Saturday 26th july,2003 11258العدد السبت 26 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عدد من المسؤولين لـ « الجزيرة »: عدد من المسؤولين لـ « الجزيرة »:
إنشاء جامعة في الجوف يسهم في إيجاد قاعدة راسخة لتطوير التنمية وتجهيز الكفاءات في المنطقة
المنطقة بحاجة ماسة للجامعة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية

* الجوف- محمد المسعود:
على اعقاب الامر الملكي الكريم الذي صدر مؤخراً بإعداد دراسة لانشاء جامعات في عدد من مناطق المملكة ومنها منطقة الجوف عبر عدد من المسؤولين في المنطقة عن سرورهم للتوجه الكريم الذي تنتهجة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في التوسع بالتعليم الجامعي ليشمل كافة مناطق المملكة.
واكدوا في تصريحات «للجزيرة» ان هذا التوجه يعد خطوة رائدة في تحقيق التنمية المتكاملة والمتوازنة لجميع مناطق المملكة.
واعتبروا ان انشاء جامعة في منطقة الجوف يخدم مطالب اهالي وابناء المنطقة ويوفر فرص التعليم لكثير من خريجي الثانوية العامة من الطلاب والطالبات ويسهم في ايجاد قاعدة اساسية لتطور التنمية التي تشهدها المملكة في جميع المجالات.
وفي هذا السياق قال عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية في قسم «النحو والصرف وفقه اللغة» الدكتور أحمد بن عبدالله السالم: ان التوجه إلى انشاء عدة جامعات في مناطق مختلفة من المملكة امر يسعد جميع المواطنين، واكد ان وجود هذه الجامعات يحمل عددا من الفوائد فعلى المستوى الوطني سيكون هناك زيادة في عدد الجامعات السعودية والتي تعد مؤشرا على الاهتمام بالتعليم واتاحة التعليم الجامعي وعلى المستوى الاقليمي الارتقاء بالمناطق التي تفتتح فيها الجامعات عن طريق الايفاء بعدد من المتطلبات كالمباني المتميزة وايجاد اعداد كبيرة من اعضاء هيئة التدريس اما على المستوى الشخصي فان وجود التعليم الجامعي يوفر على الدارسين عناء السفر الى المناطق الاخرى وما يتبعه من تكاليف مادية.
واشار الدكتور السالم إلى ان اتاحة فرص التعليم الجامعي في المناطق يخفف العبء على المدن الرئيسية في المملكة وبخاصة مدينة الرياض مؤكدا ان في ذلك فائدة كبرى في مختلف مناحي الحياة العلمية والاجتماعية والتنظيمية والاقتصادية.
واضاف ان من هذه الجامعات الجامعة المزمع اقامتها في منطقة الجوف والتي نواتها كلية العلوم التابعة لجامعة الملك سعود والتي سوف تبدأ الدراسة فيها في الفصل الثاني من العام الدراسي القادم انشاء الله.
وشدد على ان منطقة الجوف تحتاج ان شاء جامعة فيها وذلك لموقعها الجغرافي المتميز في المنطقة الشمالية وباعتبارها من ابعد المناطق عن المدن الرئيسية التي يتواجد فيها مثل هذا النوع من التعليم مما يجعل معاناة الطلاب فيها أكثر من غيرهم.
وابان خلال حديثه ان الموقع الجغرافي لمنطقة الجوف وعدم وجود جامعة فيها جعل الطلاب يتسربون للدراسة في الدول المجاورة محذرا مما يترتب على مثل ذلك من نواحي شتى.
وقال: ان الجامعات السعودية تشهد اقبالا وكثافة في اعداد الطلاب من منطقة الجوف متمنيا ان تكتمل الفرحة قريبا ان شاء الله في افتتاح جامعة متكاملة في المنطقة لخدمة ابنائها وابناء المناطق المجاورة.
واثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- حفظه الله- وسمو لي عهده وسمو النائب الثاني لما فيه خير الوطن والمواطن.
من جهته قال عضو مجلس المنطقة الدكتور فارس بن حمد العقلاء: ان منطقة الجوف بحاجة إلى جامعة تستوعب اعدادا من خريجي الثانوية العامة من البنين والبنات والذي يتزايد بشكل سنوي.
واشار إلى ان منطقة الجوف تبعد كثيرا عن المدن الكبرى التي يتوفر فيها مثل هذا النوع من التعليم مؤكدا ان ذلك يقف حائلا دون تحقيق رغبات الكثير من ابناء المنطقة في مواصلة تعليمهم الجامعي.
وشدد الدكتور العقلاء على ان الامر الملكي الكريم باعداد دراسة متكاملة لانشاء جامعة في منطقة الجوف يبعث إلى التفاؤل مؤكدا في هذا الصدد ان منطقة الجوف تعتبر من المناطق الاولى بالرعاية بانشاء جامعة فيها تسد حاجة الشباب لهذا النوع من التعليم.
وقال ان كلية المعلمين وكلية التربية للبنات في المنطقة لايمكنهما استيعاب جميع خريجي وخريجات الثانوية العامة مبينا ان انشاء جامعة في الجوف يمكن ان يخدم جميع أبناء المناطق الواقعة شمال المملكة وذلك بحسب تميز موقعها الجغرافي.
واكد ان مثل هذا النوع من التعليم يمكن ان ينعكس ايجابا على الحد من البطالة الموجودة لدى فئة من الشباب من خريجي الثانوية العامة ويصب كذلك في خدمة المجتمع بالحد من هجرة عدد من الشباب الى المدن الكبرى التي يتوفر فيها التعليم الجامعي.
من جانبه قال عميد كلية المعلمين الدكتور نايف بن صالح المعيقل ان انشاء جامعة في منطقة الجوف يمنح ابناء المنطقة الفرصة لسد احتياجات المجتمع وسوق العمل لعدد من التخصصات المطلوبة.
واكد ان هذه الجامعة في حال انشائها بإذن الله ستكون رافدا للجامعات الاخرى المنتشرة في عدد من مناطق المملكة.
وابان ان كلية المعلمين بالجوف لايمكنها استيعاب كل الخريجين من طلاب الثانوية العامة اذ ان هناك ضوابط وانظمة يتم العمل بها لقبول هؤلاء الطلاب موكدا في هذا السياق ان انشاء كلية في المنطقة يجنب ابناءها الطلاب عنا السفر الى الخارج المنطقة خاصة ممن لديهم ظروفا اسرية أو اجتماعية تحتم عليهم البقاء وتحول دون تحقيق رغباته في اكمال مسيرة تعليمهم.
وشدد الدكتور المعيقل على ان اهالي وابناء المنطقة ينتظرون انشاء هذه الجامعة التي تستطيع تلبية احتياجاتهم وتلبي طموحهم خاصة في ظل تزايد اعداد السكان الذي تشهده المنطقة والذي ادى بدوره الى ازدياد فئة الحاصلين على الثانوية العامة.
من جهته قال مدير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات بمنطقة الجوف تركي بن عبدالله الغالي: ان المنطقة بحاجة ماسة لوجود جامعة تسد حاجة ابناء المنطقة لهذا النوع من التعليم وتساعدهم على مواصلة تعليمهم.
وابرز المبررات الداعية لايجاد مثل هذا النوع من التعليم مشيرا في الوقت نفسه إلى الموقع الجغرافي الذي تتميز به المنطقة بالنسبة للمناطق الشمالية والذي يخدم جميع هذه المناطق.
واكد ان الامكانات اللازمة لافتتاح الجامعة موجودة في المنطقة حيث من الممكن الاستفادة من المنشآت التعليمية لكلية المعلمين أو غيرها وبعض كوادر واعضاء هيئة التدريس فيها.
واثنى على الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني للتوسع في انشاء الجامعات في جميع مناطق المملكة مشيراً إلى المتابعة الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ليتحقق هذا الحلم الذي يتطلع له الجميع.
وفي هذا السياق أكد وكيل كلية التقنية بمنطقة الجوف مدالله السرحاني ان الموقع الجغرافي للمنطقة في اقصى الشمال يحتم وجود جامعة متكاملة بجميع كلياتها.
وقال انه لا يجب تركيز الجامعات في المدن الكبرى واغفال المناطق الاخرى التي هي بحاجة إلى تعليم جامعي مشيرا إلى المساحة المترامية للمملكة والتي تحتم توفير مثل هذا النوع من التعليم لجميع ابنائها.
واضاف اننا حين نظر إلى الدول المجاورة لنا نجد ان التعليم الجامعي بنوعيه الحكومي والخاص متاح حتى في القرى وبجميع التخصصات مشيرا في هذا الصدد إلى الامكانات التي تنعم بها بلادنا بفضل الله ثم بفضل دعم ومتابعة ولاة الامر فيها.
واكد السرحاني ان كثيرا من شباب منطقة الجوف لديهم قابلية ممتازة للتحصيل ومواصلة التعليم فجامعات المملكة ومعاهدها التي تحتضن كثيرا من ابناء المنطقة سواء من اعضاء هيئة التدريس أو الطلاب خير شاهد على ذلك مشددا على ضرورة ايجاد فرص لطلاب الثانوية العامة لمواصلة تحصيلهم الجامعي في مناطقهم.
واشار الى ان معظم خريجي الثانوية العامة الذين اتجهوا للعمل في بعض المهن اضطروا بعد فترة بسيطة لترك هذه الاعمال بسبب بعض الاوضاع الاجتماعية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع مؤكدا ان الحاجة ماسة لتطوير المجتمع وتثقيفه وايجاد الفرص الوظيفية الملائمة لكل مواطن.
وابان ان الجامعة التي تحتاجها المنطقة يجب ان تركز على التخصصات الهندسية والطبية والفنية التي يحتاجها سوق العمل في المملكة مبينا ان ايجاد جامعة في مثل هذه التخصصات لا يخدم منطقة الجوف فحسب بل يخدم جميع المناطق الشمالية من حولها.
وقال مدير مركز تلفزيون الجوف حمد بن حمود العريض ان وجود جامعة متكاملة في منطقة الجوف يقضي على معاناة كثير من الاسر التي تواجه كثيرا من الصعوبات في تعليم ابناءها وكذلك تعليم الطالبات نظرا لتمسك افراد المجتمع السعودي بالتعاليم التي يفرضها عليه الدين الإسلامي الحنيف.
وثمن الجهود التي تبذلها قيادة هذا البلد في العمل على تلبية حاجات ابنائها المختلفة لما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن معبرا عن فرحته كواحد من افراد هذا الوطن في القرار الصادر بدراسة انشاء جامعة في منطقة الجوف متمنيا ان يتحقق هذا الحلم قريبا ان شاء الله.
وقال ان افتتاح هذه الجامعة انشاء الله سيخدم جميع ابناء المحافظات التابعة لمنطقة الجوف وكذلك ابناء المناطق المجاورة للمنطقة كما انه سيحقق الامال والاحلام والطموحات يتح الفرصة التي كانت تساور كثيراً من ابناء المنطقة في مواصلة تعليمهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved