لعل الكثير من الناس يخلط بين كلمة (النفط) وكلمة (البترول) من حيث ترادفهما في المعنى ولكن نجد بأن هناك اختلافاً بين هذين المعنيين، فكلمة النفط يقصد بها المادة الخام التي تخرج من الأرض وكلمة البترول يقصد بها نوع من انواع الوقود المستخدمة في وسائل النقل، فكلمة النفط تعتبر أشمل من كلمة البترول.
وعند الحديث عن كيفية صناعة البترول فإنه يجب أن نذكر بأن البترول يصنع عن طريق فصل المركبات الموجودة في النفط وتسمى هذه العملية (التكرير) وكذلك يمكن الحصول عليه من الغاز الطبيعي وبعد ذلك يتم مزج البترول الطبيعي مع بترول آخر. والذي يمكن قوله بأن البترول يمكن صنعه من أي شيء يحتوي على عنصري الكربون والهيدروجين.
وهناك نوعان من البترول الأول ما يضاف إليه الرصاص والثاني خالٍ من الرصاص وفائدة الرصاص تكون في أنه مضاد للخبط وعلى الرغم من ذلك فله تأثير سلبي يتمثل في تلويث الهواء بمواد سامة مما أدى إلى تخفيف استخدامه مع بترول السيارات.
وبالتطرق إلى أهمية وتأثير البترول نجد بأنه يلعب دوراً في سياسات الدول واقتصادياتها، فمثلاً ما حدث في أزمة قناة السويس عام 1956م وحرب اكتوبر 1973م من اغلاق قناة السويس امام ناقلات البترول وقطع امدادات البترول إلى دول أوروبا مما جعل هذه الدول تركز سياساتها في البحث عن البترول في افريقيا التي كانت تحت الادارات الاستعمارية. وفيما يتعلق بالاقتصاديات فنجد بأن ما حدث في السبعينيات والثمانينيات من اعادة توزيع للدخل والثروة بين المستهلكين للبترول والمنتجين له حيث اصبحت شركة النفط تحقق مكاسب عالية تفوق مكاسب الشركات الأخرى مما أدى إلى صعوبة الحصول على الأموال من أجل الاستثمارات من قبل بعض الشركات وكذلك زيادة مشاريع الشركة النفطية في مقابل تخلي بعض الشركات الاخرى عن مشاريعها.
ولعل هذه الأهمية للبترول لم تقل في الوقت الحاضر رغم المحاولات لتقليل سعره والدليل على هذه الأهمية ما يحدث من عملية استعمارية للحصول على النفط وكذلك التسابق في الحصول على عقود التنقيب والتكرير في مناطق جديدة (مثل افريقيا).
|