لكم تمنيت ان يتسنى لي في يوم من الأيام الحديث عن مدينتي الحبيبة حائل، مدينة عاش مجتمعها بما عرف عنه منذ القدم من كرم وشهامة وإكرام للضيف مهما كان ذلك صعباً أو متعذراً في الزمن الماضي، لكنه بالنسبة لهم واجب أخلاقي وشيمة متوارثة وبذل للمحتاج.
حائل... العروس الشمالية بكل زينتها وحلتها وحيائها تقف ناشرة الضوء المنير في كل السماء محيية زوارها محتفية بضيوفها متشرفة بقاطنيها وكل المنتمين اليها.
وإنه لمن دواعي سروري وتشرفي في ضوء ذلك ان اتحدث بلسان الطلاقة ومنطق المتعلم عن مدينة أحبها أهلها وعشقوا أرضها حتى كأن المتحدث عنها تراه يتوسم فتاة عذراء افترشت الارض المنبسطة الدافئة خميلة، وبساطا، وتلحفت السماء الزرقاء الصافية المتلثمة بخيوط الغيم المرقش كوشم «على وجنة خجلى غطاء» اكتسح الجو بصفوة الهدوء وروح الشفافية، تتربع على عرش الجمال بفتنة ربانية تنادي اغاريد البساطة فوق عرش الجبال الشاهقة وتنادي باسمها «حائل». عروس في أبها حلتها وزهوها الفاتن الجذاب متعطرة برائحة نسيمها العليل، متبخرة بهواء الجبال المعتق، متقلدة عقد المكانة، مرتدية ثوب الرفعة السامي، متوجة بتاج المحبة والفتنة والطبيعة الساحرة، عروس يستمتع بالنظر إليها كل ساكن وزائر وسائح حتى لكل عابر سبيل.
فنراه ينهل من اشراقة جبينها منذ ان يرى أضواء إطلالتها الفاتنة من فوق منصتها المرصعة بالاجلال مرتدية أبهى حلتها برواية حايلية يمسك بيدها الفاتنة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، ليعبر بها اعتاب الركون والخوف الى مجالات الثقة والشهرة واعتلاء السلم خطوة خطوة، لتسطع الأضواء وتتضح الرؤية وينكشف وجه الحقيقة عن عروس حازت مع الجمال والفتنة والحظ الوافر بأمراء قمة في الكرم والعطاء والشهامة والنبل كما هي قيادتنا المعطاء وقادتنا البواسل، مدينة فاتنة الجمال عالية الهامة والهمة والارتقاء لتعانق الجميع بصدر رحب واحضان دافئة معتدلة المناخ.
فلتقرع الطبول السامرية على نغمة خُطى الرفعة والتقدم بكلمات هجينية وأغانٍ يصدح بها مطربو هذه المنطقة ليتقدم بها سمو أميرنا الغالي نحو أعتاب هذا الصيف الهائل العامر كما هو بالأفراح والاحتفالات والأمسيات والترفيه.
وماذا عساي اقول وبماذا عساي أشدو ومدينتي الغالية وأميرنا المحبوب قد تساميا بروعة الصدق وجمال الظهور بين جمهور المدن وكافة المناطق، وما هي تلك الكلمات التي يمكن أن تسعفني لشرح المعنى وتفسير المنطق.
ومع استمرار مهرجان الصيف في عروسنا الشمالية نتمنى لها الارتقاء والى الأمام وأرفع أكف الضراعة الى المولى عز وجل أن يديم علينا الأمن والأمان والرخاء على بلادي الغالية، وأن يديم عز قادتنا الأفذاذ، وأن يحفظ مليكنا الغالي وأميرنا الشهم الهمام سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل عروس الشمال...
| 
