تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع تهم التربية والتعليم اقول اختتمت الانشطة اللامنهجية واسدل عليها الستار في مدارسنا ومما تجدر الاشادة به ان هناك مدارس قدمت انشطة لا منهجية امتدت فوائدها وثمارها الى خارج اسوار المدرسة ولها عمر مديد ظلت تعطي ثماره الى ايام عديدة واشهر مديدة لا تنتهي بمجرد انتهاء عمر النشاط فيكون حظ المدرسة منه التعب وبذل الجهد المادي والجهد البدني فعلى سبيل المثال لا الحصر قامت متوسطة الملك سعود بالدلم بعمل لوحات بلاستيكية ذات قوة وذات جمال وذات الوان وثبتتها في فوهات الشوارع الرئيسية وامام اشارات المرور وقد كتبت عليها مضار السرعة ومضار قطع الاشارات وفوائد ربط حزام الامان وفوائد التأني في القيادة. هذه اللوحات قامت بتثبيتها مع بداية العام الدراسي الحالي ولاتزال هذه اللوحات تعطي ثمارها ولاتزال في صحة جيدة فخدمت هذه اللوحات القاصي والداني، الوافد والمقيم وتعدى نفعها محيط المدرسة وخارج اسوار المدرسة وما عمل ثانوية الامير ناصر بن عبدالعزيز بالدلم منها ببعيد عندما قامت بتوزيع شتلات زراعية جمالية على معظم الاحياء المحيطة بالمدرسة فالآن الاشجار باسقات وممتدات على شوارعنا حيث اضفت عليها لمسة جمالية وكثرت المساحات الخضراء وهذا وايم الله من تفعيل النشاط اللامنهجي في مدارسنا واختيار النشاط الذي يمتد نفعه الى خارج اسوار المدرسة ليخدم المحيط المتصل بالمدرسة فالنشاط اللامنهجي لم يكن مقصوراً على هاتين المدرستين ولا حكراً عليهما ولكن هاتين المدرستين في نظري هما اللتان استفادتا من النشاط وفعّلتاه فأدى دوره فكثير من المدارس مارست النشاط وطبقته ولكن كان عمر هذه الفوائد قصيراً كالكتابة على الورق المقوى او اشياء اخرى عمرها قصير ففوائد هذا النشاط لا تتعدى اسوار المدرسة ثم تخبو ناره وتذبل جذوته ويكون هباء منثوراً تذروه الرياح فلو ان كل مدرسة في كل عام من الاعوام قدمت لوحة من نشاطها باقية كم من اللوحات الآن التي تزين شوارعنا؟ لو ان كل مدرسة قامت بغرس شجرة واحدة في كل عام كم من الحدائق سيكون في حوزتنا الآن؟ ولكن كل ما تفعله بعض مدارسنا ان النشاط اللامنهجي لا يُفَعّل ولا يستغل الاستغلال الامثل فنكون كالمنبت لا ظهراً ابقى ولا ارضاً قطع.. جهداً ضائعاً ومالاً انفق عليه ودون فائدة.. هذا وكل ما اود قوله.. ان النشاط اللامنهجي في مدارسنا يجب ان يكون فيه فوائد مرجوة وملموسة وان يؤتي ثماره خارج وداخل المدرسة كما اتقدم بالشكر لتلكما المدرستين المثاليتين.
عبدالرحمن سلمان الدهمش/الدلم
|