Saturday 26th july,2003 11258العدد السبت 26 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الكثيرون لم تقنعهم الصور الكثيرون لم تقنعهم الصور
عراقيون طالبوا بتعليق جثتي عدي وقصي بميدان عام

* بغداد من مايكل جورجي رويترز:
قال مواطنون عراقيون انهم غير مقتنعين بالصور التي نشرت لجثتي نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين وطالبوا بان تطوف الجثتان في الشوارع للتأكد من مقتل الاخوين المرهوبين.
وقد بثت الصور المروعة لجثتي الاخوين عبر شاشات التلفزيون العراقي والقنوات الفضائية الدولية ولكن كثيرا من العراقيين لم يتمكنوا من مشاهدتها بسبب مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في انحاء البلاد.
ولا يبدو ان ذلك كان مهماً لان العراقيين قالوا ان الصور وحدها ليست كافية لإثبات ان عدي وقصي قد ماتا.
ويقول خليل علي رجل اعمال الموت ليس كافيا يجب ان يعلقا على اعمدة بأحد ميادين بغداد حتى يتمكن كل العراقيين من رؤيتهما، كانا يجب ان يموتا بان تأكلهما الناس احياء.. الصور لا تعني شيئا.
وقد اظهرت الصور التي عرضتها وزارة الدفاع الأمريكية جثتي عدي وقصي وهما ممددتان على اكياس بلاستيكية ولكل منهما لحية كثة وكانت رأس عدي حليقة وقد اصابه جرح بتر اجزاء من انفه وشفته العليا كما ظهر قصي وعيناه مغلقتان وفمه مفتوح.
ولكن العراقيين ظلوا مع ذلك متشككين في ان يكون عدي المعروف عنه القسوة والاغتصاب وقصي المعروف عنه القتل بدم بارد قد ذهبا للابد بعد ان بثّا الرعب في البلاد سنوات طويلة.
وفي احد شوارع بغداد المزدحمة ندد شرطي سري بعدي وقصي بعد قليل من اطلاقه النار وزميل له في الهواء لإلقاء القبض على لص.
وقال عندما سئل عن الصور التي بثت لهما ان الاخوين كانا كلبين واولاد كلاب ولكن زميلا له طلب منه الا يتفوه بالكثير فانطلقا مسرعين.
وبالنسبة للعراقيين الذين انتظروا طوال اليوم لرؤية الصور على شاشة التلفزيون فقد اصابهم الاحباط من جراء انقطاع التيار الكهربائي مرة اخرى.
وقال نبيل احمد 33 عاما مالك قاعة لإقامة الافراح كنا نريد مشاهدة الصور ثم نشرع في ترتيب حفلات الزفاف..ماذا يمكن ان نفعل.
وبعض العراقيين استبعدوا صحة الصور بوصفها خدعة أمريكية ليثبتوا انهم يسيطرون على الوضع بالعراق حيث قتل 44 جنديا أمريكيا في هجمات للمقاومة منذ اعلان انتهاء عمليات القتال الرئيسية في العراق في الاول من مايو ايار.
وقالت ساجدة عبد الرحيم ربة منزل كل هذا خدعة الأمريكان يقومون بمجرد العاب.. وبجانب ذلك لمَ لا تكون تلك صفقة كبيرة الا تعتقدون ان الأمريكيين والبريطانيين يرتكبون فظائع.
وفيما ينظر المسؤولون العسكريون الأمريكيون إلى الصور بوصفها دليلا لا جدال فيه على مقتل عدي وقصي يقول العراقيون انهم بحاجة إلى أكثر كثيرا من ذلك.
ولم يتصور العراقيون قط ان سنوات الرعب الطويلة سوف تنتهي للابد ولذلك لم تكن مفاجأة انهم لن يهدأوا بالا حتى يحصلوا على المزيد من الادلة.
ويقول محمد وهو مهندس عراقي سوف نؤمن انهما ماتا عندما توضع الجثتان على سيارات وتجوب بهما عبر الشوارع حتى يكون بوسع كل شخص ان يراهما.
ويضيف ان هؤلاء الناس ظلوا ينشرون الرعب والقتل لسنوات طويلة وان العراقيين اصبحوا يعتقدون انه لا يمكن لاي شيء ان يوقفهم حتى الموت لا يمكنه الاقتراب منهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved