حول حوادث «المعلمات» اليكم هذا الاقتراح!!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن حوادث المعلمات، والطالبات ابعث اليكم مقالاً كتبته بعد وفاة احدى قريباتي المعلمات بحادث مروري في طريق ذهابها مع مجموعة من زملائها الى المدرسة..
شاكراً لكم تعاونكم سلفاً معي والحمد لله رب العالمين.في كل يوم نفجع وتفجع مئات الاسر بوفاة قريب او قريبة بسبب حادث مروري أليم، ومن آخر ما فجعت به وفاة قريبة لي تعرضت مع مجموعة من زميلاتها المعلمات لحادث مروري مؤسف بطريق الرياض - القويعية اثناء ذهابهن لاداء اعمالهن في محافظة القويعية.فرحم الله من مات منهن وأسكنهن فسيح جناته، ونسأل الله عز وجل لمن اصيب منهن الشفاء العاجل.
ولكن الى متى سنظل نفجع بوفاة واصابة مجموعة من المعلمات بين الحين والآخر؟! فان مما يدمي القلب ويحزن النفس اننا مازلنا بين الفترة والاخرى نفجع بمجموعة من اخواتنا المعلمات.. ولم نحاول ان ندرس اسباب تلك الحوادث او ان نضع الحلول لها.. مع يقيني انه لا راد لقضاء الله عز وجل ولكن لابد من اتخاذ الاسباب.
فالمتأمل لمعظم تلك الحوادث يمكنه ارجاع سببها الى محورين اساسين اولاهما: السرعة الزائدة وثانيهما: ارهاق السائق ونعاسه اثناء القيادة.
ومما يدفع السائق الى السرعة الزائدة، طبيعة الوظيفة التعليمية، فكما يعلم الجميع ان المعلم والمعلمة دوامهما مضبوط بالساعة والدقيقة بل بالثانية احياناً!! فنجد ان السائق ومن معه من المعلمات «المعينات خارج المدينة» يخرجون قبل الفجر بساعة او ساعتين ولا يخفى، مالهذا من ضرر كبير وارهاق شاق للسائق الذي لم يأخذ حظه من النوم وانعكاس هذا ايضاً واضح على اداء المعلمة في مدرستها بين طالباتها.
إنني من هذا المنبر اناشد المسؤولين عن تعليم البنات ان يضعوا حداً لمثل تلك الحوادث المؤلمة، وذلك بأن يصدر قرار الزامي بتفريغ المعلمة التي تأتي من خارج المدينة الحصة الاولى والثانية فيكون دوامها تقريباً الساعة الثامنة والنصف مما يجعلها تطمئن في سيرها الى المدرسة فيتأنى السائق في سيره بعد ان يأخذ كفايته من النوم.
كما انني اناشد إخواني قائدي سيارات نقل المعلمات بأن يتقوا الله في ركابهم وان يقوموا بصيانة سياراتهم وملاحظة اطاراتها ومحتوياتها والتأكد من سلامة محركاتها.
وكلي أمل في ان يستجيب المسؤولون عن تعليم البنات لهذا المقترح، ولاسيما وقد عرف عنهم تفعيل ما من شأنه مصلحة المعلمات والحفاظ على ارواحهن.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.