* نجران - واس:
تواصل منطقة نجران نشاطاتها لصيف هذا العام، حيث توافد زوار المنطقة ومصطافوها على المتنزهات والحدائق والامسيات الشعرية والمواقع الاثرية والسياحية التي تحتضنها منطقة نجران ومحافظاتها.
ورحب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بزائري منطقة نجران متمنيا لهم ان يقضوا اوقاتاً ممتعة في منطقة نجران الزاخرة بالمقومات السياحية التي ينشدها الزائر.
وأشار سموه إلى ان منطقة نجران تعد احدى المناطق المهمة التي تضم آثارا ومواقع سياحية قديمة تكون لدى الزائر خلفية تاريخية وثقافية بالاضافة إلى الاستمتاع بالاجواء المعتدلة والمتنزهات الطبيعية، ودعا سموه أهالي المنطقة ورجال الاعمال والادارات الحكومية إلى مواصلة بذل الجهود لتقديم افضل الخدمات لزائري المنطقة وتقديم أي مساعدة قد يحتاجون إليها.
وقد اعلن سمو أمير منطقة نجران انطلاق نشاطات صيف نجران لهذا العام مؤخرا، حيث افتتح حديقة الملك سعود ووضع حجر الاساس لمتنزه ابا الرشاش، ثم اعلن سموه انطلاقة الصيف بمقر الغرفة التجارية الصناعية بنجران، حيث اضاءت الالعاب النارية سماء منطقة نجران.
وتتواصل نشاطات صيف نجران لهذا العام بإقامة الامسيات الشعرية والفنون الشعبية التي تقام في المتنزهات والمواقع السياحية بالاضافة إلى مهرجان التسوق وحفلات فنية ومراكز صيفية في منطقة نجران ومحافظاتها بالاضافة إلى الدورات الرياضية واقامة معسكرات ترويجية للهلال الاحمر، وفي جولة لوكالة الانباء السعودية على المواقع الاثرية البارزة في المنطقة برزت آثار الاخدود الواقعة في الجزء الجنوبي لمدينة نجران احد المواقع السياحية والاثرية المهمة في المملكة التي يرتادها الكثير من السياح من داخل المملكة وخارجها.
وكانت تقوم على الاخدود الاثرية مدينة نجران القديمة التي ورد ذكرها في نقوش جنوب الجزيرة باسم « ن ج ر ن» وهي اليوم عبارة عن اطلالة لمدينة مركزية تعرف بالقلعة شيدت من كتل حجرية ضخمة منحوتة بعناية يحيط بها سور بطول 235مترا وعرض 220 مترا يضم تجاويف مربعة وغير منظمة ناجمة عن دمج اجزاء من السور.
ويوجد داخل السور العديد من المباني السكنية تضم العديد من المباني النموذجية وتمتد خارج القلعة باتجاه الشمال الشرقي منطقة واسعة من التلال الاثرية تمثل مرحلة استيطانية لاحقة لتاريخ القلعة وتضم اساسات مباني من الحجر وجدران واسوار من الطوب واللبن والطين وتنتشر خلالها الملتقطات السطحية من الفخار بشكل كثيف.
وبجانب موقع الاخدود الاثرى يبرز متحف نجران للآثار الذي يعد واجهة تاريخية واثرية بارزة، حيث يضم العديد من الصور التاريخية والآثار والنقوش والحلى القديمة.
وتضم منطقة نجران إلى جانب الآثار العريقة مواقع سياحية ومتنزهات طبيعية ومن ابرز تلك المواقع متنزه الملك فهد الذي يقع في غابة سقام شرق نجران ويضم مسطحات خضراء واشجاراً وبه قسم مخصص للزوار وآخر للمناسبات الوطنية ومتنزه الملك عبدالعزيز ويقع شمال الطريق المؤدي إلى المطار وتنتشر فيه اشجار النخيل واللوز والزينة وتبلغ مساحته 15000 متر مربع وكذلك متنزه الموعاة وتنتشر به اشجار السدر وتقدر مساحته الاجمالية بكيلو متر واحد تقريبا ووادي عمدان ويوجد به عيون وينابيع طبيعية تحيط بها اشجار واعشاب كثيفة ومياهها مستمرة طوال العام ويتميز الوادي بكثافة الغطاء النباتي.
كما يبرز متنزه الهيجة وهو متنزه طبيعي يتميز بجماله ومناظره الخلابة لوفرة غطائه النباتي وتنوع تضاريسه وتباينها بين تلال وسهول وتكثر به اشجار السدر والسلم وكذلك متنزه نهوقة ويقع على طريق السد على مسافة 3 كيلو مترات وتقدر مساحته بعشرين كيلومترا وتنتشر به اشجار السلم بشكل عشوائي والمتنزه مفتوح وبه خدمات متعددة وهناك مضيق السد والمركب الفوارع وهو تكوينات صخرية عليها نقوش إسلامية تقع على طريق نجران وشرورة ولها اشكال مختلفة تشبه المظلات أو الافران وبعضها يشبه المركب وكذلك شلال العجمة وفريخ وهو شلال تصب مياهه في حوض كبير ومياهه عذبة وباردة وتحيط به الاشجار ويرتاده الكثير من الزوار.
|