اجعلوا اللغة العربية الفصحى لغة تخاطبكم وتحاوركم في جامعاتكم ومدارسكم لتستقيم الألسن ويقضى على انتشار العجمة بين النشء وحمايتهم من التأثر بالثقافات واللهجات المحيطة بهم من كل جانب بواسطة أجهزة الإعلام المختلفة والعمالة الوافدة من كل حدب وصوب.
اللغة العربية لايضاهيها جمال بدقة مفرداتها وبلاغة عباراتها وبيان معانيها، إن أردت الشرح والإسهاب والتفصيل وجدت فيها ما يكفيك دقة في الوصف والتصوير والصياغة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن من البيان لسحراً)).
اللغة العربية هي لغة القرآن وهي اللغة المشتركة للمسلمين من كل جنسية يجمعهم في النطق بها كل يوم وليلة خمس صلوات جميع مفرداتها وألفاظها تنطق باللغة العربية وهي لغة المسلم ولغة الحديث النبوي أما الأدباء والشعراء فيجب عليهم عدم نشر أعمالهم بغير الفصحى لأنهم لن يجدوا مهما بحثوا باللهجات العالمية مايغنيهم عن اللغة الفصحى ولا يستسيغ أي قارئ أو متذوق للأدب والشعر أي انتاج أدبي باللهجة العامية.
وبين أيدينا في كتب الأدب والشعر الجاهلي مراجع لكبار الأدباء والمثقفين والشعراء ينهلون من مادتها العلمية التي مضى عليها أكثر من ألف وخمسمائة سنة دون ان تنقص فائدتها أو تقل أهميتها، لماذا؟ لأنها كتبت بلغة واضحة بينة فصيحة.
لذلك وجب على مخططي سياسة التعليم للأبناء والبنات ان يقرروا تقييم التخاطب باللغة الفصحى نطقا وكتابة ابتداء من المدارس المتوسطة فما فوق فالمدارس والجامعات هي أولى الجهات بالالتزام بجعل اللغة الفصحى لغة التخاطب والكتابة في كل شؤونهم وبرامجهم التعليمية.
|