أسلوب يتعامل به كثير من الموظفين الكسالى.. ممن لا يقدرون رسالة العمل ولا يحرصون على انجاز معاملات مراجعيهم.
ولكي تصدق هذا الكلام ما عليك إلا أن تقف عند أحد هؤلاء ليقابلك بتكشيرة يابسة وكلام جاف وعبارة مردودة «راجعنا بكره» وتأتي على الموعد لتقابل نفس التكشيرة مع شيء من الحنق.. ياخي خلاص راجعنا عندما تخلص المعاملة، متى...!؟
لا أدري... اذا خلصت..
أسلوب رخيص أحتقر صاحبه.. لانه لا يمنح المقعد الذي يجلس عليه شيئاً من الاخلاص ولا يقدم لأمته شعور الواجب الصادق لتكن نظراتنا للآخرين معززة محترمة.. وليكن الاخلاص شعارنا كضريبة نقدمها للأرض المعطاءة.. أرض بلادنا وحكومة بلادنا.. وأمة بلادنا.. والواجب كبير وكبير.. قد لا نحس بتبعاته الا بمعايشتنا لظروف العمل وكيفية تعاملنا مع الآخرين.
** بنظراته البريئة كان يرمقني وقد اعتلت على وجنتيه حمرة الخجل اقتربت منه.. وبلطف يساوي نظراته البريئة قلت: ما بك؟... وبحبات دمع رقيقة قال: أخي الذي يكبرني بسنوات قد مات والسبب تهور سائق كان يسير بسرعة جنونية لتختطف يد المنون أخي الوحيد.
وهنا بكيت.. وأحسست بمرارة الألم.. أن نفقد كل يوم شيخا تركت الايام بصماتها على وجهه الوقور أو صغيراً مازالت البسمة تصنع اطلالتها المشرقة على وجهه الغض..
أيها السائقون.. رحمة بأعصابنا.. بشيبنا وشبابنا، بحبات قلوبنا وزهرات أيامنا..
شيء من التعقل.. والاتزان.. عندما يمسك أحدكم مقود سيارته فقد تسكب دما على الارض بريئا كل البراءة إلا من رعونتكم وتهوركم..
فهل ستعقلون.. أتمنى أن يكون..
|