يموت عشرة من إسرائيل..
برصاص فلسطيني
فيضج العالم ويستعدي على الفلسطينيين حتى تراب الأرض..
وتحلق طائرات الأباتشي
تقصف الأطفال والنساء..
والشباب..
والرجال..
وفي كل مرة تظن إسرائيل
أن أرض الزيتون
تكف عن إنجاب المزيد من الأبطال
تفجعها هذه الطوابير
الطويلة
وهذه المخيمات السكنية المكتظة بالبشر
يحارب الفلسطينيون
ولا يكفون عن الإنجاب
لأن قضيتهم عادلة
لأن أرضهم خصبة تنبت الأطفال
مثلما تنبت الزيتون..
** في كل مرة أنظر لنساء فلسطين
وشراشفهن مكدرة بالدماء
وأطفالهن يصرخون بجانبهن في مستشفيات
لا تكاد تمنحهن
سوى الضمادات
نساء تقصفهن الطائرات
ويبقين صامدات
ينجبن لأرضهن الأطفال
تلو الرجال
وثمة نساء أخريات
مشغولات بتوافه الأمور
بالخروج عن السائد والاعتراض على
شرعية الحجاب
والدعوة إلى الاختلاط في العمل
والوصول إلى البرلمان..!
** تدور بك الدنيا
وتفقد التوازن
وتشعر أن عروقك كلها معبأة
بالقرف والخجل
وإن جسدك كله تحول
إلى بالونة غثيان
تتوق إلى أن تفرغ ما فيها أمام كل امرأة
تافهة
مشغولة بفوضى الكلام
** إليك يا امرأة فلسطين.. والتي تمطرك الأباتشي صباح مساء
كل إجلال نساء العرب والإسلام
اللاتي يجلسن الآن على سجاجيدهن ويتوجهن نحو القبلة وتذرف دموعهن ساخنة.. لاسعة.. دعاءً وتضرعاً
لك بالصمود والانتصار!
|