** في ذات اليلة التي تم فيها الوصول الى الأطنان من المتجفرات والقنابل والأسلحة لدى بقايا طمغة «الخلايا الإرهابية» في هذا الوطن المحفوظ بحول الله .. في تلك الليلة كنت أقلّب بصري وسمعي بين القنوات التلفزيونية في آخر الليل وإذا بكل واحدة من «القنوات» تختم إرسالها بالقرآن الكريم بأصوات أخيار ومشايخ من أبناء هذا الوطن «فقناة قطر» يرتّل القرآن فيها الشيخ السديس ومحطة mbc الشيخ الحذيفي وأبو ظبي الشيخ باجابر وأخرى الشيخ الكريم إلخ..
ظللت أتأمل في سكون الليل وأقول في نفسي: هذا الوطن الذي نتاه هؤلاء الأخيار الذين يتلون كلام ربهم الذي نزل على أرضهم ناشرين بأصواتهم الأمن والطمأنينة ونور وسماحة الإسلام، هذا الوطن الذي نتاجه أمثال هؤلاء الأخيار كيف يخرج منه وفيه «نباتات إرهابية» مجرمة تدع القرآن وراءها ظهرياً وتجعل الإرهاب دينها وديدنها ولم أجد تفسيراً لذلك إلا أنه الشذوذ الذي يؤكد القاعدة.
إن ما يملأ القلب شجنا ان هناك من يريدون الشر وأبناءه وعقيدته فكانت أدواتهم فئات ضالة من أبناء هذا الوطن المحسوبين عليه ..!
ولكن ما يريح النفس أن هذه الخلايا «ديناصورات في النزع الأخير تكاد تنقرض ولهذا فهي تبدو أكثر شراسة وضراوة عند اقتراب نهايتها» كما وصفتهم الكاتبة القديرة أميمة الخميس في «نوافذها» في هذه الصحيفة.
إن هؤلاء عندما يدركون قرب نهايتهم يسعون الى إحراق الأرض ومن عليها لو استطاعوا، ولكن بتوفيق الله فنايف بن عبدالعزيز ورجاله الأمناء كانوا لهم بالمرصاد، وقد وصلوا رليهم والى أسلحتهم في جحورهم في قلب الصحراء.
***
* تصوروا لقد وصل المكر بهم كما نشرت صحيفة عكاظ الثلاثاء الماضي أن أستخدم بعضهم لإخفاء متفجراتهم وأسلحتهم أحد خزانات المياه في إحدى المزارع في إحدى القرى النائية.
إنه عمل إجرامي مدبر قامت به أيد إرهابية من نتاج فكر ضال وافد ليس من نبع هذه الأرض، وإنما هو فكر مستورد غسل الأدمغة به مدعوا الفكر «الخارجي» المعاصر من أمثال الضال «أبو محمد المقدسي» الذي يدعو في كتبه الى فكر التكفير والحث على العنف والتفجير، وقتل المسلمين والمستأمنين.
إن هذه الأحداث كشفت لنا عن أخطار كبيرة ولولا هذه الأحداث ولولا يقظة وجهود رجال الأمن لما انكشف أمرها وخرج مخبوؤها، وقريباً إن شاء الله يقطع بادر آخر شر منها، والقضاء على بقية خلاياها.
***
* وبعد: ونحن نشاهد ونرى كل بطولات رجال الأمن وجهودهم من عسكريين ومدنيين لا أملك إلا أن أوجه دعوة عاجلة ليقوم هذا الوطن وأبناؤه بتكريم مستحق لكم من بذل الجهد والعطاء للكشف عن هؤلاء المجرمين وجحورهم وأسلحتهم، إنهم يستحقون كل تكريم فقد قدموا تفانيهم وأوقاتهم وجهدهم من أجل هذا الوطن عيدة وإنساناً بدءا من نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعده الى آخر جندى ومدني في المنظومة الأمنية.
أما قبل: فليكن دعاؤنا الدائم في قيامنا وسجودنا: حفظ الله هذا الوطن وحفظ على دياره ودوره أمنه وإيمانه واستقراره.
***
معادلة عادلة
* إيقاع الحياة المعاصر يجعل «موتور» التوتّر لا يهدأ في عقل الإنسان المعاصر ووجدانه !
صحيح ان الأشياء المادية أوفر حالاً وبكثير من سنين الماضي، ولكن يبدو ان هناك معادلاً مضاداً فكلما زادت وفرة الماديات كلما ازداد الإنسان هلعاً ليس لأنه لا يجدها ولكن لأنه يشقى بطلب المزيد منها، أو هو يشقى خشية فقدها.
معادلة عادلة بين «المترفين» الذين يلهثون من أجل زيادة أرقام أرصدتهم في المصارف، وبين «المقلّين» الذين يلهثون من أجل لقمة لملء معدتهم !.
النتيجة انهم كلهم «متعبون» في هذه الحياة حتى يواروا الثرى !.وهناك .. هناك فقط يتبين المستريحون الدائمون من الأشقياء السرمديين !.
أصدق الكلام
*{الّذٌينّ قّالّ لّهٍمٍ النَّاسٍ إنَّ النَّاسّ قّدً جّمّعٍوا لّكٍمً فّاخًشّوًهٍمً فّزّادّهٍمً إيمّانْا وّقّالٍوا حّسًبٍنّا اللَّهٍ وّنٌعًمّ الوّكٌيلٍ}.
|