استبشر معظم شرائح المجتمع بإعادة الهيكلة لبعض الوزارات، ومن ضمنها تحويل وزارة المعارف الى وزارة للتربية والتعليم، وهذا التحول سوف يخدم العملية التربوية بشكل اعمق باعتبار الكثير من التخصصات التي كانت تشكل عبئاً عليها
قد ضمت الى وزارات اخرى مثل الآثار والمكتبات العامة والمجلس الأعلى للفنون والآداب، وهي بدورها ايضا سوف تتطور بشكل افضل وهذا التوجه يؤكد بعد نظر السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإيمانها العميق بالمفهوم الذي يردده معالي وزير التربية والتعليم د محمد الرشيد وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة، واليوم الهدف تحقيق الذي يخدم هذه المقولة من خلال هذا التحول الذي يضاف الى الجهود التي بدأها عند ما تولى وزارة المعارف في ذلك الوقت منذ ثماني سنوات، وقد احدث نقلة نوعية في إعداد المعلم وتعزيزالبحث العلمي والمتمثل في انشاء وكالة لكليات المعلمين للاشراف على كليات المعلمين، وما صاحبها من دوريات تهتم بالبحوث العلمية كذلك ايضا لن ننسى إعادة هيكلة وزارة المعارف فيما يتعلق بوكلاء الوزارة الذين وصل عددهم الى أكثر من خمسة وكلاء بالاضافة الى الوكلاء المساعدين لهم، ايضا مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كذلك الاسر الوطنية، وما قامت به من دراسات وأبحاث وتوصيات طبق الكثير منها في مناهج التعليم كذلك إعادة اصدار مجلة المعرفة التي كانت تصدر في عهد خادم الحرمين الشريفين كل هذه الأمور تصب في صالح المعلم علما بأن المعلم في عجلة من أمره نتيجة للمعاناة التي يعيشها والمتمثلة في زيادة النصاب التعليمي والكم المعلوماتي الهائل بالاضافة الى وجود بعض المباني المدرسية المستأجرة التي لا تتوفر فيها الصفات الكاملة لمواصفات المبنى المدرسي.
وقد تحدث الى الكثير من المدرسين عن هذه المعاناة والبعض منهم يعتب على الوزير بذلك فقلت لهم انظروا الى الجهود التي بذلها والتي اشرت اليها في هذه المقالة كلها تنصب في تطوير أداء العملية التربوية وتخفيف العناء عن أداء المعلم ونحمد الله ان التجديد لمعالي الأستاذ الدكتور محمد الرشيد للمرة الثالثة سوف يمكنه بإذن الله من ترجمة ما يريده المعلم الذي يعتبر احد المحاور الرئيسية للعملية التعليمية ويحقق ايضا طموحات الكثير من الآباء الذين يتطلعون الى احداث تغيير في مناهج التعليم ليتوافق مع متطلبات سوق العمل، إذا اخذنا بالاعتبار الكم الهائل من المعلومات في الدراسات النظرية التي يحملها الطالب يومياً ذهاباً وإياباً الى المدرسة من خلال حقيبته التي يصل وزنها في بعض الأحيان الى عشر كيلو وهو لا يحتاج إلا الى اربع كيلو منها مع الاخذ في الاعتبار بثوابت الأمة واعني بذلك التربية الإسلامية التي تعتبر الغاية الأساسية في منهجنا الدراسي التي تحتاج ايضا الى تطوير في طريقة ادائها ومراعاة المراحل العمرية التي يجب ان تقدم فيها الى الطالب.
وقبل أن أختتم هذه المقالة اتمنى ان تكون الخطة العشرية التي أعلنها معالي الوزير الاستاذ الدكتور محمد الرشيد ملبية لطموحات الجميع.
|