إهداء الى مكتبة الملك سعود ببريدة عرفاناً بالجميل ورداً للمعروف ...
سار شعري والمدى يلحقه
نحو من قد ملأ الذكرى صفا
وسقاها من حشاه شهده
ورحيقا كم له القلب هفا
وسناء جعل الكون سنا
وضياء كالمنايا ما انطفا
إيه يا مركبة الذكرى قفي
واسكبي في خافقي اليوم شفا
حدثيني عن زمان غابر
كله عهد ووعد ووفا
كنت فيه كالضيا مسترسلا
بعد ما البدر تراخى واختفى
لم يكن فيه سمير لي سوى
خافق الكتب الذي كان احتفى
كلما جئت إليه زادني
من نداه ما تحرى واصطفى
وإذا قبلته قبلني
وشكا لي بُعد من كان جفا
وحكا لي قصة رائعة
وأباح القلب سرا قد خفا
إيه يا مكتبة الجود هنا
كنت أحيا في هناء وصفا
فاعذريني إن جرت قافيتي
فوق مجراك وغنتك الوفا
|
|