في السنوات الأخيرة.. أو لنقل.. في العشرين سنة الأخيرة.. انتشرت المزارع في بلادنا انتشاراً كبيراً واتسعت المساحات الخضراء.. وصرنا مضرب المثل في توفير ما نحتاجه زراعياً.. حبوب.. فواكه.. خضار.. نخيل.
* اليوم.. صرنا نملك مئات.. وربما آلاف أضعاف عدد أشجار النخيل.. وصارت بعض المزارع.. تضم مائة ألف نخلة وأكثر..
* اليوم.. صرنا نصدر الفاكهة والخضار إلى بعض دول أوروبا وليس فقط.. إلى دول مجاورة أو دول قريبة.
* المسألة.. ليست مسألة مزارع بسيطة.. بل مشاريع زراعية عملاقة.. بل صار لدينا.. شركات زراعية في كل منطقة.. تعطي وتنتج بكميات لا يمكن تصورها.
* صحيح.. أن لدينا مشكلة مزمنة مع الماء.. لكن أرضنا بفضل الله.. أرض خير وعطاء.
* نعم.. أرض مباركة معطاءة بفضل الله رغم شح المياه..
* أعود وأقول.. إن مزارعنا بفضل الله.. في كل مكان.. وإن انتاجنا إلى سنوات ليست بعيدة.. مقتصر على «الطماط» والكوسة والبطاطس والحبحب والقرع والجرُو فقط.
* اليوم.. لدينا أكثر من عشرين نوعاً من «المانقا» لوحدها..
* اليوم.. إنتاجنا من الحمضيات.. ينافس إنتاج الشام الذي اشتهر لقرون بأنه موئل الحمضيات.
* ولكن.. تظل لبعض المزارع متطلبات واحتياجات وتطلعات.. مثل الحاجة إلى طرق مسفلتة.. والحاجة إلى كهرباء.. والحاجة إلى اهتمام من وزارة الزراعة ووزارة المياه والبنك الزراعي وهكذا.
* نحن لا ننكر أن الجهات المسئولة قطعت في سبيل ذلك شوطاً كبيراً.. وأنه.. لو لا فضل الله ثم دعم حكومتنا الرشيدة لقطاع الزراعة.. لما وصل إلى ما وصل إليه الآن.. وهو دعم جاء في كل اتجاه وعبر أكثر من طريق.
* وبين يدي.. كمناسبة لهذا الموضوع.. بعض الرسائل التي وردتني من منطقة زراعية تحتل مساحة كبيرة.. وتضم الكثير من المزارع.. وهي منطقة «الفروثي» أو ما تُسمى بحمادة الفروثي.. بين حمادة الغاط وحمادة الوشم.. حيث تقع بالفعل.. بين الداهنة والغاط.. وهي منطقة خصبة وواسعة.. منطقة زراعية تضم عشرات المزارع.. ذكرت إحدى الرسائل أنها تضم حوالي «300» مزرعة ومع ذلك.. فهي كلها تفتقر إلى خدمات الكهرباء.. وكل يعتمد على نفسه.. ويصبح ضحية موردي المكائن ومسئولي صيانتها ومشاكل قطع الغيار.. و«خْرِبَتْ المكينة» و«عَلِّقَتْ الطْرمبة» وانقطع السير.. وما جاء وايت الدِّيزل وهكذا.. و«فقر.. وضيقة.. صدر».
* هذه المزارع التي حوَّلت المنطقة إلى رقعة خضراء.. وأسهمت في تقديم إنتاج كبير يُغطي المنطقة.. بل ويُباع في مناطق أخرى.
* أقول.. هذه المزارع.. تحيط بها خدمات الكهرباء في كل اتجاه.. وتمر بها «مواصير» الكهرباء عبر أكثر من طريق.. لكنهم يرونها ولا يستفيدون منها.
* هذا.. هو مطلب أصحاب تلك المزارع = مزارع حمادة الفروثي بالمجمعة = الذين تضرروا كثيراً من غياب الكهرباء لكل تلك السنوات.. ويتطلعون إلى أن تصلهم تلك الخدمة «مثل جيرانهم» لينهوا فصولاً من المعاناة الطويلة.. الناتجة عن فقد الكهرباء.
* وحسب ما ذكره هؤلاء في رسائلهم.. فإن امكانية إيصال خدمة الكهرباء لهم متيسرة للغاية لأنهم يقعون على طريق «المجمعة شقراء» المار بالداهنة وقرى أخرى.. وهذا الطريق تحفه «مواصير» الكهرباء.. وبالتالي.. فالمشكلة كما يبدو بسيطة.. لكنها تحتاج إلى لفتة من معالي وزير الكهرباء تُنهِي معاناة هؤلاء.. وخصوصاً أن بعضهم كما فهمت.. يسكنون بأسرهم في هذه المزارع.. ويعانون ويكابدون الظلام أو مشاكل غياب التبريد بشكل عام.
* ليت وزارة الكهرباء تبحث المشكلة وتحاول حلها لتضيف ذلك إلى نجاحاتها الكبيرة.
|