواء الامتحانات وحرارة نتائجها وحرارة بداية الاجازة وقرب موعد السفر .. وحرارة مشاكل الحجوزات وعدم وجود حجز.. وحرارة «الطَّفَرْ والخوف» وحرارة كل شيء.. والنتيجة .. مشاكل في كل لحظة.
* ومع ضغوط هذه المشاكل.. بل المصائب المتلاحقة.. تتوتر الأعصاب وتلتهب الانفس وتكثر الخناقات والمشادات بنتائجها المختلفة.
* المشكلة.. أن الكثير من الآباء أمامهم في هذه المواسم.. مجموعة من التبعات والعلائق والمشاكل والمصائب قد لا يتجاوزونها ببساطة.. بل ربما تركت بصماتها واضحة جلية عليهم.
* الأب المسكين .. مسؤول عن نجاح ابنه.. وعن قبوله في المرحلة اللاحقة.. وعن توفير وسيلة مواصلات.. وعن ضمان برنامج صيف معقول لهم.. والراتب خمسة آلاف أو أربعة آلاف فقط لاغير.
* أليس هذا الموسم .. هو بالفعل موسم شد الاعصاب؟
*هل تلومون الآباء هذه الأيام.. لو «شانت أنفسهم»؟
* هل سنلومهم لو توترت أعصابهم؟
* هل سنلومهم لو «انهبلوا» أو «طَقُوا حريمهم»؟!
* وهل سنلومهم .. لو «هَمّلوا» أولادهم؟!
* أما لو كان الاب «شبعان» و«يخابط ويلابط» بالملايين.. فلا مشكلة .. كل شيء ممكن ومتاح.
* فلا مشكلة نجاح.. ولا مشكلة قبول في «اللّي يبي».. ولا مشكلة سفر .. ولا مشكلة سيارة.. ولا مشكلة على الاطلاق ف «العروق في الجابْيِه» يعني في الماء كما يقول العوام.
* كل شيء ممكن ومتاح .. وكل شيء في المتناول .. ولا يعرف شيئاً اسمه شد أعصاب.. ولا نرفزة .. ولا يعنيه من هو مدير الجامعة ولا عميد الكلية.. ولا وكالة سفر.. ولا المطار ولا الحجوزات، ولا شيء من ذلك «مخدوم.. محشوم» ومن وراء الخشم..!!
* ولكن ..مسكين من ليس كذلك.. مسكين «يا الْضَعيِّفْ»!! مسكين «ياالطَّرار» ومسكين.. ومسكين.. وما أكثرهم .. لكن «وش نقول»؟!!
|